إثيوبيا تتطلع إلى الاستفادة من الموارد غير المستغلة في قطاع السياحة

سمراي كحساي

حث مكتب خدمة الاتصالات الحكومية السياح والمستثمرين على زيارة الأماكن الساحرة وإطلاق العنان للموارد غير المستغلة في إثيوبيا.

وفي مقابلة حصرية مع مؤسسة الصحافة الاثيوبية قالت وزيرة الدولة بالمكتب سلاماويت كاسا، إن إثيوبيا لديها إمكانات سياحية واستثمارية ضخمة حيث تعمل الحكومة على تسهيل البنية التحتية تحت قيادة رئيس الوزراء أبي أحمد.

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، قام طاقم من الصحفيين بزيارة أنشطة تطوير الوجهات السياحية بما في ذلك تلك التي يتم تنفيذها في إطار مشاريع “المائدة من اجل الوطن” التي أطلقها رئيس الوزراء.

ومن بين هذه المشاريع منتجع هلالا كيلا الذي يضم مناطق جذب تاريخية وطبيعية والذي يقع في منطقة دورو باقليم جنوب غرب إثيوبيا. و بالإضافة إلى ذلك، قالت سلاماويت إن السد الذي تم بناؤه في الاقليم أضاف أيضًا منظورًا جديدًا لتطوير المنطقة للأغراض السياحية.

وأشارت إلى أن المنطقة تتمتع أيضا بموارد طبيعية وحياة برية تضم نحو 1000 فيل أفريقي، حيث تقع بالقرب من حديقة تشيبيرا تشورشورا التي تأوي العديد من الحيوانات البرية.

ودعت المجتمع الدولي إلى زيارة المنطقة ليرى كيف يعيش الناس في وئام مع الطبيعة، مشيرة إلى أن الناس في جنوب غرب إثيوبيا مرتبطون بقوة ببيئتهم التي تساهم كثيرًا في الحفاظ على الموارد الطبيعية.

وقالت وزير الدولة كذلك أن المنطقة غنية أيضًا بالمعادن المختلفة مثل خام الحديد والفحم والذهب وغيرها. واضافت: “لا يقتصر الأمر على السياحة فحسب، بل أيضًا على الجانب التجاري، فهناك إمكانات كبيرة يمكن الاستفادة منها لتحسين بلدنا”، كما حثت المستثمرين على استغلال الفرصة التي سهلتها الحكومة للمستثمرين المحليين والأجانب في هذه البيئة المواتية.

وذكرت أن الحكومة تسعى جاهدة لتسهيل ممارسة الأعمال التجارية في المنطقة من خلال تحسين البنية التحتية للطرق والطاقة.

“نحن كخدمة اتصالات نعمل على تعزيز هذه الموارد غير المستغلة حيث جلبنا 11 إعلاميًا إلى هنا ونحاول إظهار مدى جمال وثراء البلاد. وقالت: “أعتقد أن هذا سيحدث بعض التغييرات في المستقبل لأنه سيكون على الأقل بمثابة دعوة للمجتمع الدولي والمستثمرين المحليين المهتمين بإلاستثمار هنا”.

وأشارت إلى أن مجتمع دورو معروف بكرم ضيافته للمجتمع الدولي وهو ما يمثل إمكانات هائلة للسياحة والاستثمارات الأخرى.

وهذا السياق، أجرت صحيفة “العلم” مقابلة مع السيد إفباسا عبد الوهاب، المدير العام للعلاقة العامة لمفوضية السياحة بإقليم أوروميا: أن الجنة ولعبت دورا كبيرا فى تعريف ثقافة ولغة وتاريخ الشعب الأورومي للعالم خلال السنوات الثلاث الماضي. كما تسعى المفوضية لترويج الإقليم كواجهة سياحية متنوعة ومتكاملة في إثيوبيا حيث يتمتع الإقليم بتنوع سياحي من الاستجمام والسياحة التاريخية والثقافية، مضيفا إلى أنه سيتم عرض المعرض الثقافي والسياحي الذي يستمر أربعة أيام. وستجري هناك ندوات حول الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع السياحة في أوروميا.

وقال السد إفباسا، إنه منذ أن تم تشكيل مفوضية السياحة خلال السنوات الثلاث الماضية، فإن الإقليم يسعى ليكون إحدى الوجهات السياحية المفضلة للسياح والمستثمرين العرب، بناءا على معطيات التنوع الديني والثقافي والبيئة الطبيعية التي يتمتع بها الإقليم. وأما بالنسبة لعدد السياح الأجانب، فإن أكثر السياح إلى الإقليم، هم من منطقة الشرق الأوسط بعد الصين، والدول الأوروبية بالدرجة الثالثة، حسب قوله.