عدوا و توحد الاثيوبيين ضد الاستعمار!

تقرير  سفيان محي الدين

أديس أبا با  (العلم )  أجرى مندوب صحيفة  العلم  اتصالات  هاتفية  مع الشيخ  سلطان أمان رئيس مجلس الأعلى  لمدينة أديس أبابا  حول الإنتصارات  الأثيوبييين   في معركة  عدوا  الشهيرة  :إن تلك الإنتصارات  ليست سهلة  وإنما كانت  من ثمار الوحدة  رغم ان  إيطاليا واجهت اثيوبيا  بأحدث ألاسلحة  عكس الاثيوبين الذين استخدموا  الاسلحة  التقليدية وبإرادة قوية  وغزيمة ووحدة الصف وذلك بالوقو  بصف واحد  ضد الإستعمار الغربي  حققوا الإنتصارات الكبرى في معركة عدوا  وهي  ليست  أنتصارا  للأثيوبيون فحسب بل لكل الأفارقة  .

ذكر  الشيخ سلطان إن الأثيوبيين  يحتفلون   كل عام  بالانتصار الذي حققه  آبائهم وأجدادهم  في معركة  عدوا الباسلة  والتي جرت بين إثيوبيا  وإيطاليا  الفاشية فإن هذا الإنتصار ليس  للأثيوبيين  فحسب  بل إنتصار للأفارقة  السوداء .  لذا  يعتبر إنتصارا تاريخيا تتحقق بسبب وحدة الأثيوبين بجميع فئاتهم وقومياتهم . كما أنها أول هزيمة عسكرية لقوة استعمارية أوروبية على يد قوة غير متكافئة عدة وعتادا  منذ بدأ الأستعمار في أفريقيا . مما أثر على تحطيم معنويات العدو الغاشم بينما رفع معنويات الإثيوبيين حيث سجلوا البطولة على مدى التاريخ وقضى على أسطورة  الأروبية التي لا تقهر ما ألهب الشعور الوطني لدى الشعوب المحتلة أراضيها وأعطاهم الأنطباع بأن المقاومة ممكنة والتحرير ممكن..

وأكد الشيخ  سلطان على أن الوحدة  تقوي المجتمع الأثيوبي في شتى المجالات حيث أنهم وقفوا في تلك المعركة صفاً واحداً  ضد هذا العدو  الغاشم  في الوقت الذي لا نملك فيه  سلاح  متطور  مثل المستعمر ولم يكن مع الأثيوبيين إلا أسلحة تقليدية ومع ذلك  فقد حققوا انتصارا بفضل القوة الذي يستمدوه من وحدتهم ولحمتهم الوطنية والتي يتطلب المحافظة عليها وخاصة في وقتنا الحاضر الذي نعاني منه الإثيوبيون من التفرق والتشتت بين الفئات والقوميات والأفكار الغير المتجانسة وكذلك بين الديانات والتوجهات الفكرية والسياسيية والاجتماعية ، مما أثر في إضعاف قوتهم وتفريق وحدتهم في وقت تتطلب فيه أوضاع الوطن إلى الوحدة والتماسك أكثر من أي وقت مضى . حيث يتوجس الأعداء في الداخل والخارج لإضعاف قوتها والنيل من خيراتها الطبيعية ومقدراتها المكتسبة .

ومن هنا نوجه نداءنا إلى جميع الأثيوبيين أن يتمسكوا بوحدتهم الوطنية وانتماءاتهم القومية وتوجهاتهم السياسية أن يقفوا صفا  واحدا للدفاع عن مصالحهم الوطنية وفي تحقيق الأمن والاستقرار بنبذ الخلافات والنزاعات القومية بالتماسك والترابط فيما بيننا .