*تشغيل توربينات جديدة في سد اباي: خطوة مهمة لربط المنطقة بالكهرباء وزيادة إمدادات الطاقة
سمراي كحساي
أعلن رئيس الوزراء أبي أحمد، الأحد الماضي عن تشغيل التوربينين الثالث والرابع في سد النهضة الإثيوبي.
جاء ذلك في تغريدة له علي صفحت في أكس ، وكان رئيس الوزراء قد قام أمس الأحد بزيارة لموقع مشروع سد النهضة في منطقة قوبا بإقليم بني شنقول قمز بغعرب إثيوبيا .
وأضاف أبي ألذي تواجد في موقع السد مع عدد من المسؤولين ، ظهرت أخبار طيبة أخرى من قوبا بالنسبة لدول حوض أباي السفلي، فإلى جانب تدفق النهر دون انقطاع، تم فتح منافذ السد،مما أدى إلى إطلاق 2800 متر مكعب إضافية من المياه في الثانية.
واشار أبي أحمد ،الي أن سد النهضة الإثيوبي يلعب دورًا حاسمًا في إدارة تدفق المياه، وتخفيف مخاطر الفيضانات، وضمان حصول الدول الواقعة على مجرى النهر على إمدادات ثابتة من المياه، وخاصة أثناء فترات الجفاف.
وأكد ابي أن من شأن هذا الإطلاق المنظم بعناية أن يعزز الإنتاجية الزراعية بشكل كبير، ويعزز توليد الطاقة، ويحسن استخدام الموارد في جميع أنحاء المنطقة.
وقد صرح أبي قائلأ ، أنه بالأمس بدأنا تشغيل التوربينات الثالثة والرابعة في سد النهضة الإثيوبي ، أما باقي الوحدات فتسير وفق المخطط.
ومن جانبه قال المهندس سلشي بغلي كبير المفاوضين في ملف سد النهضة في تغريدة له ، لقد وصلت وصلت عملية بناء سد النهضة إلى مرحلة مهمة، وقد تم الانتهاء من بناء السد الخرساني باستثناء اللمسات النهائية لأعمال التشطيب، وان بدأت التوربينات الرئيسية بسعة 400 ميجاوات لكل منها عملياتها التجارية.
واضاف بغلي ، تبلغ سعة التوربينات من الجيل الأول التي بدأت منذ عامين 375 ميجاوات لكل منها.
وبحسب بغلي أنه سيتم تشغيل المزيد من التوربينات الجديدة لتحقيق سعة إجمالية تبلغ 5150 ميجاوات مما يجعلها أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا ، مؤكدا أنه قد بدأت عملية مفيض المياه الذي ينقل كميات كبيرة من المياه إلى مجرى النهر خلال موسم الفيضانات.
واشار أنه يتم الآن نقل التقدم من مرحلة البناء إلى مرحلة التشغيل وبارك للشعب الإُثيوبي هذا الأنجاز
هذا ومن المتوقع أن تعلن إثيوبيا ، عملية ملئ جديد خلال الأيام القادمة في ظل تطور عملية بناء السد ، وتزايد كمية هطول الأمطار في الهضبة الإثيوبية ،والتي نتج عنها سيول وفيضانات كثيفة ،وأنهيارات أرضية في مناطق عدة من البلاد خلال الِأشهر الماضية والحالية ،مما أدي لهيئة الأرصاد الجوي الإثيوبية لتحذير المواطنين في مناطق عدة من البلاد .
ومن جانبه قال للأستاذ جمال بشير، صاحب موقع ملوك آباي والمدافع عن قضية سد آباي الماضي ان عملية بناء سد اباي واجهت ضغوطات من البنوك الدولية كم تم استخدام كل الوسائل للضغط على الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن وغيرها لوقف عملية البناء .
واضاف ان السد بني رغم كل الضغوط و إن مشروع سد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي نفذته إثيوبيا بكل عزيمة وثقة بالنفس، يعتبر نجاحا كبيرا.
واشار الي ان بناء المشروع يظهر قدرة إثيوبيا على تنفيذ واستكمال أعمال البنية التحتية واسعة النطاق دون دعم خارجي وان بناء السد أصبح رمزا للفخر الوطني والمثابرة، مما يمهد الطريق لمشاريع عملاقة مماثلة في المستقبل.
وقال إن نجاح السد يظهر الجهود المشتركة التي يبذلها الشعب والحكومة الإثيوبية من أجل الاعتماد على الذات وتحسين الآفاق الاقتصادية للبلاد.
ومن ناحيته أشار الباحث في الموارد المائية والمفاوض السابق بشأن سد النهضة، فقي أحمد نجاش، إلى أن تشغيل توربينين إضافيين في السد يعد مؤشراً على جهود إثيوبيا لربط المنطقة بالكهرباء.
وأوضح نجاش أن الهدف كان تشغيل جميع توربينات السد، إلا أن ذلك لم يكن ممكناً لأسباب متعددة.
وأضاف أن تشغيل التوربينين الجديدين، إلى جانب التوربينين الذين تم تشغيلهما سابقًا، سيعزز بشكل كبير إمدادات الطاقة في البلاد. وأكد أن هذه الخطوة تعكس التزام إثيوبيا بتوسيع شبكة الكهرباء الإقليمية وزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة.