عمر حاجي
أديس أبابا(العلم) أظهرت مبادرة الإرث الأخضر الإثيوبية للعالم ضرورة الاستجابات العملية لتحديات تغير المناخ التي يواجه كوكبنا.
وعقد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير نبيو تادلا، مؤتمرا صحفيا اليوم حول تناول الأنشطة الدبلوماسية الإثيوبية، ولا سيما نجاح مبادرة الدبلوماسية الخضراء.
وأكد السفير نبيو على أن مبادرة الإرث الأخضر ليست مجرد برنامج محلي، فحسب، بل قد وضعت إثيوبيا كنموذج يحتذى به في مكافحة التدهور البيئي وإزالة الغابات على مدى السنوات الخمس الماضية.
وقال السفير نبيو: إن إثيوبيا قامت بتوزيع مئات الآلاف من الشتلات على الدول المجاورة، مما قاد الجهود الإقليمية للتخفيف من تأثير الظروف الجوية المتغيرة والكوارث المتكررة.
وقد تم إحراز تقدم كبير في دمج مبادرة الإرث الأخضر في المبادرات الإقليمية، وتعزيز سلامة الأنهار العابرة للحدود المشتركة مع البلدان المجاورة.
وأشار السفير نبيو، إلى أن المبادرة أظهرت أن هناك حاجة إلى إجراءات عملية تتجاوز المؤتمرات لمكافحة تغير المناخ بشكل فعال، وقد تم اعتمادها كأفضل ممارسة من قبل أكثر من 200 دولة. كما حددت وزارة الخارجية برنامج الخدمة التطوعية الصيفية الذي يتضمن مبادرة الإرث الأخضر لهذا العام.
وقال: إن البرنامج يتضمن أنشطة أخرى مثل ترميم منازل الضعفاء، والتبرع بالمواد التعليمية لـ 400 طالب، ودعم 29 طفلاً تحت رعاية الوزارة، والتبرع بالدم. بالإضافة إلى ذلك، تمت الإشارة أيضًا إلى إطلاق بناء مرافق صحية نموذجية بدعم من المغتربين الإثيوبيين.
وتؤكد زيارة وزير الخارجية، على أن قيام السفير تايي أتسقي سيلاسي إلى جيبوتي، وهي أول زيارة له إلى دولة مجاورة منذ تعيينه، يظهر الشراكة الاستراتيجية بين إثيوبيا وجيبوتي، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية.
وخلال الزيارة، أجرى السفير تايي مناقشات مثمرة مع رئيس جيبوتي، إسماعيل عمر جيله، ووزير الخارجية محمود علي يوسف، التي غطت القضايا الثنائية والإقليمية. وتم التوصل إلى اتفاقيات لإصلاح البنية التحتية وتحديثها، وتحسين الخدمات في محطة نفط هورايزن في جيبوتي، وتعزيز خدمات الموانئ.
وذكر السفير نبيو أيضًا، الاجتماع بين وزير الخارجية تايي ونظيره الصومالي في أنقرا، والذي يسرته تركيا، حيث أكد الوزيران مجددًا التزامهما بالاستقرار الإقليمي وحددا موعدًا لجولة ثانية من المحادثات في 2 سبتمبر 2024 في أنقرا.
وأشار السفير نبيو أيضًا، إلى عودة العديد من أعضاء المغتربين الإثيوبيين استجابة لدعوة رئيس الوزراء أبي أحمد. وقد انطلقت المرحلة الثالثة من برنامج الاستقبال للمغتربين من الجيل الثاني، بهدف إعادة ربطهم بثقافتهم وتاريخهم وإشراكهم في أنشطة الخدمة التطوعية القادمة.