تعاون مثمر بين اثيوبيا والامارات في مجال التكنولوجيا

 

تتمتع إثيوبيا بعلاقات دبلوماسية ممتازة مع العالم العربي، كما هو معرف في تاريخها بأكمله ويرجع ذلك أساسًا إلى سياستها الخارجية الجديدة النابضة بالحياة  و القائمة على التبادل المنافع.

وتشهد العلاقات السياسية والدبلوماسية بين دولة إثيوبيا والإمارات العربية المتحدة تطورا كبيرا  و يرجع ذلك لمباركة قيادات البلدين لتعميق التعاون وزيادة المنافع المتبادلة.

وينخرط البلدان في تبادل خبراتهما ومد جسور التعاون في مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية وقد أسهم ذلك في دفع العلاقات الثنائية في كافة أوجهها إلى الأمام بما في ذلك العلاقات السياسية والدبلوماسية.

وتشهد العلاقات الإماراتية الإثيوبية تناميا ملحوظا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية حتى صارت علاقات استراتيجية مميزة وفاعلة.

وهناك نموا مضطردا للعلاقات الثنائية خلال السنوات القليلة الماضية في عدة مجالات، فالعلاقات الثنائية الوثيقة مهدت لتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين بشكل فعالز

وبحسب الاحصاءات فإن الإمارات تستحوذ على حوالي 17% من إجمالي صادرات إثيوبيا إلى الدول العربية، كما تستحوذ الإمارات على نحو 14% من إجمالي واردات إثيوبيا من الدول العربية.

وتحتل الإمارات المرتبة الثالثة عربيا كأهم شريك تجاري لإثيوبيا، وتأتي في المرتبة الثالثة عربياً من حيث صادرات إثيوبيا إلى الدول العربية وفي المرتبة الرابعة عربياً من حيث واردات إثيوبيا من الدول العربية.

كما تعمل كل من اثيوبيا و دولة الامارات العربية المتحدة على التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

وفي هذا الاطار في أكد رئيس الوزراء ، الثلاثاء الماضي، أن إثيوبيا تعمل على تنفيذ أنشطة تهدف إلى بناء جيل مزود بمهارات رقمية متطورة وتعزيز عقلية الابتكار.

جاء ذلك خلال كلمته في فعالية إطلاق مبادرة “خمسة ملايين مبرمج إثيوبي” التي أقيمت في متحف العلوم والتكنولوجيا، بحضور نائب رئيس الوزراء تمسغن طرونه، وعدد من الوزراء، وحكام الأقاليم، بالإضافة إلى الخبراء والمختصين في العمل الحكومي.

وشارك في حفل إطلاق المبادرة وفد من دولة الإمارات العربية المتحدة ضم عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي والتنافسية، رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، وعبد العزيز الجزيري نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، ومنال بن سالم مديرة برنامج التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء.

وقال رئيس الوزراء، إن العمل جار لرعاية جيل مجهز بالقدرات الرقمية وعقلية موجهة نحو المستقبل، وذلك لإرساء الأساس لازدهار إثيوبيا.

وذكر رئيس الوزراء أن المبادرة تأتي في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين حكومتي البلدين، خلال الزيارة الاخيرة لرئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإثيوبيا.

وأضاف رئيس الوزراء أن أمل إثيوبيا يكمن في مواطنيها الشباب الفضوليين فكريًا، وأن ازدهار إثيوبيا يتحقق من خلال تنمية جيل يتمتع بالكفاءة الرقمية والعقلية التقدمية.

كما أشار إلى أن الشباب الذين سيستفيدون من المبادرة من المتوقع أن يعملوا بشكل تعاوني وتآزري لدفع إثيوبيا إلى آفاق جديدة في المجال الرقمي

وأكد أبي أحمد حرص إثيوبيا على تعزيز تعاونها مع دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الشرق الأوسط، مشيرا الى ان البلدين سيواصلان تعزيز شراكتهما بما يعود بالنفع على الشعبين.

ويأتي إطلاق المبادرة ضمن المبادرات الهادفة لتعزيز التعاون الثنائي بين دولة الإمارات وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، في بناء ممكنات مستقبل التحوّل الرقمي، وتحديث العمل الحكومي.

وتعتبر مبادرة خمسة ملايين مبرمج إثيوبي هي إحدى نتائج التعاون الاستراتيجي الوثيق بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا.

ومبادرة 5 ملايين مبرمج إثيوبي، هي إحدى نتائج التعاون الاستراتيجي الوثيق في تبادل المعرفة بين البلدين حيث تم توقيع التعاون الاستراتيجي بين البلدين العام الماضي في أغسطس بحضور قادة البلدين.

وتركز المبادرة حول 6 محاور أساسية للتعاون في التحول الرقمي، والبرمجة، والخدمات الحكومية، والخدمة المدنية، والقوى العاملة والقيادة، وبناء القدرات.

مبادرة 5 ملايين مبرمج إثيوبي تعد خطوة جريئة وتطلعية نحو إعداد الشباب في إثيوبيا لمتطلبات القرن الحادي والعشرين من خلال تزويدهم بالمهارات الرقمية الأساسية حيث إن تزويد الشباب بالمعرفة لا يقتصر على إعدادهم لوظائف المستقبل فحسب، بل يغرس فيهم أيضًا ثقافة الابتكار وقيادة الأعمال.

ويشكل الإعلان عن المبادرة محطة مهمة في مسيرة الشراكة الإثيوبية الإماراتية التي تم توقيعها في أغسطس 2023، ضمن حزمة من اتفاقيات التعاون لتعزيز الشراكات التنموية بين البلدين الصديقين، والبناء على إنجازات التعاون الثنائي المثمر بينهما.

ويعكس التعاون بين اثيوبيا ودولة الامارات العربية المتحدة الجهود المشتركة بين البلدين الرؤى الاستراتيجية للقيادتين والتي تعتمد على القيم والتطلعات المشتركة بين البلدين الشقيقين.

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai