عمر حاجي
أديس أبابا (العلم) أعلنت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية، بأنها حققت 7.2 مليار دولار في العام المالي لسنة 2016 الإثيوبي. وجاء ذلك، خلال تصريحات أدلى بها الرئيس التنفيذي لمجموعة الطيران في مؤتمر صحفي عقد بفندق اسكاي لايت يوم الإثنين الماضي، بخصوص أداء السنة المالية لعام 2016 الإثيوبي.
وفي هذا الصدد، أوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية الإثيوبية السيد مسفن طاسو، أن الشركة حققت زيادة الإيرادات بنسبة 14% في المائة مقارنة بالعام الماضي. كما تم الحصول على خمسة مليار دولار من سفر الركاب، في حين أن المبلغ المتبقي البالغ 1.65 مليار دولار كان من نقل البضائع.
وقال السيد مسفن: إنه قد تم نقل 17.1 مليون مسافر في العام الحالي، وأن من بين هذا العدد كان 13.4 من المسافرين الدوليين والباقي 3.5 مليون من المسافرين المحلين. كما تم شحن 681 ،754 طنا من البضائع، وأن عدد الشحن قد ارتفع بنسبة 23 بالمائة مقارنة بالعام السابق حيث زاد بنسبة ست في المائة مقارنة بالسنة الماضية. ورغم أن كمية البضائع المنقولة أظهرت نموا بنسبة ستة في المئة مقارنة بالسنة المالية 2015، على الرغم من أن الكمية التي تستطيع المجموعة نقلها كبيرة، فقد أظهرت انخفاضا بنسبة 13 بالمئة.
وقال السيد مسفن، إن الشركة سجلت 577,746 ساعة طيران. وهو ما يمثل زيادة بنسبة 19% عن الرقم القياسي السابق. كما قامت الخطوط الجوية الإثيوبية بتوسيع وجهاتها الدولية إلى 139، والمحلية إلى 22، مشيرا إلى زيادة كبيرة في الطلب على الرحلات الداخلية، حيث شهدت السنة المالية السابقة 2.7 مليون مسافر محلي. ولهذا، فإنه من المتوقع الانتهاء من بناء المطارات الجديدة في كل من يابلو، وميزان أمان، وجور ميتو، ونغيلي بورينا، ودبري مارقوس بحلول منتصف سنة الميزانية الإثيوبية 2024/2025.
كما أن نقل البضائع على الساحة الدولية لم ينمو بقدر نمو نقل الركاب. ونظرًا للتوسع الكبير لشركات الطيران في جميع أنحاء العالم، فقد انخفضت كمية البضائع التي تستقبلها شركة الطيران. وسجلت الخطوط الجوية الإثيوبية في العام المالي 2016، أكثر من 577 ألف ساعة طيران. كما أن الطلب على النقل الجوي الداخلي نما بشكل ملحوظ، وقال: إن شركة الطيران الإثيوبية نقلت 2.7 مليون مسافر جوا في السنة المالية الماضية، وأظهرت نموا بنسبة 37 بالمائة في هذا العام المنتهي للتو.
وقال السيد مسفن: إن الخطوط الجوية الإثيوبية أدخلت خمس طائرات في إطار جهودها لزيادة عدد الطائرات في السنة المالية 2016. وقال: إنه كان في السنوات الماضية نستورد ما لا يقل عن 10 طائرات سنويا، مشيرا إلى أن عدد الطائرات التي استقبلتها شركة الطيران الإثيوبية قد انخفض بسبب مشاكل من جانب الشركات المصنعة، وذكر أنها كانت إحدى تأخيرات الطائرات المتوقعة من شركة بوينج.
ومن ناحية أخرى، أعيدت طائرتان من طراز بوينغ 737 إلى مؤجريهما. بالإضافة إلى ذلك، تم إيقاف الطائرات لمدة تصل إلى عام بسبب المشاكل في المحرك. كما انخفض عدد الطائرات غير قادرة على العمل بسبب هذه المشكلة إلى ثلاث طائرات. وبصرف النظر عن ذلك، فإنه تم طلب شراء 105 طائرات في شهري ديسمبر وفبراير، ويتوقع استلام هذه الطائرات في الفترة 2027-2030. كما أعلن عن خطط لإدخال 16 طائرة وزيادة عدد الركاب إلى 20 مليونًا في السنة المالية 2017، مشيرا إلى أن تشغيل خمس طائرات جديدة وإضافة خمس وجهات دولية وثلاث وجهات محلية أدى إلى توسيع شبكة الشركة إلى 139 وجهة دولية و21 وجهة محلية، باستثناء مطار بولي الدولي.
وشدد على أن توسع الأسطول كان مقيدًا بسبب تأخير تسليم الطائرات من شركة بوينج والشركات المصنعة.
وأوضح السيد مسفن في الرد على الأسئلة، حول تقرير مراسل سي إن إن، بأن مسؤولاً إثيوبياً قام بسحب إمرأة صومالية ومسافرين آخرين بالقوة من الطائرة، كان كذبا لا أساس له من الصحة.
ولم يكن أي مسؤول إثيوبي أصلا على متن الطائرة لكن أن هناك ثلاث ركاب من كبار الشخصيات من الدول المجاورة. كما نوه إلى راكبة صولية الجنسية، ومواطنة بريطانية دخلت في الطائرة بدون إذن، وتم إجبارها على المغادرة من قبل أفراد الأمن.
وأكد السيد مسفن أخيرا، على أن الخطوط الجوية الإثيوبية هي الناقلة الرائدة في أفريقيا حققت نموا وتوسعا كبيرين خلال السنة المالية الإثيوبية 2016، بما يتماشى مع رؤيتها الطموحة في النمو لـ 2035.
كما تهدف خطة التطوير الإستراتيجية طويلة المدى إلى توسيع العمليات بشكل كبير وترسيخ مكانة الشركة كمجموعة طيران رائدة في إفريقيا.
واختتم الرئيس كلمته، بتسليط الضوء على التقدم الذي أحرزته شركة خطوط الجوية الإثيوبية نحو تحقيق رؤيتها، مشددًا على طلبيات الطائرات وتوسيع الشبكة، وتطوير البنية التحتية، واستثمار رأس المال البشري، كمؤشرات رئيسي لمسار نمو الشركة.