سفيان محي الدين
عرفت إثيوبيا العالم عن تاريخها الماضي وأساس وجودها من خلال تراثها المادي وغير المادي الذي احتفظت به في متاحفها المحدودة.
و في عام 2013، أجرى مكتب الثقافة والسياحة والفنون في أديس أبابا، وتطوير الوجهات السياحية وضمان الجودة، ومديرية التسويق والترويج السياحي، دراسة استقصائية في أديس أبابا.
وتشير الدراسة إلى أن هناك 18 متحفا في اديس ابابا كما لوحظ أن هذه المتاحف تخلد تاريخ المدينة وشعب إثيوبيا تتم إدارة المتاحف من قبل الحكومة والمؤسسات الدينية والأفراد.
وفي نسخة اليوم نود أن نعرفكم على متحف بلال الحبشي وهو أحد المتاحف التي تحتوي على الآثار الاسلامية في مدينة أديس أبابا.
وفي مقابلة مع صحيفة العلم قال الخبير في الاثار الاسلامية السيد ادم محمد إن متحف بلال، الذي يعتبر الأول من نوعه في أديس أبابا، يهدف إلى إبراز التراث الإسلامي الإثيوبي من خلال تجميعه في مكان واحد وحفظه.
واضاف ان إثيوبيا التي يعود الفضل إلى شعبها في استقبال الهجرة الأولى لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، تحتضن العديد من الآثار التي تجسد التراث الإسلامي والتي يحتضن بعضها متحف “بلال” بأديس أبابا، الذي يعود الفضل في إنشائه إلى جمعية بلال المعروفة محليا بـ“أدر“، وتعني بالعربية الجمعية الخيرية.
وقال ان جمعية بلال هي مؤسسة إثيوبية تعمل في مجال الأنشطة والبرامج الخيرية والاجتماعية منذ عام 2000، لتمتد إنجازاتها إلى تأسيس متحف إسلامي ملحق بمكتبة ثقافية بحي “مكانيسا” وسط العاصمة أديس أبابا.
واشار الخبير في الاثار الاسلامية السيد ادم محمد الي ان متحف بلال الذي يعتبر الأول من نوعه في أديس أبابا، يهدف إلى إبراز التراث الإسلامي الإثيوبي من خلال تجميعه في مكان واحد وحفظه ومن ثم تعريف العالم بهذا الإرث الإسلامي العريق في بلاد الحبشة أرض الهجرتين، كمساهمة إنسانية .
واكد ان الهدف من إنشاء هذا المتحف هو تعريف الإثيوبيين بقيمة التراث الإسلامي العريق بهذه البلاد وأماكن تواجده، إلى جانب تنوير الآخرين بمكانة إثيوبيا من حيث التاريخ الإسلامي وتراثه.
واضاف ان الهدف من المتحف هو تغيير نمط التفكير حول التراث الإسلامي الإثيوبي، وإبرازه بصورة حقيقية وراقية.
ويهدف المتحف ايضا إلى توعية المجتمع الإثيوبي بتراث بلاده الإسلامي وتاريخ ومجد آبائهم وبصماتهم العلمية والمعمارية في إثيوبيا.
ومتحف بلال الحبشي الذي اعتمد في إنشائه وتجميع مقتنياته على التبرعات والإهداءات، يتكون من 4 أجنحة رئيسية تشمل جناحا للآثار المعمارية من المساجد ومقابر تاريخية خاصة بالمسلمين، وجناحا خاصا بصور الأئمة والمشايخ، وقادة وأمراء وسلاطين القبائل ويوجد جناح لأقدم المخطوطات والمؤلفات الإسلامية الإثيوبية، وجناح للأدوات التي استخدمها المسلمون من الأواني والمصليات والملابس التقليدية وغيرها من الأدوات المرتبطة بالإسلام والمسلمين في إثيوبيا.
الأهمية الوطنية للمتحف
يحتوي متحف بلال حبشي على تراث ولمحات عن المسلمين الإثيوبيين، ويتضمن صور كبار العلماء والمشاهير الذين لعبوا دورًا مهمًا في تاريخ إثيوبيا، وملابسهم، والمواد التي استخدموها، والوثائق التاريخية والعناصر الثقافية.
وهذا ما جعل متحف بلال الحبشي، الذي يضم مجموعة من التراث الإثيوبي الإسلامي، وجهة مفضلة لدى الزوار المحليين والأجانب. وباعتباره وجهة سياحية للبلاد، فقد تم تعزيز أهميته الوطنية أيضًا.
و لدى الخطوط الجوية الإثيوبية أيضًا رحلات ترانزيت قصيرة المدى من بلدان مختلفة و يعد متحف بلال الحبشي من الأماكن التي يمكن للسائح زيارتها في أديس أبابا.
ولهذا السبب قام المتحف بجمع الآثار التاريخية والتراثية للمسلمين مما جعله وجهة مفضلة لدى الزوار المحليين والأجانب.
وجمعية بلال مؤسسة إثيوبية تعمل في مجال الأنشطة والبرامج الاجتماعية منذ عام 2000، لتمتد إنجازاتها إلى تأسيس متحف إسلامي ملحق بمكتبة ثقافية بحي “مكانيسا” وسط العاصمة أديس أبابا.