الحالة المصرية المرتبكة والمتناقضة الي اين ؟!

ستستمر المياه في التدفق الي مصر والسودان !!

كان قد  ندد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي  في صحيفة الاهرام المصرية الصادرة يوم الاثنين الماضي….. بإعلان إثيوبيا البدء بشكل أحادي في عملية تشغيل سد النهضة، مؤكدا الرفض التام لتلك الخطوة التي تمثل مساسا خطيرا بالحقوق المائية لمصر والسودان كما تمثل انتهاكا صريحا للاتفاقيات الدولية والثنائية التي تنظم استخدام مياه نهر النيل كنهر دولي، بما في ذلك التزامات إثيوبيا الموقع عليها رئيس الوزراء الإثيوبي في إعلان المبادئ لعام 2015.

كيف تقييم هذا التصريح وما هو الرد لمثل هذه الرسالة ؟!

هل اثيوبيا جزء من الاتفاقيات التي وقعت بين مصر والسودان ؟!

السؤال الذي يطرح نفسه هل توليد الطاقة الكهربائية من سد النهضة يتوافق مع إعلان المبادئ ؟ هل يؤثر علي تدفق المياه  الي السودان ومصر ؟!

وماذا تريد هذه الدول من اثيوبيا ؟!

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي خلال الحدث: “أهنئ دول المصب (مصر والسودان) على بدء توليد الطاقة، وأؤكد أن المنفعة ستكون متبادلة.. ستواصل مياه النيل التدفق إلى مصر والسودان، ولن يلحق بهما أي ضرر”.وأضاف: “ليست لدينا أي نوايا للإضرار بدول المصب مصر والسودان وعلاقاتنا مع الشعبين قائمة على الإخاء”.

وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الأحد، تدشن رسميا المرحلة الأولى من توليد الطاقة الكهربائية في سد النهضة،

إن بدء إثيوبيا في توليد الطاقة الكهربائية من سد النهضة الإثيوبي الكبير  يتوافق مع إعلان المبادئ الذي وقعته إثيوبيا ومصر والسودان في عام 2015 ، وفقًا لأحد خبراء المياه  .

بدأت أثيوبيا بحضور رئيس الوزراء أبي أحمد وغيره من المسؤولين الكبار رسمياً يوم الأحد بتوليد جزئي للطاقة من سد النهضة الجاري بناؤه على نهر النيل في جوبا بولاية بني شنقول جوموز الإقليمية . وتبلغ قدرة التوربين الذي بدأ تشغيله 375 ميغاواط من الطاقة.

واكد الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق،يوم الاحد الماضي  إن هناك تأثير إيجابي لبدء توليد الكهرباء من سد النهضة الإثيوبي.

وأوضح الوزير في تصريحات نقلها موقع “الشروق” أن “التأثير الإيجابي أن المياه التي خزنتها إثيوبيا خلال العامين الماضيين ستعود إلينا”.وقال الوزير الأسبق في تصريحات لموقع “مصراوي”، إن “الحديث عن تأثر مصر والسودان من عملية توليد الطاقة الكهرباء ليس صحيحًا؛ بل على العكس يعني تفريغ كميات من المياه المخزنة بالسد”.

وقال فقيه أحمد نجاش ، خبير المياه المعروف ، لوكالة الانباء الاثيوبية إن توليد الطاقة الحالي من هذا السد لم ينتهك أبدًا إعلان المبادئ  الذي وقعته الدول المشاطئة الثلاثة في الخرطوم. وأشار إلى أن البدء في توليد الطاقة الكهربائية من سد النهضة يتم بالتوافق مع إعلان المبادئ.   وشدد الخبير على أن بداية توليد الطاقة تُبطل الادعاء الخاطئ الذي أثيرت من قبل دول المصب حيث قالوا إن “حجم المياه لدينا سوف ينخفض”.   اذن ستستمر المياه في التدفق وهوالمطلوب .

و قالت مصر  وعادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي : إن إعلان إثيوبيا لتوليد الطاقة يعد انتهاكًا لإعلان المبادئ الموقعة بين أديس أبابا والقاهرة والخرطوم

وقلل خبير المياه من أهمية التصريح ووصفه بأنه “اتهام غير صحيح من قبل مصر والسودان”.

