التزام إثيوبيا الثابت بالسلام والأمن والازدهار المتبادل

جوهر أحمد

يجب أن نضع في الاعتبار أن الدورة المشتركة للسنة السادسة والفترة الرابعة لمجلس النواب الشعب الإثيوبي والمجلس الفيدرالي  قد افتتحت قبل يومين. وقد تم خلال  هذه  الدورة المشتركة  تعيين  السفير تايي أسق سيلاسي رئيسًا لجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية خلفًا للرئيسة السابقة سهل ورق زودي.

وفي هذه المناسبة، تطرق الرئيس المعين حديثًا  السفير تايي أسق سيلاسي إلى مجموعة واسعة من القضايا التي تدور حول نجاح البلاد والخطة المستقبلية.

ومن الجدير بالذكر أن الرئيس قدم لمحة عامة عن الخطوات الإيجابية التي قطعتها إثيوبيا والتي كانت تتقدم إلى الأمام في عدد من الحالات في الاتجاه الصحيح. وكانت هذه الخطوة تستحوذ على قلوب وعقول المجتمع الدولي الأوسع نطاقًا

على الرغم من حقيقة أن بعض المتشائمين يذهبون إلى أبعد  لسحب الأنشطة لإيجابية للبلاد، فقد حافظت الحكومة الفيدرالية مرارًا وتكرارًا على وقوفها عالياً.

و في هذاالسياق قال الرئيس الإثيوبي المعين حديثًا إن إثيوبيا ستواصل جهودها نحو ضمان السلام والأمن وكذلك ضمان الرخاء المتبادل.وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية المشتركة لمجلس النواب ، وقال الرئيس تاي إن إثيوبيا فعلت كل شيء من أجل السلام والأمن في قضاياها الداخلية والقرن الأفريقي.

وأضاف الرئيس تاي أن إثيوبيا تعطي الأولوية للسلام والأمن لجيرانها والرخاء المتبادل مع التركيز على التكامل الاقتصادي الإقليمي. وذكر الرئيس تاي أن إثيوبيا وقعت مذكرة تفاهم مع أرض الصومال على أساس ضمان المنفعة المتبادلة للبلدين والقرن الأفريقي، وأضاف أنها فعلت الكثير حتى الآن لحل التوتر الدبلوماسي.

وأضاف الرئيس تاي أنه إلى جانب جهود “الاتحاد الأفريقي” و” هيئة إيجاد” والتزام إثيوبيا بتهدئة المنطقة، فإنها تواصل نشاطها الدبلوماسي لحل الصراع في السودان.

وأشا الرئيس تاي إلى أنه تم تسجيل إنجازات ملموسة فيما يتعلق بالدبلوماسية الثنائية بينما ارتفعت العلاقة مع الصين إلى شراكة استراتيجية في جميع الأحوال. وأضاف أيضًا أنه تم بذل جهود لتعزيز العلاقات الثنائية مع دول الخليج التي تتمتع بالقدرة السياسية والاقتصادية والعسكرية.

 وفي الوقت نفسه، أكد  الرئيس تايي أن النفوذ الدبلوماسي لإثيوبيا في التعددية قد تعزز وأن الانضمام إلى مجموعة البريكس يثبت ذلك.

و في السياق ذاته  قال رئيس اليونسكو للتعاون الدولي في مجال المياه أشوك سوين إن مذكرة التفاهم الحالية التي وقعتها إثيوبيا مع أرض الصومال هي خطوة حاسمة من شأنها تسريع التجارة في منطقة شرق إفريقيا.

وتشمل مذكرة التفاهم للشراكة والتعاون التي وقعتها إثيوبيا وأرض الصومال نطاقات واسعة من التعاون في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية.

وتهدف مذكرة التفاهم أيضًا إلى أن تكون بمثابة إطار للشراكة المتعددة القطاعات بين الجانبين، وتمهد الطريق لتحقيق طموح إثيوبيا لتأمين الوصول إلى البحر وتنويع وصولها إلى الموانئ البحرية.

وأشار رئيس اليونسكو للتعاون الدولي في مجال المياه أشوك سوينإن إلى أن الوصول إلى البحر أمر ضروري بشكل خاص لإثيوبيا، التي تسعى جاهدة لتصبح قوة اقتصادية إقليمية في السنوات الأخيرة.ووفقًا له فإن  إثيوبيا، تعد أيضًا واحدة من الاقتصادات الكبيرة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ولديها أيضًا عدد سكان متزايد.

وعلى نحو مماثل، أكد الرئيس الإثيوبي المعين حديثًا، تايي أسق سيلاسي، التزام البلاد الثابت بتأمين ميناء بديل والوصول إلى البحر من خلال مبدأ الأخذ والعطاء، وفقًا للمعلومات التي تم الحصول عليها من وكالة الأنباء الإثيوبية.

وفي خطابه أمام الجلسة المشتركة لمجلس النواب والمجلس الفيدرالي ، أوضح الرئيس تايي خطط الحكومة لهذا العام المالي الإثيوبي في جميع جوانب البلاد. وسلط الضوء على جهود إثيوبيا لتأمين موانئ بديلة والوصول إلى البحر من خلال نهج الأخذ والعطاء. وقال إن جهود إثيوبيا في هذا الصدد ستستمر بلا هوادة، باستخدام نهج استراتيجي يعطي الأولوية للمنفعة المتبادلة والتعاون.

واستعرض الرئيس تايي الخطط الطموحة للحكومة لتعزيز موقف إثيوبيا على الساحة العالمية. وسلط الضوء على أهمية إقامة تحالفات وشراكات قوية، وخاصة مع الدول التي تمتلك قدرات بحرية.

وأوضح الرئيس تاي  أن الجهود التي بذلتها إثيوبيا في السعي إلى الوصول إلى الموانئ والبحر باستخدام هذا النهج البديل قد تعززت وستستمر بقوة.و ذكر الرئيس تايي أن العمل على تعزيز وزيادة عدد حلفاء إثيوبيا وشركائها يجري باهتمام كبير.

وفي المجال الدبلوماسي، أكد  ال رئيس تايي على العمل المستمر لتعزيز العلاقات الثنائية مع الدول المجاورة لحماية المصالح الوطنية. كما سلط الضوء على أهمية قضايا السلام والأمن والتكامل الإقليمي والمسائل الاقتصادية والفوائد المشتركة التي تحققت من خلال التعاون المستمر.

وأكد الرئيس أن نية إثيوبيا عند توقيع مذكرة التفاهم هي تأمين مصلحتها الوطنية دون انتهاك مصالح الدول المجاورة الأخرى. كما ذكر الأنشطة العديدة الجارية لمنع الاحتكاك الدبلوماسي غير الضروري الذي حدث بسبب مذكرة التفاهم ومواجهة الحملة التي يتم تنفيذها لتشويه صورة البلاد.

وأكد الرئيس التزام إثيوبيا بالحفاظ على علاقاتها التعاونية وتعزيزها مع الدول المجاورة لضمان التنمية المشتركة والازدهار. وتماشياً مع ذلك، شدد على دور إثيوبيا في تأمين السلام في منطقة القرن الأفريقي، وخاصة في معالجة الصراع في السودان.وأشار إلى أن إثيوبيا تبذل جهوداً ناجحة لتعزيز علاقاتها مع دول القرن الأفريقي بهدف حماية مصالحها.

و ذكر الرئيس الجهود الدبلوماسية الواضحة والمتسقة التي تبذلها إثيوبيا لضمان السلام والأمن في المنطقة، ومشاركتها الفعالة في خلق الاستقرار الدائم في منطقة القرن الأفريقي.

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أعرب تايي عن ثقته في قدرة إثيوبيا على بناء علاقات قوية مع الدول التي تتمتع بقدرات سياسية وعسكرية واقتصادية في دول الخليج.

كما يُنظر إلى العضوية الكاملة لإثيوبيا في مجموعة البريكس على أنها تطور مهم، حيث تمنح البلاد علاقات متوازنة وإمكانية الوصول إلى مزايا مختلفة. ويُظهِر الانخراط الدبلوماسي لإثيوبيا داخل مجموعة البريكس وغيرها من المنصات العالمية نفوذها المتزايد والتزامها بالتعاون الإقليمي والدولي.

ولاشك أن  الجهود المستمرة التي تبذلها إثيوبيا لتعزيز التحالفات الاستراتيجية وخلق شراكات جديدة وتعاون مع الاتحاد الأفريقي والمنظمات الدولية الأخرى، مع الحفاظ على التركيز على تعميق العلاقات مع حلفائها وشركائها ستتواص بقوة.وأن الجهود الدبلوماسية والتعاونية لإثيوبيا لتوسيع دائرة أصدقائها وحلفائها ستظل  لها  أولوية قصوى.

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai