*الحصول أكثر من 10 مليون بر من إنتاج الموز من بحيرة “أبايا سلطي”
عمر حاجي
على الرغم من وجود بحيرة أباي، إلا أن المزارعين لا يستخدمون على الإطلاق حول تنمية البحيرة والإستفادة منها في وقت سابق. بل بدلاً من ذلك، كانوا يكسبون الدخل عن طريق بيع أشجار البارزاف التي زرعها أجدادهم حول البحيرة قبل 30 عامًا. وهذا لم يكن كافيا لحياتهم اليومية. ولذلك يبحثون دائما عن شبكة الأمان التي توفرها الحكومة لهم. على الرغم من محاولتهم لزراعة بعض المحاصيل في الأراضي المحيطة بالبحيرة، إلا أن الإنتاج كان ضئيلا جدا بسبب نمو شجر البارزاف. وذكر المزراعون بأن حياتهم كانت من اليد إلى الفم بهذا السبب.
وفي هذا الصدد، ذكر السيد أحمد رشيد أحد المزارعين من سكان “كوتشي من الأحياء الشعبية” في منطقة شرق سلطي، كان يعيش حول بحيرة (أبايا سلطي) المحاطة بأشجار البارزاف منذ سنوات عديدة. وقال أحمد: إنه على الرغم من أن المنطقة مناسبة للزراعة، إلا أنه لم يكن هناك أي تنمية تمكن من حياتنا سوى قطع وبيع أشجار البارزاف. ومنذ خمس سنوات مضت، نصح الخبراء الزراعيون في المنطقة والإقليم ككل، أنا وجميع سكان الأحياء الشعبية، وأنهم إذا قلعوا أشجار البارزاف وزرعوا الموز بدلاً منه فسوف يغيرون حياتهم إلى أفضل. وبعد ذلك، قبل الجميع النصيحة ولم يأخذوا الوقت لتحويلها إلى عمل.
وقال المزارع أحمد: ذهبت أنا وبعض المزارعين إلى مركز الموز في أربا منتش لاكتساب الخبرة وعدنا ليس بالخبرة فقط، بل أيضًا بأخذ أفضل شتلات الموز المختارة والمحسنة. ونظمت أنا وجيراني اتحادًا، وفي أقل من شهرين، قمنا بتطهير عشرين هكتارًا من الأراضي المحيطة بالبحيرة من غزو أشجار البارزاف وزرعنا الموز الذي أحضرناه بدلا منه الذي كنا نضطر إلى انتظار سبع سنوات للفائدة وحصول الدخل من هذه الشجرة. وفي غضون عام، قاموا بمضاعفة شتلات الموز وبدأوا في وضع الأموال في جيوبهم عبر بيع هذه الشتلات. وغرسوا المنطقة بأكملها بالموز. وفي الوقت نفسه، يقومون بزراعة خضروات في الحديقة مثل البصل والملفوف لاستهلاك أسرهم وتسويق ما تبقى منهم حسب قوله.
وقال أحمد: نحن نبيع الآن شتلات الموز للمزارعين الآخرين، وبما أن إنتاج الموز واسع النطاق، فقد استفدنا من بيعه في الأسواق في المناطق المجاورة خارج أحيائنا الشعبية بمنطقتنا. وقال: إن المزارعين الآن، بسبب زيادة دخلهم أصبحوا قادرين على تجاوز تغطية ضرورياتهم اليومية لأسرهم، وبناء المزيد من المنازل والمتاجر. وفي الوقت الحالي، زاد دخلنا وتحسنت حياتنا. وقال أحمد، حول دور تقديم الدعم لهم من قبل خبراء المزارعين: إن دور الخبراء الزراعيين بالمنطقة مهم لتحقيق ذلك. وإنهم يعتنون دائمًا بحقل الموز، وفي كل مرة نتصل بهم يأتون إلينا بسرعة، وقد بذل الخبراء في المنطقة جهودًا كبيرة لتوفير الأصناف المحسنة والأسمدة والمدخلات الزراعية بسرعة وبالكمية التي يحتاجها المزارعون.
ووفقا للسيد أحمد. فإن جميع أعضاء الجمعية يرغبون في توسيع مزرعة الموز والانضمام إلى الأسواق المركزية من خلال زراعة محاصيل أخرى. ولكن نظرًا لعدم وجود البنية التحتية للطرق في منطقتهم، فإنهم غير قادرين على تسويق منتجاتهم. وعلى الرغم من وجود إنتاج كبير من الموز، إلا أن العرض يفوق طلب المستهلكين، لذلك يفسد عدد غير قليل من الموز، مشيرا إلى أن جميع الأحياء الشعبية المحيطة ببحيرة أبايا سلطي الخصبة. ويقومون باستخدام هذا المورد الطبيعي المناسب بإنتاج الموز والبابايا والأفوكادو على نطاق واسع. وأنه على الرغم من أن لدينا رغبة وقدرة على توسيع منتجاتنا بشكل أكبر وتوريده إلى الأسواق المركزية، إلا أن منتجنا تتعرض للتلف والإفساد بسبب نقص البنية التحتية للطرق في منطقتنا وعدم قدرتنا على إمداد الأسواق. ولذلك نطالب حكومات الإقليم والحكومة الفيدرالية بإيجاد حل سريع لمشكلة الطرق والاتصال بالأسواق.
ومن جانبه، ذكر السيد أحمد محمد رئيس إدارة مكتب غرب كوتشي للأحياء الشعبية حول توعية المزارعين. أنهم قاموا بعمل توعوية واسعة النطاق مع قادة المنطقة فيما يتعلق بالأضرار التي يسببها شجر البارازاف للموارد الطبيعية، وخاصة على بحيرة أبايا سلطي. وبعد بناء الثقة والتوعية مع السكان، أعربوا عن إهتمامهم الشديد عندما ذهبوا للإطلاع وأخذ التجربة من المصادر مع المزارعين المختارين. وقال: لقد شعرت بالتأسف مما رأيته. لذلك بدأت العمل بقلع شجر البارزاف الخاص بي بمجرد عودتنا. وبدأت إنتاج الموز، مشيرا إلى أن المزارعين يزرعون شتلات الموز ويبيعونها لمزارعي الأحياء الشعبية الأخرى حتى ينضج الموز.
وذكر السيد أحمد، أنه كان في السابق، أكثر من 450 من سكان الأحياء الشعبية من مستخدمي شبكات الأمان، يعني “المساعدة، لكن الآن، وبسبب فرص العمل التي خلقها إنتاج الموز تحولوا من كونهم من منتظري تقديم المساعدة إلى منتجين. كما قدم أكثر من مليون شتلة موز إلى أحياء شعبية مجاورة أخرى على شكل دعم. وأنا شخصياً كسبت ما يصل إلى 15000 بر من بيع الشتلات فقط، وقال أحمد: إن المزارعين الآخرون قد إستطاعوا بتغيير حياتهم وأسرهم عن طريق زراعة الشتلات وإنتاج الموز. وأن جهود مزارعي الأحياء الشعبية أصبحت بمثابة إمكانات كبيرة لتوسيع الأنشطة التجارية وتطوير المنطقة حتى خارج منطقة الأحياء الشعبية الأخرى.
ووفقا رئيس الأحياء الشعبية، فإنه كان في السابق، على أي مقيم في هذا الحي أن يذهب إلى بوتاجرا أو ورابي لشراء كيلو من الموز. لكن الآن، بعد أن تجاوزوا عن الإكتفاء الذاتي لأنفسهم بدأوا في تقديم استراتيجية تطوير الإنتاج بأكملها. في الوقت الحالي، يحاول المزارعون في منطقتهم إنتاج الموز وغيره من الفواكه والخضروات على نطاق واسع.و نظرًا لعدم ارتباطهم بالأسواق المركزية، فإنهم يشعرون بقلق من تعرض الإنتاج للتلف. وأعربوا عن اعتقادهم بأنه إذا أمكن إنشاء رابط الأسواق فستكون هناك تنمية ستفيد العديد من الشباب المحلي.
كما شارك الرئيس المشاكل التي أثارها المزارعون فيما يتعلق بالبنية التحتية للطرق. قائلا: إن هناك أربعة من 11 من الأحياء الشعبية في منطقتنا من المستحيل العمل خلال الصيف فيها. ولكن أن سبعة من الأحياء الشعبية تتمتع بظروف مواتية لإنتاج الفواكه والمحاصيل الأخرى على نطاق واسع. ومع ذلك، وبسبب الافتقار إلى البنية التحتية للطرق، فمن الصعب علينا التحرك والإنتاج، وكذلك، تسويق منتجاتنا إلى الأسواق، مشيرا إلى أن هناك نقاشات متكررة مع قيادة الإقليم والمنطقة بخصوص حل هذه المشكلة، ونؤمن بأن المشكلة ستحل قريباً.
ووفقا للسيد جمال حسن، نائب مدير مقاطعة شرق سلطي ورئيس مكتب الزراعة: إنه على الرغم من أن بحيرة أبايا سلطي تعتبر مركز الإقليم، إلا أنه ألقى اللوم على الإدارة لعدم تطويرها. وكانت مسألة عدم استخدامها لأغراض التنمية أو السياحة، بسبب أشجار البارزاف، حيث كان مصدر قلق طويل الأمد للعديد من السكان المحليين. وقال: إنه من خلال اتخاذ هذا الإجراءات كنقطة انطلاق، حققت الإدارة، خاصة في العامين الماضيين نتائج كبيرة في العمل الذي قامت به من خلال وضع خطط التطوير الواقعية وقابلة للتنفيذ. خاصة، وقد طرحنا أجندة إنقاذ البحيرة كأولوية. وقال السيد جمال: قد كافحنا وبذلنا جهودا على أساس أنه يجب علينا تطوير المنطقة المحيطة بالبحيرة باستخدام إمكاناتنا، ومن خلال إعداد وثيقة لها جدوى، وتم إنجاز عمل يأخذ في عين الاعتبار فوائد وأضرار أشجار البارزاف جنبا إلى جنب. ولهذا السبب، تم إجراء دراسة شارك فيها الخبراء وقام المجتمع المحلي بتهيئة بيئة مناسبة لمناقشة القضية وتطويرها، وإقتلاع أشجار البارزاف، وقالوا: يجب أن تبدأ من القيادة، وعندما نبدأ أعمال قلع شجر البارزاف، يأمل المزارعون أن تعود أرضهم إلى خصوبتها الأصلية. وقد تم التنسيق بين المنطقة وإدارة الإقليم، وبدء أعمال زراعة الموز المروية في سبع أحياء شعبية. وذلك، من خلال تخصيص تكاليف عالية وتوزيع شتلات الموز على المزارعين وتقديم الدعم المتنوع التي تمكن من زراعتها على نطاق واسع. وقد أصبح المزارعون الآن منتجين في فترة قصيرة من الزمن وتحسنت حياتهم بشكل أسرع من المتوقع. كما ذكر أنه نظراً للنتائج السريعة والإنتاجية التي تحققت في الإقليم، قامت القيادات الحكومية رفيعة المستوى من الحكومة الفيدرالية بزيارة المنطقة في سبع جولات، وأعلنت أن الإقليم يتم تقديمها كنموذج للآخرين كأفضل ممارسة.
وفي هذا الإطار، قال السيد جمال: إنه تم زراعة 105 هكتار من الأرض المحيطة ببحيرة أبايا سلطي بالموز، وأكثر من 262 ألف مزارع بدأوا الاستفادة منها. وهناك حالة حصل فيها المزارع الذي كان يستفيد من خدمة شبكة الأمان على 30 ألف بر من بيع الشتلات في أسبوع واحد فقط. وقال: إنه من خلال برنامج “ثمار التنمية”، تم تنظيم المزارعين في مجموعات لزيادة إنتاجهم. كما خلق هذا القدرة على حل المشكلة بسرعة، مشيرا إلى أنه عندما يُزرع الموز فإن له فوائد عديدة، على سبيل المثال، حصلنا على أكثر من 10 مليون بر من الموز الذي غرسنا أماكن إقتلعنا منه شجر البارزاف. وأما من أجل تحديث النظام الزراعي في الإقليم، ذكر السيد جمال، أنه تم إدخال زراعة آلية بالكامل، خاصة في الأحياء الشعبية ذات الأراضي الزراعية الكبيرة. وفي أعقاب هذا الانتعاش، اشترى المزارعون الجرارات بأنفسهم. وفي المستقبل، سنجعل جرارا واحدا على أقل تقدير لكل مجموعة.
وقال السيد جمال بخصوص مخاوف التي أثارها المزارعون بشأن مشكلة ربط الأسواق والبنية التحتية بالطرق؟: إن المخاوف التي أثارها المزارعون صحيحة، ونحن نشاطرهم، ونؤمن أيضًا بأن هناك فجوات، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على الإنتاج. موضحا، أنه على الرغم من أن الإقليم يعمل على إصلاح الطرق في حدود طاقته إلا أن المشكلة كبيرة ولا يمكن حلها بقدرة الإقليم وحده. وأما مايتعلق بالارتباط بالأسواق، فإنه سيتم تنفيذ ذلك باهتمام كبير. وأن فرصة المزارعين لبيع منتجاتهم قد تحسنت من خلال تنظيم أسواق السبت والأحد، إلى جانب أننا قمنا بتنظيم اتحاد تعاوني يضم أكثر من 350 عضوًا في منطقتنا الذين نعترف بهم.
ولذلك، فإننا نعمل على إنشاء اتصال حيث يمكن توريد المنتجات الفائضة من مستخدمي المنطقة إلى الأسواق المركزية، من خلال توفير الموز وغيره من منتجات الإقليم للأسواق الخارجية، وسنوفر إمكانات كبيرة للبلاد لكسب العملات الأجنبية. وهكذا، فإن التزام مكتب الزراعة بدعم المزارعين في الانتقال من زراعة شجر البارزاف إلى زراعة الموز يسلط الضوء على الاعتراف بفوائد طويلة المدى المرتبطة بهذا التحول، مشيرا إلى أنه من خلال تنويع الممارسات الزراعية وتبني نهج أكثر استدامة، فإنه يمكن للمجتمع المحلي تحسين آفاق التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة وضمان الأمن الغذائي.