الدور الرائد لإثيوبيا في تحقيق السلام والاستقرار في القرن الأفريقي

عبد الباقي الاصبحي المتخصص في قضايا القرن الافريقي والبحر الحمر

 

من المعلوم ان أي دولة لابد أن تمتلك تنظيماً عسكرياً، لأن التنظيم العسكري هو  الاساس لوجود تلك الدولة.

وعندما تقيم هذه الكيانات العسكرية علاقات قوية مع نظرائها من دول أخرى وتتبادل الخبرات العسكرية، فإن الطريقة التي يعمل بها النظام بما يتماشى مع الطلب العالمي المعاصر، سوف تتيح للجيش في دولة معينة فرصة كبيرة لتعزيز قدراتها.

ومع الأخذ في الاعتبار كل هذا، اجتمع وزراء الدفاع الأفارقة وناقشوا بشكل شامل عدداً من الجوانب التي تدور حول التكامل العسكري والتعاون والوسائل الكفيلة بتحقيق رؤية مشتركة من اجل خلق أفريقيا مستقرة ومزدهرة.

وبما أن المؤتمر يمكن أن يكون بمثابة معلم لمعالجة مخاوف السلام والأمن وتسريع مستقبل أفريقيا المزدهر من خلال الجهود التعاونية العسكرية الأفريقية النابضة بالحياة، فمن المتوقع أن تعمل جميع دول القارة على تطوير الوحدة والأخوة في أعقاب الجهود الدؤوبة التي تبذلها إثيوبيا للمساهمة في الجهود الرامية إلى خلق أفريقيا القوية.

و نظرًا لأن القارة مشغولة بمجموعة من المخاوف الأمنية في أعقاب أهميتها الاستراتيجية الجيوسياسية، فإن إنشاء تحالف دفاعي قوي يجب أن يكون نداء اليوم.

لقد احتلت إثيوبيا، إلى جانب ضمان السلام والاستقرار في القرن الأفريقي، الصدارة لأن البلاد كانت ملتزمة بضمان السلام والهدوء في المنطقة.

وسوف تستمر في القيام بذلك،بشكل لا لبس فيه حيث يقوم الجيش بتجنب التهديدات الأمنية الداخلية، وتعزيز الأجندات الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية الصحية.

كما قدم الجيش للدول المعنية خدمات الطوارئ، وهو ملزم بحماية المصالح الاقتصادية للشركات، كما إن الدفاع عن إثيوبيا يعتبر مثال جيد على ذلك، حيث كانت خطوتها لضمان السلام والأمن داخل أراضيها، وفي أفريقيا وخارجها مثالاً يحتذى به.

إن الدور الذي تلعبه إثيوبيا فيما يتعلق بضمان السلام والاستقرار في شرق أفريقيا، والقارة بأكملها وخارجها لا يوصف حقًا فضلاً عن ذلك، فإن التعاون بين مثل هذه الدول المرموقة يحتاج إلى مزيد من التعزيز، وتحتاج الدول إلى التحرك في انسجام بهدف التوصل إلى دول مستقرة على وجه الخصوص وبالتالي فإن التعاون العسكري و الدفاعي يشكل عنصرًا أساسيًا في الدبلوماسية العسكرية ويساعد في بناء علاقات وثيقة مع الدول الأخرى.

كما يساعد هذا التعاون في تعزيز العلاقات الأمنية الاستراتيجية ومعالجة المخاوف الأمنية المشتركة.

ومن المهم للغاية الحفاظ على المشاعر الإيجابية من خلال تطوير العمل الجماعي واتخاذ القرارات المشتركة والانفتاح والثقة والسلامة والرفاهية من بين أمور أخرى لامتلاك قوة عسكرية واثقة وسيادة وطنية لا تتزعزع.

من المؤكد أن التعاون العسكري هو وظيفة مشتركة تدمج فهم العوامل المختلفة والدافع الواضح للدول التي تشارك في تحالفات عسكرية هو حماية نفسها ضد التهديدات من الدول الأخرى.

وكما كانت تفعل حتى الآن، ستواصل إثيوبيا ضمان السلام والاستقرار في القرن الأفريقي وخارجه.

إن واجب الوفاء بالالتزامات القارية والاستفادة من الخبرة العسكرية يشكلان مفتاح ضمان السلام والازدهار والقدرة على الصمود في أفريقيا، ويقع على عاتق الدول الأفريقية بشكل أساسي، وخاصة إثيوبيا التي تعتبر دولة رائدة ومؤثرة في القرن الأفريقي.

ومما لا شك فيه أن أفريقيا لا تعيش في عزلة، لذا فمن الأهمية بمكان تعميق المشاركات الإقليمية والقارية لمواجهة التهديدات القائمة وضمان الأمن المشترك والقضايا الاقتصادية في جميع أنحاء القارة.

فضلاً عن ذلك، فإن إثيوبيا مستعدة وقادرة على تعزيز التنسيق والالتزام الراسخ لضمان السلام في القرن الأفريقي وخارجه.

وبالتالي، فإن أفريقيا في احتياج ماس إلى الاتحاد من أجل السلام وتعزيز الأمن من أجل التوصل إلى قارة مستقرة ومزدهرة.

لقد حان الوقت حقًا لتنشيط الأمن القاري من خلال تعزيز التعاون العسكري عبر القارة أيضًا ومن المتوقع أن يواصل وزراء الدفاع الأفارقة والملحقون العسكريون وكبار الضباط العسكريين وكبار المسؤولين الحكوميين وغيرهم مناقشة الكيفية التي يمكن بها للقارة أن تحدث فرقا في ضمان السلام والأمن وبالتالي جعل مستقبل أفريقيا مشرقا وخاليا تماما من الفوضى والاضطرابات وعدم الاستقرار، الأمر الذي يساهم بدوره كثيرا في السيادة الاقتصادية القارية.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai