مؤسسة تطوير المجمعات الصناعية تساهم في دعم المجتمع

سمراي كحساي

لم تقم مؤسسة تطوير المجمعات الصناعية بتسهيل انتقال البلاد من الاقتصاد الزراعي إلى الاقتصاد الصناعي فحسب، بل قامت أيضًا بتخطيط وتنفيذ مشاريع مختلفة من شأنها أن تعود بالنفع على المواطنين في المراكز الاستثمارية التي بنتها وأدارتها في جميع أنحاء البلاد.

وفي هذا الاطار قامت مؤسسة تطوير المجمعات الصناعية مؤخرًا بوضع حجر الأساس لمدرسة عامة سيتم بناؤها بتكلفة 100 مليون بر في حي بوكوشنين في مدينة أداما بالتعاون مع مجمع أداما الصناعي.

وفي كلمته أثناء وضع حجر الأساس، أشار الرئيس التنفيذي للمؤسسة، السيد أكليلو تاديسي، إلى أن المدارس لا ينبغي أن تكون فقط أماكن لاكتساب المعرفة الأساسية، بل أيضا مكانا لبناء حب الوطن. وكالعادة، سيتم تطبيق فكرة الحكومة الجديدة المتمثلة في إنجاز المشاريع بجودة عالية في فترة زمنية قصيرة على هذا المشروع الاجتماعي الهام.

وأكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة أنه سيتم دعم المشروع والاشراف عليه بشكل مستمر حتى الانتهاء من بناء المرحلة الأولى من المشروع في العام المالي الحالي.

وقال أكليلو: “سنواصل تعزيز أنشطتنا لتحقيق المشاريع التي نفي فيها بمسؤولياتنا الاجتماعية، مثل مراكزنا الاستثمارية التي نبنيها ونديرها في جميع أنحاء البلاد”.

وأكد أنه بصرف النظر عن جعل التصنيع حقيقة واقعة، فإن تخطيط وتنفيذ المشاريع العامة التي تعود بالنفع على الشعب هي أيضًا مسؤولية وطنية.

ومن جانبه اكد  الرئيس التنفيذي لمجمع اداما الصناعي السيد قولالات ابب علي المسؤولية الاجتماعية التي يقوم بها مجمع أداما الصناعي الذي يعتبر واحد  من 13 مجمع صناعي تديره مؤسسة تطوير المناطق الصناعية.

ومنذ أن افتتح رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد المجمع قبل خمس سنوات، كان هنالك حوالي 13 مطورًا محليًا وأجنبيًا يستثمرون في المجمع  ومن بين هذه الاستثمارات، جاء 70 في المائة من الاستثمار الأجنبي المباشر وتم من خلال جذب المستثمرين خلق فرص عمل للمواطنين و كسب العملات الأجنبية و نقل التكنولوجيا.

وبالإضافة إلى المسؤولية الوطنية المتمثلة في تحقيق التصنيع بشكل عام، قامت المؤسسة بتنفيذ العديد من الأنشطة التي تعود بالنفع على المجتمع المحلي بشكل خاص كوسيلة لتحقيق المسؤولية الاجتماعية.

ومن هذا المنطلق، فإن إحدى المسؤوليات الاجتماعية الرئيسية الملقاة على عاتق المجمع الصناعي نحو المجتمع المحلي الذي تبرع بأرضه لتطوير المجمع خلال السنوات الخمس الماضية هي دعم الادوات المدرسية للطلاب.

وعلى سبيل المثال، أرسل الآباء أطفالهم إلى المدارس  في العام الدراسي  2014 حسب التقويم الاثيوبي  دون شراء أي ادوات مدرسية حيث دعم المجمع ألف و700 طالب من خلال صرف أربعة ملايين بر لشراء الادوات المدرسية  .

وبصرف النظر عن هذا قام المجمع بتجديد مدرستان تقعان حول  المجمع  في العامين الماضيين لجعل هذه المدارس مريحة وجميلة وجذابة للطلاب.

وقال  الرئيس التنفيذي لمجمع اداما الصناعي السيد قولالات ابب أن هذا العمل الجيد سيستمر وانه لا يمكن تحقيق النمو الصناعي دون وجود قوة عاملة متعلمة.

ومن هذا المنطلق، بالإضافة إلى دعم الادوات المدرسية ، تم وضع حجر الأساس الاسبوع الماضي لبناء مدرسة عامة بتكلفة 100 مليون بر للمجتمع المحلي باسم المجمع الصناعي.

واضاف ان بناء المدرسة سيتم على ثلاث مراحل بناء من مرحلة التعليم ما قبل النظامي إلى مرحلة التعليم الإعدادي، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من بناء المرحلة الأولى في العام المالي الحالي، ومن المتوقع أن تبدأ أنشطة التدريس والتعلم في العام المقبل.

و تم بناء مجمع أداما الصناعي وفقا للمعايير الدولية. و أشار السيد  قولالات إلى أنه لن يتم إطلاق أي مياه صرف صحي من المنطقة الصناعية لتلويث البيئة. واضاف انه  سيتم بناء مدرسة تلبي المعايير الدولية لتكون نموذجاً للآخرين.

و سيؤدي ذلك إلى تقليل الوقت والتكلفة والطاقة والمخاطر التي يواجهها المجتمع المحيط بالمجمع وإتاحة الفرصة لتعليم الأطفال  في مدرسة قريبة كما سيكون الطلاب أيضًا منتجين إذا أتيحت لهم الفرصة للدراسة في مدرسة عالية الجودة.

وقال إن “المجمع الصناعي مربح لأنه يفي بمسؤوليته الاجتماعية من خلال بناء بنى تحتية كهذه”؛ ومن خلال بناء مثل هذه البنية التحتية للمجتمع، سيشعر المجتمع بشعور الملكية والانتماء.

و من ناحية أخرى، أشار السيد  قولالات إلى أنه بالاضافة الي لجنة إدارة مخاطر الحرائق والكوارث التابعة لإدارة مدينة أديس أبابا، يوجد بمجمع أداما الصناعي فريق كامل للوقاية من الحرائق ومكافحتها مجهز بالمواد والتكنولوجيا.

و يتمتع فريق الوقاية من الحرائق ومكافحتها في المجمع  بالسرعة حيث يمكنه منع  والسيطرة علي الحرائق في دائرة نصف قطرها 50 كيلومترًا خارج المجمع.

وبهذه الطريقة، فإن إحدى المسؤوليات الاجتماعية التي يمنحها المجمع للمجتمع هي التنسيق مع إدارة المدينة لتوفير خدمات الوقاية من الحرائق ومكافحتها بالإضافة إلى خدمات الإسعاف  وهو متاح 24 ساعة في اليوم و سبعة أيام في الأسبوع.

وقال السيد  قولالات إن فريق الوقاية من الحرائق ومكافحتها تمكن من إنقاذ ممتلكات المجتمع المحلي بقيمة تتراوح بين 120 إلى 150 مليون بر من خلال تنفيذ أعمال رئيسية لمنع الحرائق والسيطرة عليها.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *