سفيام محي الدين
تتزايد عدد الأشجار التي يتم إعدادها وزراعتها على مستوى البلاد بفضل المبادرة التي أطلقها رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد وتنتشر نتائج المبادرة والوعي بها بين الجماهير منذ عام 2011 وتم زراعتها في هذه السنة أكثر من 600 مليون من شتل الأشجار في يوم واحد.
كما قام رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد صاحب المبادرة، بزراعة الأشجار في أماكن مختلفة ونقل رسائل مختلفة على مستوى البلاد .
كما أن دور بصمة الخضراء للتشجير وإنتشار الأراضي الخضراء تعمل على مكافحة الأحوال المناخية “القاسية ” كما أن غرس الأشجار يساعد الإقليم على التمتع بنوعية أفضل من الموارد المائية و ليس فحسب بل يساعد في دوره كمصدات للرياح ومنع الإنجرافات الأراضية في أنحاء البلاد وحول هذا أجرى مندوب صحيفة العلم مع زعيم توعية” كبار أباغدا”وأيضا خبير سلالة الأشجار ومعرفة نوعية بقول الزاعية التي تتأقلم مع التربة والهواء وهو الذي حضر إلى مؤسسة الصحافة الأثيوبية يوم الأربعاء الماضي وجاء الحوار كالتالي :
وفي هذا الصدد قال السيد دشاسا جرو وهو خبير سلالة تشجير الأشجار والتربة وهو زعيم توعية” أبا غدا والعادات والتقاليد ” وأيضا خبير دراسات سلالة البذور المختارة ودراسات الغابات والقضايا المتعلقة وهو تخرج من جامعة “هرورماي ” في مجال العلوم الإنسانية ” “البكالوريوس من كلية” هرورمايا” في مجال الزراعة ( وعلوم النبات)، وله دراسات الغابات بمرحلة الدبلوم في مجال الزراعة العامة في جامعة” جما ” في مجال مماثل في أستراليا، وإيطاليا بتحليل العلامة الخضراء، لمدة أربع أعوام وكانت تلك الدراسات كيف تتأقلم البذور الزراعية لبيئة الحارة والبيئة المتوسطة الحرارة والمعتدلة وماهي الشتل التي تتكيف لهذه البيئة الأثيوبية وحول هذا كانت دراسته في أستراليا و كيف يكون الهواء والتربة للشتل الزراعية الملائمة كل من التربة والهواء ؟ وكما تم إجلاب بعض البذورالزراعية بهدف الإستفادة البلاد منها.
وأكد السيد دشاسا على أن الإهتمام حول زراعة الشتل أمر مهم للغاية ومشجع في زراعة الأشجار والحفاظ عليها و أصبحت الآن موضوعًا قويًا وتم العمل عليها على نطاق واسع على المستويين الحكومي والعام،ومن بين 54 دولة أفريقية، إثيوبيا فقط هي التي تتمتع بالمناخات الثلاثة (الصحراء والجبال والوديان ). وهذا يجعلنا نفكر فوق البلدان الأخرى،وعندما نفكر في النباتات، علينا أن نفهم أن النبات الذي نزرعه يحتوي على أشياء كثيرة لذا فإن ما نقوم به الآن له فائدة كبيرة. وله عواقب على القارة والعالم.
واشار أيضا هو وكانت دراسة البذورة وسلالتها ومافائدتها؟ للإنسان والحيوانات ،وكذلك فائدته للأرض و للحيوانات الغابات،وحول هذا كان له تأليف لي كتاب الدراسات الغابات وماأهميته في تلك الدراسات وسوف يطبع وخاصة حول تشجير سلالة الأشجار الذي يفيد الإنسان والحيوانات والأرض و الذي يجعل خصوبة ويزود بسماد في نفس الوقت بهدف أن يستفيد الجيل القادم من هذا الكتب ونحن لانعيش إلى الأبد ولذا ينبغي نقل المعلومات عبر الكتب الذي يفيد المجتمع وينقل تلك المعلومات إلى الأجيال القادمة.
العلم :وأنتم أخذتم الخبرات العالية في مجال الغابات والآن البلاد وضعت برامج وأجندات التنفيذ للتشجير في هذه الأيام وماهي شعوركم في هذا المجال ؟
وقال الخبير الزراعي السيد دشاسا لونظرنا إلى دراسة خلفية الأفارقة كلها تتكون الدول الأفارقة حولي أكثر من خمسين دولة وأن أثيوبيا هي واحدة منها ولكن هي سمات متميزة تحتوي فيها الأجواء العامة للدول الأفارقة مع الرغم هي دولة واحدة ولكن من نوعها فريدة و تحتوي جميع الأجواء التي تمتلك تلك الدول المذكورة آنفا من الأجواء الملائمة للزراعة وعلى سبيل المثال تشجير الغابات بينما الدول الإفريقية الأخرى هي ما تمتلك إلاسمات واحدة ،وأن أثيوبيا تتمتع بالهواء الطلق للحياة وللإنسان والحيوانات وتقبل الزاعة المختلفة على مستوى العالمي بينما بعض الدول الأفارقة تجد الأمطار القليلة وبعض الدول أرضها غير خصبة وهي قيعان لايمكن الزراعة ،وأما أثيوبيا تتمتع بتربة خصبة وقابلة بزراعة أنواع مختلفة بالزراعة والتشجير و التي تفيد الإنسان والحيوانات البرية والأليفة والإنسان وكما تتكون 40% كل من الجبال والهضبات والمنخفضات والهواء المعتدل وأيضا غنية بالأنهاروالروافد للميا ه المختلفة والمياه الجوفية وإذا عملنا الموازنة والمقارنة مع الدول الأفارقة تجد فيها ولاماتوجد في دول الأفارقة كلها مع الرغم هي دولة واحدة ، وكذلك تختلف من ناحية اللون والجمال والقصر والطول والتعايش السلمي مع بعضها ، ويقال عن أثيوبيا تنوعها واختلافها جمالها وقوتها في شتى المجالات وهي فرصة ذهبية وفريده من الثروات الطبيعية المختلفة.
العلم : ماهي أنواع الأشجارالتي يتم زراعتها في الغابات؟
وذكر السيد دشاسا بأن الأشجار التي جلبنا إيها من الخارج وعلى سبيل المثال أن شجر “غرفيليا “وفرفينليا والذي نحن نغرس على الشوارع قد أحضرنا ” من مدتريان ” وهي تتأقلم بأجواء أثيوبيا والتي تحتاج إلىى الحرارة المتوسطة مثل الصنوبريات – الكايا(الماهوجنى الافريقى )والكافور ، الاكاسيا، الكازوارينا، والسيسال والتوت لانتاج الحرير والكونوكاربس والبامبو والجاتروفا لانتاج الوقود الحيوى والترمناليا والحور وبعض نباتات الزينة وكل هذه الأشجار تتأقلم مع البيئة الأثيوبية من الهواء وغيرها .
وأكد السيد دشاسا في عهد مللك الثاني كانت دورة تدريبة وتوعية في هذا المجال وقد أعطيت للأثيوبيين ومن بينهم جدي وأكثرمن 30 شخص في مجال التشجير ومنذ ذلك الحين أثيوبيا تركزالإهتمام في مجال التشجير ،وكما أعطى لنا المهندس الفرنسي أيضا توعية في مجال أهمية التشجير وأحضر 15 بذورة وتم الإختيار منها بذورتين هناك فائدة كبيرة للإنسان والحيوانات وأيضا للأرض وللعالم أيضا وتلعب دورا محوريا للفائدة وهكذا إهتمت البلاد منذ ذلك الحين إلى تعزيز أهمية التشجير على مستوى البلاد .
العلم : ماهي أهمية التشجير ومافائدته ؟
أشاد السيد دشاسا على أن التشجير له أهمية كبرى لتثبيت تغير المناخ كانت البلاد لم تعطي الجهات المعنية في قيادة البلاد في أزمنة السابقة وقد أزيلت كثير من الغابات والأشجار نتيجة تدخل إستفادة الإنسان في مجال البناء والحطب وعلى سبيل المثال في الشمال كانت كل من منطقة مقلي ، وأكسوم ،وجوجم ،وغوندر، وأنكوبر قد أزلت الغابات حتى وصلوا إلى أديس أبا با ووجدو الغابات وعرفت القيادة في الآونة الأخيرة الأهمية الغابات وبدأ التربط والتنسيق مع بلدان العالم وتم إحضار بعض الأشجار والبذورة المختارة وعلى سبيل المثال أحضرت الذرة المختارة من مكسيكو، وكما جلبت العدس من مصر العربية ،وظهرت الظاهرات التلقيح من البذورة والحيوانا ت لأن الإنسان في هذه الكون يتبادل الخبرات وأن بعض الحيوانات تتأقلم مع البيئة الحارة والبعض تحتاج لبيئة المعتدلة كل من الحمار والفرس وغيرها وكل هذه الثقافة تبادل مع بلدان التي لها الخبرات نتجية التقدم التكنلوجياو تزيد لنا الفوائد الكثيرة ومن هنا تكسب المعلومات التي تفيد المجتمع الإنساني في هذا الكون وتتوسع الإستفادة المجتمع عبر التلقيح البقولات الزراعية ومن هنا تتحول المنتجات الزراعية إلى المصانع بهد ف تحقيق الأمن الغذائي والإكتفاء الذاتي مثل القمح والشعير نتيجة صنع الدقيق والمكرونة.
العلم : مارأيكم في دور رئيس الوزراء والجهات المعنية في تطوير المدن والسياحة ومن بينها مدينة أديس أبابا بالحدائق والمنتزهات وتعزيز صيانة الشوارع في مدينة أديس أبابا ؟
وأشار السيد دشاسا إلى أن التركيز بتحديث مدينة أديس أبابا وتوسيع الحدائق والمتنزهات وحتى في المنازل العامة والخاصة والمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية أمر يستحق الاهتمام لما يحققه من أهداف بيئية وصحية وزراعية واجتماعية تنموية وأيضا يعزز أهداف اقتصادية لزيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء، من خلال هذا تم تكثيف اعمال التشجير فى مختلف محافظات أثيوبيا وبالاضافة لزيادة المساحات الخضراء بالمدن المختلفة في أنحاء البلاد.
وخلاصة القول قال السيد دشاسا إن دورغرس الأشجاروالنباتات في مواجهة التصحر تساهم في مساقط الأمطار وتنظم تدفقه فضلا عن أهميتها في صد الرياح ،وكما أن الغابات تستهلك المياه،إلاأن الأرض ملبس بالخضراء وتحمي التربة والمزروعات من الرياح والتعرية، كما تساهم الاشجار أيضا بشكل كبير فى مكافحه ظاهرة التصحر وتثبيت التربة ومنع زحف الرمال والعواصف الترابية ،و هي مصدر هام لانتاج الاخشاب وتوفير عملة صعبة بدل إستيراد الأخشاب البناء وغيرها ،وكماأن زيادة التنوع البيولوجي في المناطق الحضرية،وكذلك أن الحفاظ على الاشجار وحمايتها مسؤليتنا جميعا من اجل الحفاظ على مواردنا الطبيعية،ولذا ينبغي تظافر الجهود كافة افراد المجتمع واصدار قانون اللازمة لحماية الاشجار من الإعتداء عليها بالقطع والتصدى للزحف العمرانى على الاراضي الزراعية واطلاق حملات توعية المجتمع لكيفية الحفاظ على الاشجار، والتنسيق مع الجهات المعنية لحماية الاشجار واحلال وتجديد ما يتلف منها واجراء تقليم للاشجار بالطرق العلمية الصحيحة وتحل الجديدة بدل القديم وذلك الذي يشير الإزالة هم المتخصصين في مجال حماية البيئة على مستوى البلاد .