سمراي كحساي
أديس أبابا(العلم) وصل رئيس الوزراء أبي أحمد إلى بورتسودان في إطار التزام اثيوبيا بإيجاد حلول مستدامة لاستقرار السودان. وأجرى رئيس الوزراء محادثات مثمرة مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وفي هذا الاطار اكد رئيس الجالية السودانية بإثيوبيا خالد كرم أن السودان في أشد الحوجة لزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وانه على الرغم من أنها جاءت متاخرة إلا أن التعويل عليها كبير.
وأشار كرم إلى أن إثيوبيا لابد أن تلعب دورا في حل القضية السودانية، وقال إن آبي أحمد تدخل من قبل في حل القضايا السودانية وقد نجح ومعه السفير محمود درير في تقريب وجهات النظر في وقت سابق بين (قحت) والمجلس العسكري الانتقالي وكان لهم دورا مهما في حل المشكلة.
وأوضح أن التعويل على آبي أحمد زاد خاصة بعد حديثه الأخير بالبرلمان وتأكيده على أنه يقف على مسافة واحدة من طرفي الصراع وأنه يسعى لحل المشكلة، ولفت بأن رئيس الوزراء الإثيوبي قد نال جائزة نوبل للسلام في حل القضية الإثيوبية الإريترية وأنه يتمتع بحب الشعب السوداني وبعلاقات طيبة بين الطرفين لذلك فإن الزيارة ينتظر أن تجني ثمارها.
ومن جانبه قال المتخصص في شؤون القرن الافريقي هاشم علي حامد ان إثيوبيا تلعب دوراً محورياً في مجموعة الإيقاد بحكم وجود رئاسة الاتحاد الأفريقي بها، وقال “ينبغي علينا أن نتعامل معها وأن تكون هنالك مصالح مشتركة لما فيه خير البلدين”، ونوه إلى أن الزيارة يمكن أن يتم خلالها مناقشة واحدة من أهم الملفات الخاص باللاجئين العالقين في أثيوبيا الذين يواجهون تحديات كثيرة، وتمنى أن تقوم الحكومة الأثيوبية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم أو ضمان أمنهم وسلامتهم وانسياب المساعدات إليهم.
ومن ناحيته قال المحلل السياسي موسي شيخو فان الزياره هدفها التشاور حول احلال السلام والاستقرار في السودان.
واضاف ان الهدف من الزياره هدف كبير وواسع يليق باثيوبيا حيث قال رئيس الوزراء انه قام بهذه الزياره تضامنا مع الشعب السوداني ولقت هذه التصريحات صدي لدى السودانيين سواء الساسه او الشعب السوداني.
واشار شيخو الي ان استباق اثيوبيا كل الجهات سواء الدول المجاوره او الدول الاقليميه بزياره بهذا المستوى يعبر عن متانة العلاقات الاثيوبيه السودانيه والتي كانت بعض الجهات الاعلاميه تتهم اثيوبيا بانها تنحاز لطرف ضد الاخر في السودان.
وقال ان الزياره تعتبر ردا قويا وان التصريحات التي ادلي بها رئيس الوزراء أبي أحمد ردا اقوى واشد على الذين يتهمون اثيوبيا بدعم قوات الدعم السريع او استقبال المعارضه السودانيه ممن يحسبون على انهم مناوئون للجيش السوداني.
واضاف ان تاريخ و علاقه اثيوبيا والسودان و السودانيين والاثيوبيين هي علاقة ازليه و تتخطى المصالح السياسيه بين البلدين.
وموقف اثيوبيا من الصراع في السودان يعتبر محايدا ويتمثل في مساندة السودان لجلب طرفي الصراع الى طاوله الحوار واحلال السلام وانهاء الحرب.
واشار شيخو الي ان اثيوبيا استقبلت رئيس مجلس السياده ونائبه عندما كانا في راس السلطه واستقبلتهما وهما متنازعين ايضا و لم تميل الى احد دون الاخر.
وبالإضافة إلى جهودها للمساعدة في استقرار السودان، تقوم إثيوبيا أيضًا بتزويد المنطقة بالكهرباء وتشارك بقوة في مشاريع تنمية مشتركة مع الدول المجاورة الأخرى.
علاوة على ذلك، قامت أيضًا بنشر قوات حفظ السلام في دول أخرى للمساعدة في حل الصراعات واستعادة السلام.
و لعبت البلاد دورًا حاسمًا في الحفاظ على السلام الدولي وستظل عاملا للاستقرار الرئيسي في منطقة القرن الأفريقي.