مقاومة الجفاف وتقديم الدعم اللازم مهمة وطنية !

سفيان محي الدين

أن الجفاف يؤثرعلى حياتنا بعدة طرق مختلفة لأن الماء جزء مهم من العديد من أنشطتنا، فنحن بحاجة إلى الماء لنعيش  وكذلك يمكن  باستمرار الحياة ،كما تحتاجه الحيوانات والنباتات أيضًا ونحن بحاجة إلى الماء لزرع  المواد الغذائية ، وعندما لا يكون لدينا ما يكفي من المياه لهذه الأنشطة بسبب الجفاف ، تتأثر  الحياة  من الأشخاص والعديد من الأشياء المختلفة بعدة طرق مختلفة، وفي الحقيقة فإن تأثير الجفاف قد لا يكون بنفس الصورة الدرامية مثل تأثير الأعاصير أو الزلازل لكنه قد يكون أقوى تأثيرا منها ويكلف  تكلفة باهظة جدً في الحياة  وفي الإقتصاد.

وعليه تواصل حكومة إقليم الصومال تدابير الاستجابة للطوارئ لمنع المزيد من الضرر للأشخاص بسبب الجفاف في الإقليم.

وأن منطقة أيرر في مركز قوبي هي واحدة من الاقليم المتضررة من الجفاف في الإقليم. وتشمل المواد الغذاية المقدمة لـ  280 من الأسر المتضررة  الأرز والدقيق والتمر والزيت ، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأطعمة.وقد تم تقديم الدعم من قبل المكتب الإقليمي لإدارة مخاطر الكوارث لـ 14  مركزا في الإقليم .

وفي هذا الصدد، قال عبد الفتاح  أحمد رئيس مكتب إدارة مخاطر الكوارث ، إنه قد قام مع بعض المسؤولين في المنطقة بجولة  إلى الأماكن المتضررة بالجفاف.وخلال الإتصال  مع وكالة الإعلام الصومالية  قال عبد الفتاح: إن الحكومة الإقليمية تقدم مساعدات طارئة للمناطق المتضررة.

ومن جانبه أشاد مصلح خضر مدير مركز قوبي، باستجابة الحكومة الإقليمية للجفاف، مشيرا إلى أنه هناك نقص  في الحصول على المياه في المركز، لذا، طلب من حكومة الإقليم بمواصلة تقديم الدعم.

كما أعرب المستفيدون من الوريدة عن امتنانهم للحكومة لتقديمها المساعدة وقت الحاجة ودعوا إلى استمرار الدعم المتعلق بالجفاف في المنطقة.

أجرى مراسل صحيفة- العلم – مقابلة هاتفية مع المسؤولين  في مدينة  دلومنا  في بالي وهي المناطق المتضررة وخاصة المناطق المتاخمة لحدود اقليم الصومال هي مناطق شبه جافة حول الجفاف وتاثيره على الإنسان والحيوانات وجاء الحوار كالاتي :

العلم : ماهي المناطق  المتضرر في منطقة بالي وما آثار السلبية  للجفاف ؟

وفي هذا الصدد قال السيد حسين حجي عمدة مدينة دلومنا  التابعة لإقليم أروميا إن الجفاف قد أثرعلى البيئة وخاصة  في كل  مناطق  ،براق  غند جولانا ، وجوجوما  ، وملكا  أمان  وغير ها  وهذه المناطق قد تأثرت بأضرار بالغة ،وكما أن المجتمع يعتمد كل شيء في  الحياة  على الماء، وفي بعض الأوقات قد يكون الضرر الناتج عن الجفاف مؤقتة في وقت قصير ،  ولكن الآن  نخاف منه أن يكون أطول مما كان عليه و أن يسبب بأضرار  بالغة  التكاليف  وقد يؤدي إلى تعرض المجتمع إلي النزوح إلى مناطق أخرى وإلى المدن لأجل إنقاذ الأنفس من الموت  ،كما تتضرر المناطق  المنزوح إليها و هذا مما يؤدي إلى موت جماعي  والآن قد نفقت الحيوانات بآلاف القطعان من الإبل والأبقار والأغنام .وبالإضافة قد لذلك أثر الجفاف علي إقتصاد البلاد  وذلك من خلال  غلاء المعيشة  على مستواي البلاد ..

العلم :مادور جهود  الحكومة  والمؤسسات الإنسانية  في مقاومة الجفاف وتخفيف معانات المجتمع ؟

ذكر السيد حسين إن الحكومة  في الآونة  الأخيرة  وضعت  إستراتيجية  للمقاومة وذلك عبر تقديم المساعدات  الإنسانية  كل من الدقيق  والزيوت وكذلك تقديم العلف الحيوانات وكما ساهم العاملون المحليون في المؤسسات الحكومية  بمرتباتهم للمتضررين في تلك المناطق المذكورة آنفا  ،وكما قامت المؤسسات  الخيرية أيضا  بتقديم المياه  بالصهاريج  وعندنا حاليا ثلاثة صهاريج  والآن توقف واحد  بسبب العطل لأن هذه الثلاثة لا تلبي الطلب  بتغطية  إحتياجات المجتمع وليس هذا فحسب بل ان الماء يجلب تقريبا من مسافة بعيدة تقدر بأكثرمن أربعين كيلومتر . ولا يكفي للجميع ولذا ينبغي على الحكومة والجهات المعينة عليهم  أن يبذلوا الجهود لإنقاذ المجتمع  .

العلم : وهل لديكم  تساؤلات أو رسالة إلى الجهات المعنية  ؟

قال السيد على داود وهو مسؤول  من إدارة  المياه في مدينة دلومنا: إن الحكومة  بذلت لتحسين  وضع المجتمع  وذلك عبر اصدار امر بحفر الأحواض  العميقة  وذلك بهدف إذا هطلت الأمطار ربما  تملأ الأحواض  ولكن أحيانا تقل الأمطار  وتبقى  المواقع   بدون حصول الماء ومن هنا يحصل  نقص في  الماء وتتعرض المناطق بفقدان المياه للجفاف، وكما حاولت  المؤسسات الخيرية  و الحكومة حفر  الآبار الجوفية  ولكن بعدة أماكن  حوالي أكثر من 200 مترا عمقا  قد حفر  ولكن لم يجدوا المياه   ومن هنا  نتضرر وتتعرض  المناطق  كل سنة  بندرة المياه  ، وكم  من المجتمع  في المناطق الشبه جافة يذهبون  لبحث الماء أكثر من 35 أو 40 كيلومتر  لبحث الماء  لان تلك المناطق محيطة  بقمم  الجبال والصخور  ولذلك تتعرض  بفقدان المياه .  ونحن  نتمنى في المستقبل من الحكومة  بجر المياه عبر مد أنابيب المياه  أوبناء خزانات المياه  الذي يغطي إحتياجات المجتمع في المستقبل  ..

امل مشرق

وعليه قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إن حكومة إثيوبيا قدمت أكثر من 75 ألف طن من المواد الغذائية إلى المناطق المتضررة من الجفاف في الاقليم  الصومالي.   أدلى رئيس الوزراء آبي بهذا التصريح أثناء الرد على أسئلة طرحها أعضاء مجلس نواب الشعب يوم أمس الثلاثاء . وذكر خلال هذه المناسبة أنه تم أيضا توفير تغذية الأطفال للمنطقة المتضررة.

وأضاف أنه في محاولة للتخفيف من نقص المياه في المنطقة ، زودت الحكومة 259 شاحنة مياه نظيفة.

وقال أبي إن الماشية تضررت بشدة ، مضيفًا أن حكومة إثيوبيا تعمل على الحد من تحديات الجفاف في الخطط طويلة الأجل.

وذكر رئيس الوزراء أنه نظرًا لأن المنطقة الصومالية ومنطقة بورينا المجاورة لها أراضي خصبة وموارد بشرية شاسعة ، إذا تمكنت الحكومة من جلب المياه إلى هذه المنطقة ، فمن الممكن حل المشكلة.

فيما يتعلق بالأنشطة الزراعية الإجمالية في البلاد ، قال أبي أمام الجلسة الاستثنائية الثالثة لمجلس نواب الشعب إن الزراعة العنقودية هي طريقة منتجة ومربحة للزراعة الآلية التي يجب أن يتبناها المزارعون الإثيوبيون على نطاق واسع.

وبحسب قوله ، تمت تغطية 600 ألف هكتار من الأراضي بمحصول القمح ، ومن المتوقع إنتاج 25 مليون قنطار منها.

والجدير بالذ كر أن الجفاف يؤثر على الحيوانات  والإنسان لأن هذه المناطق  تعتمد علي الأمطار في شتى المجالات  ولذا ينبغي على الحكومة  والجهات المعنية   بحث البديل  لمجتمع الرعاة والمزارعين  حتى ما يفلت الأمر من إيديهم  ويعتمد المجتمع  علي المساعدات الإنسانية في كل عام  ويجب تحقيق الأمن الغذائي والمياه وإلى متى ينتظرون الدولة  ؟ لأن مناطقهم أرض  خصبة ولائقة  بالزراعة وتربية الحيوانات  ويجب إعطاء الأولوية  لهؤلاء المتضررين   قبل حدوث الكارثة الطبيعية  من الجفاف  وتقديم الدعم اللازم  حتى تتحقق لهم  الإكتفاء الذاتي  .

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

One Comment to “مقاومة الجفاف وتقديم الدعم اللازم مهمة وطنية !”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *