* أحتفاليات أشندا وشادي وسوليل و شينويي تعزز السلام والتضامن
انور ابراهيم –كاتب إثيوبي
بعد نهاية موسم الأمطار وقدوم العام الجديد، تحتفل النساء والفتيات في اقاليم أمهرة وتجراي وأوروميا بمهرجانات مثل أشندا وشادي وسوليل و شينويي.
وكلمة (أشندا) تعني باللغة -التجرنجا- العشب الأخضر الطويل الذي تلبسه الفتاة حول خصرها في المناسبة، ويعرف هذا بعيد الفتيات في إقليم تجراي بأشندا و في إقليم أمهرا -شادي -أشندي-سولل،وفي اقليم أوروميا بشينويي ويحتفل به سـنويا في الفترة من22 – 24 أغسطس/ وفي بعض اﻻماكن يحتفل به لأكثر من أسبوع في كل عام.
ويأتي الاحتفال السنوي الخاص بالفتيات، بعد صيام أتباع الكنيسة الأرثوذكسية، لمدة 15 يوماً عن اللحوم ومنتجات الألبان، إحياءً لذكرى مريم العذراء، وقرب حلول رأس السنة الإثيوبية، الذي يتأخر عن السنة الميلادية المعروف بأكثر من سبع سنوات.
ولاشيندا اغاني خاصة بها في اقليم تجراي وكذلك في اقليم الامهرا حيث يسمي( شادي ) وخاصة لدي قبيلة الاقو في اقليم الامهرا وهي من القبائل المتداخلة بين الاقليمين .
والهدايا التي يتم تقديمها للفتيات تكون على شكل اموال واطعمة وهدايا عينية مختفة والهدف هو الفرح و لاتجد شخص يرفض استقبال تلك المجموعة في بيته بل يحاول ان يدعوهم الى تناول الطعام والشراب .
إن الإحتفال بعيد أشندا وشادي و شينويي كان موجودا وظل الشعب ولا يزال يعطي لهذا العيد اهتمامات خاصة للفتيات والشابات .
وتعتبر احتفالية اشيندا الرائعة ، احدي الاحتفالات المميزة لدي قومية تقراي في شمال إثيوبيا ،وهي الاحتفالية التي تعتبر من احتفالات نهاية العام الاثيوبي ، وهي احتفالية خاصة بفتيات إقليم تيجراي ، ولها وقع خاصة استعدادات خاصة بها .
ولكل فئة من فئات المجتمع احتفالات متعددة ومختلفة وخاصة النساء والفتيات اللائي يقمن بتقديم عروض ورقصات مختلفة وهن يرتدينا الملابس المزركشة ويقمن بتسرح شعرهن بأساليب مختلفة ومع وضع الزينة التقليدية .، وتسريحات الشعر في الإقليم أساليب وطرق خاصة ،ونجد أن المرأة التيغراوية تقوم بعمل التسريحات “المشاط” لكل مناسبة حيث تمتاز بأسماء مختلفة .
ما هي احتفالية أشيندا
يعود تاريخ احتفال “أشيندا” لآلاف الأعوام، وهي احتفالية دينية ثقافية ، تخص الفتيات والنساء في إقليم تيغراي ،وعملت البلاد خلال السنوات الماضية لتسجيلها ضمن قائمة اليونسكو للتراث غير الملموس الأمر الذي سيسهم في ارتفاع معدلات السياحة في البلاد في ذلك الوقت.
واشيندا احتفالية مميزة للنساء والفتيات في تيغراي ويتم الاستعداد لها منذ فترة طويلة مع التحضير بشراء الأزيء الخاصة وادوات الزينة .
وتؤكد كافة المصادر إن أحتفالية أشيندا في أقليم تيغراي هي الأقدم ، واحتفالات دينية ثقافية تشارك فيها الفتيات دون تحديد سن معينة، وهن يلبسن أجمل ما لديهن من أزياء، ويتجملن بكل الحلي وادوات الزينة التي توجد في البلاد، وفتيات أشيندا يصعب اختيار من هي الجميلة بينهن لتشابهن في العديد من الملامح وادوات الزينة وخاصة في هذه الايام ، ولهذا يقال إنه يصعب على الرجل أن يختار زوجة في ذلك اليوم من فتيات أشيندا لأنهن يتشابهن في العديد من الصفات الجمالية .
وكانت هنالك جهودا قد بدأت قبل أعوام لأختيار جميلة جميلات أشيندا ، والتي يتم تنصيبها بهذا الشرف ، بعد أن تختار لجنة من هي الجميلة من الفتيات في أشيندا ، وهي منافسة تعتبر الأصعب للمشاركات ولجنة الأختيار ، وتجري هذه المسابقة كل عام ، وسعيدة هي من يتم اختيارها جميلة جميلات أشيندا .