وأوضح فقيه أحمد أن إعلان المبادئ الذي تم توقيعه بين الدول الثلاث لا ينص على أن إثيوبيا يجب ألا تولد الطاقة من سد النهضة.

على سبيل المثال ، استشهد الخبير بالمادة 5 من إعلان المبادئ تقول “توافق (الدول) على المبادئ التوجيهية والقواعد الخاصة بالتعبئة الأولى لسد النهضة والتي يجب أن تغطي جميع السيناريوهات المختلفة ، بالتوازي مع بناء سد النهضة.”

قال مستشار وزارة الخارجية للشؤون الدولية العابرة للحدود السفير إبراهيم إدريس إن توليد الكهرباء من سد النهضة الإثيوبي الكبير تم وفقًا للمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تم التوصل إليها بين الدول الثلاث المفاوضة إثيوبيا والسودان ومصر.

و أشار السفير إبراهيم إدريس إلى أن توليد الطاقة يعد إنجازًا كبيرًا لإثيوبيا.واضاف: “السودان ومصر يصوران السد كتهديد وجودي لهما وهو أمر خاطئ تمامًا وبعيد عن الواقع”.

وقال إن المفاوضات التي عقدت على مدى السنوات العشر الماضية حول كيفية تشغيل السد وملئه كانت صعبة بسبب التحرك الخادع لدول المصب.واشار الي أن نية السودان ومصر هي بأي حال من الأحوال إطالة أمد عمل السد و إذا أمكن وقف أعمال البناء فيه .

وأوضح الدبلوماسي ان الأمر كله يتعلق بوقف عملية التنمية في إثيوبيا و أن جميع الاتهامات كانت لتأمين سيطرتهما على الموارد في إشارة إلى المعاهدة الاستعمارية الموقعة بين البلدين والتي استثنت إثيوبيا.

وقال إن  إثيوبيا بذلت قصارى جهدها في المرور عبر التحديات الدبلوماسية من دول المصب وأيضًا من الجهات الفاعلة الدولية التي تم فرضها عليها.واضاف ان البلدين في خلال كل اجتماع ومفاوضات ، كانا يأتيان بأفكار جديدة لإقناع إثيوبيا بعدم المضي قدمًا في البناء “.

من_جانبه_قال_وزير_الري_المصري الأسبق محمد نصر علام إنه وفقا لاتفاق 2015 الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا (اتفاق المبادئ الموقع في الخرطوم)، فإن القاهرة ”باركت التنمية في إثيوبيا وعلى رأس ذلك توليد الكهرباء من السد، وعلى هذا الأساس فإن الخطوة المعلن عنها من جانب أديس أبابا، اليوم ، قد وافقت مصر عليها سابقا، ولكن في إطار ضمانات محددة“.في تصريحات لـ“ إرم نيوز“،

واخيرا يري الناشط عمار العركي الجانب المصري، لا زال يسترسل في التناقض والمبالغة وعدم التماسك فى التصريحات  – السمة البارزة له خلال سنوات التفاوض العشر – مقابل استرسال أثيوبيا فى تطبيق سياسة الأمر الواقع ، وإسترسال السودان فى اتخاذ مواقف متأرجحة ومترددة .

وأضح أن التناقض والإلتباس  سمة بارزة في كثير من تصريحات المسئولين  المصريين ، حيث نجد الخبير الفني المائي ، يفتي في اسس وضوابط وقانونية الاتفاق الملزم ، بينما نجد الخبير القانوني المصرى يفتي في مضار ومخاطر الملء والتشغيل ، والدبلوماسي السياسي يفُتى فى الإتجاهين ،  بينما ظل السودان حائرا بين اتباع مصلحته السياسبة والإقتصادية !!! ؟

الخبر اعلاه ، أبلغ مثال للحالة المصرية المرتبكة والمتناقضة والسودانية المتأرجحة.

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

One Comment to “الحالة المصرية المرتبكة والمتناقضة الي اين ؟!”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *