سمراي كحساي
تحتفل إثيوبيا الاربعاء القادم برأس السنة الجديدة 2017 وفق تقويمها الخاص ، والمتأخر عن التقويم الميلادي بأكثر من 7 سنوات.
وتتكون السنة الإثيوبية من 13 شهرًا، تطلق أسماء خاصة على شهورها وهى “مسكرم، طقمت، هدار، تاهساس، طر، يكاتيت، مجابيت، ميازيا، جنبوت، سنى، هملى، نهاسى، باغمى”
وكل شهر من الشهور الإثيوبية مكون من ثلاثين يومًا عدا “باغمى” فهو من ستة أو خمسة أيام، من عام لآخر.
و”باجمي” من الأشهر المقدسة بالنسبة لمسيحيي إثيوبيا، خاصة أتباع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، حيث يستحم فيه أتباع الكنيسة الأرثوذكسية لمدة 6 أيام في الأنهار والبحار، وتعتبر أيام الغسل من الذنوب، وهي من المعتقدات التي مازالت متداولة في إثيوبيا.
كما ان هذا التقويم تستخدمه الكنائس الأرثوذكسية الشرقية فى إرتيريا وإثيوبيا.
وفي مناسبة رأس السنة يحتفل الإثيوبيون بممارسة طقوس عدة، مع الكثير من الابتهاج والاحتفالات والزغاريد التقليدية ويتبادلون التهاني، ويزينون المنازل والطرقات، بنوع من الزهور البرية الصفراء التي لا تنبت إلا في إثيوبيا وهي كرمز للأمل والازدهار في البلاد إذ يتفاءلون بظهورها في أول شهر من السنة الإثيوبية (مسكرم).
ويردد الأطفال للكبار فى يوم عيد رأس السنة الإثيوبية كلمة «أنقو طاطاش»، فيرد عليهم الكبار «يامتو يامطاش»، ويدفعون لهم بعض الأموال، يشترون بها الحلوى والألعاب.
ويقال أن تاريخ «إنقوطاطاش» يعود إلى الوقت الذي عادت فيه ملكة سبأ من رحلتها الشهيرة إلى القدس لزيارة الملك سليمان، و يعتقد أن الملك قد رحب بها من خلال تقديم الهدايا من الجواهر ولكن إنقوطاطاش ليس مجرد عطلة رأس السنة بل ترمز إلى مهرجان الربيع، الذي يتم الاحتفال به منذ العصور القديمة، إلى نهاية موسم الأمطار، وإنه أيضًا موسم تبادل التهاني الرسمية للعام الجديد بين المناطق الحضرية المتطورة وكذلك باقة الزهور التقليدية.
وتزين الشوارع بالزينة والأعلام ولافتات التهاني أمام المؤسسات الحكومية والهيئات الخاصة، استعدادًا للاحتفال بهذه المناسبة، ويقضي الإثيوبيون عامهم الجديد في المنازل متشاركين الأطعمة والمشروبات التقليدية، وتكون مهمة المرأة عادة إعداد الطعام والشراب، بينما يقدم الرجال الذبائح ويشترون الهدايا.
وتشهد الأسواق في البلاد هذا الأسبوع إقبالا متزايدا، خاصة على شراء المواشي والدواجن و الملابس والحلوى وزينة المنازل وألعاب أطفال.
وستبدأ إثيوبيا احتفالاتها بعامها الجديد 2017، الأسبوع القادم، حيث مازالت البلاد تتعامل بتقويمها الخاص الذي يختلف عن التقويم العالمي بما يقارب 8 سنوات.
وفي هذا الصدد دأبت إثيوبيا على أن تحتفل بعامها الجديد على طريقتها، إذ تستمر الاحتفالات أكثر من أسبوع تتخلله برامج رسمية لمدة 5 أيام، بجانب الاهتمامات الشعبية من توزيع الهدايا والبرامج الأسرية المتكاملة والتي من بينها الذبائح والحرص على الاحتفالات بالمناطق الأصلية.
ويعتبر التقويم الإثيوبي أقرب للتقويم القبطي المصري، والذي يرتبط بمواسم ومسميات مختلفة، حسب المعتقدات الخاصة لكل شعب.
والتقويم الإثيوبي يختلف عن أي تقويم آخر، وهو تقويم وضعه قدامى الإثيوبيين ومرتبط بالمواسم الأربعة للسنة.