إن الاحتفالات بأشيندا لها فوائد عديدة على المجتمع الإثيوبي من النواحي الثقافية والاقتصادية حيث تنتعش البلاد في ذلك التوقيت ، وتعتبر من أهم الأحداث والمناسبات التي تجذب السياح الي تلك المناطق ، تعمل علي إنعاش حركة السياحة والتجارة .
فتيات أشيندا
مجموعات من الفتيات من أعمار مختلفة ، كان في السباق تشارك فيها الفتيات العذاري “اللائي لم يسبق لهن الزواج “،ولكن تغيرت مؤخرا باتت أحتفالية لكل النساء في الإقليم .
حيث يعترضون الطريق العام ويوفقنا حتي السيارات ، ويقدمن الرقصات المتعددة والمختلفة لإقليم تيغراي مع الاغاني باللغة التقرنجة وهن يعترضن الطريق العام ، وتجد هذه الطريقة في جميع القرى والمدن على الطريق العام المسفلت في مدن أقليم تيغراي ، يرقصن الفتيات ويتغنين بأجمل الأغاني الشعبية ويطلبن الأموال من المارة ،والتي يتم جمعها بهذه المناسبة من اجل اقامة احتفال خاص بالمجموعة التي أعدت نفسها خصيصا لهذا اليوم .
وعقب تقبل المال من المارة يتم تقديم خلاصة للاغنية باسلوب الشكر والتقدير ومدح الضيف وتتخللها الزغاريد المختلفة واصوات الفرح والكل مابين سعادة ومرح تعود المجموعة للبيت وهي تحمل معها الهدايا التي تم شرائها بالاموال التي تم جمعها وتقسيمها بين أفراد المجموعة.
وعقب تلقي المال من المارة يتم تقديم خلاصة للاغنية باسلوب الشكر والتقدير ومدح الضيف وتتخللها الزغاريد المختلفة واصوات الفرح والكل مابين سعادة ومرح تعود المجموعة للحي ، وهى تحمل معها الهدايا التي اشترتها بالأموال التي تم جمعها وتقسيمها بين أفراد المجموعة، ليتم أقامة احتفالية خاصة بهن في المنطقة أو يتم تقديم هدايا للمساكين أو تقديمها للكنيسة كنوع من الخدمة ،ولكن يغلب عليها إقامة احتفالية صغيرة يشارك فيها كبار السن من النساء كضيوف شرف في احتفالية أشيندا .
والهدايا التي يتم تقديمها للفتيات تكون على شكل اموال وأطعمة وهدايا عينية مختلفة والهدف هو الفرح ،ولاتجد شخص يرفض استقبال تلك المجموعة في بيته بل يحاول ان يدعمهم بدعوة الفتيات الي بيته لتناول الطعام والشراب ، وتقديم الأغاني والرقصات .
لن تجد فتاة من فتات أشيندا لم تستعد لهذا الاحتفال بأدوات الزينة والملابس الشعبية ، وهنالك نوع من التنافس بينهن فيما يخص أختيار الأزياء والوانها واشكالها ، وطبيعة تصفيف الشعر “غونو” ،وهو نوع من المشاط الشعبي والتي تتميز بها فتيات تقراي عن غيرهن ، وتكاد الفيتات في هذا اليوم تتشابه في ملامحنا من جمال ومشهد ، حتى يقال أن من يود أن يختار زوجة له من فتيات ،عليه عن أن يبتعد عن هذا اليوم نسبة لجمال وروعة المشهد .
أدوات وازياء أشيندا
وتقوم الفتيات في الإقليم بتحضير الأشياء ومستلزمات الأحتفالية منذ أكثر من ِشهر قبل الاحتفال ،والتي تبدا منذ بداية شهر أغسطس ، والتي تتكون من ملابس وأزياء مزركشة وملونة ترتبط بالعادات والتقاليد الخاصة بالمنطقة ، وأدوات زينة متعددة .
وهنا نجد الرقصات التي لأمثيل لها ، ورقصات فتيات أشيندا ، تختلف من حيث القفز والتصفيق والإيقاعات المتعددة ، مع أغاني يتم ترديد كلماتها مابين المدح والذم ، التي تبدا بالمدح وقد تنتهي بالذم مالم تحصل الفتيات علي هدايا من الأسرة او الشخص الذي يزورنه .
ففي المناطق المتعددة والمختلفة لإقليم تيغراي تنتشر أغاني فتيات اشيندا ، وهنا قد تجد الطريقة والأداء في ترديد الأغاني باللغة التقرنجة وهن يعترضن المارة علي الطريق الطريق العام في جميع القري والمدن على الطريق العام المسفلت ،وهن يرقصن ويطلبن الاموال التي يتم جمعها بهذه المناسبة من اجل اقامة احتفالية خاص بالمجموعة التي اعدت نفسها خصيصا لهذا اليوم.
.