رحلة الأحلام عبر الخطوط الإثيوبية

د/ طارق عبد النبى محمد على…باحث أكاديمى

 

تعد قصة نجاح الطيران الإثيوبى أحد معجزات هذه الدولة الملفتة للأنظار المثيرة للدهشة والإنبهار.ومن على سلم الطائرة تبدأ حفاوة الأستقبال بابتسامة ثلاثية الأبعاد من طاقم الضيافة دلالة على طيبة وأصالة وعراقة هذا الشعب.

لقد حجزت الخطوط الجوية الإثيوبية مقعدها فى مقدمة فضاءات ومطارات العالم ويعزى ذلك الى عدة مؤشرات يأتى فى مقدمتها كمية الجوائز التى حصدتها الشركة عند توزيع جوائز سكاى تراكس .

شملت أفضل درجة رجال أعمال وأفضل درجة سياحية وأجود خدمة فى فن تقديم الوجبات.يأتى بعد ذلك الدور الكبير الذى تقوم به الشركة وهو الدور الأقتصادى فهى أحد ممسكات وروافد الخزينة العامة للدولة ووفق أحصائيات حديثة  فقد حققت الشركة إيرادات بلغت ستة مليارات من الدولارات فى عام 2022 بل حققت أرباح تقدر ب 800 مليون دولار فى عام 2023 .

وهى بذلك تسهم بمبالغ ضخمة تدعم بها الأقتصاد الكلى للدولة.

كما تعمل الخطوط الأثيوبية على تعزيز وتطوير التجارة الأفريقية والعالمية عبر رحلات ( الكارقو ) بنقل البضائع والسلع الى الأسواق الأفريقية والعالمية مما ينشط حركة الأقتصاد والتجارة العالمية.

ومن الملاحظ أن أثيوبيا أصبحت وجهة سياحية لما تمتاز به عوامل الجذب السياحى كالاجواء الماطرة والمناخ السنوى المعتدل وأنشاء شبكة طرق حديثة داخل العاصمة أديس كل ذلك حفز الخطوط الأثيوبية على نقل أكبر عدد من السياح لزيارة المناطق السياحية كمدينة هرر وكنائس لاليبلا .

مما شجع الخطوط الأثيوبية على تبنى ورعاية عدد من المنتجعات السياحية الراقية. مما لاشك فيه أن الخطوط الأثيوبية تربعت على عرش الطيران الأفريقى فقد تعددت وجهاتها حتى بلغت ستين وجهة أفريقية مما يخدم الدولة فى تعزيز وتطوير العلاقات السياسية والأقتصادية لاسيما بعد أصبحت أديس أبابا عاصمة للأتحاد الأفريقى .

كما تدعم هذه الرحلات تماسك وتعارف أبناء وشعوب القارة وخير مثال على ذلك زيارة عدد من الوفود لسد النهضة وأخرهم زيارة وفد الرياضيين الأفارقة الذين عبروا عن تشجيعهم ودعمهم لهذا المشروع الذى ستستفيد منه شعوب القارة.

ولاننسى الدور المجتمعى الذى تقدمه الشركة لاسيما عند وقوع الأنهيارات الأرضية مع غزارة الأمطار.

أختم هذا المقال بالحديث عن كلية الطيران التابعة للخطوط الأثيوبية ودورها فى تدريب الطيارين ومساعديهم والعاملين فى حقل الطيران فقظ خرجت دفعات متتالية من الطلاب العرب والأفارقة فهى بلا شك مفخرة يشار أليها بالبنان .ستظل الخطوط الجوية الأثيوبية رقما مهما يخدم الأهداف المسقبلية لدولة إثيوبيا.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai