الشيخ  طه محمد:الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يعزز التسامح والتعاون في البلاد

 تقرير سفيان محي الدين

 أديس  أبابا ” العلم “صرح الشيخ  طه محمد هارورن  إمام  وخطيب مسجد الأنور  الكبير  في  أديس أبابا      بمقابلة  أجرت معه “صحيفة العلم” حول  الإحتفال  بمولد  النبوي الشريف  في أثيوبيا   الذي يحتفل  يوم  الاربعاء القادم،: بأن  جماليات  الإحتفال بالمولد النبوي الشريف في هذ العام عام 1498 من ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم    تتم لأجل  إظهار شعار الإسلام وهي  ذكريات  لولادته  وهي من  أعظم النعم  التي  أنعم الله علينا من الشريعة الإسلامية ومن هنا يجب  إظهار الشكر و النعم” وهذا ما رجحه معظم العلماء لان في هذا الشهر قد منَّ الله علينا بسيد الأولين والآخرين” محمد بن عبدالله”  وكما يرى الكثيرون استحباب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من العلماء وأن يكون الاحتفال بالمولد النبوي عبر الدعوة  لمعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم  والحديث عنها ودراسة معجزات القرآن الكريم  وخاصة  تكفينا معجزة  التي حصلت في  ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم ألا وهي عام الفيل  الذي دمر الله  جيش أبرها الذي ميز العام عن باقي العام  بقوله تعالى (الم تر كيف فعل ربك  بأصحاب الفيل  الخ   وهي توافق  بولادة النبي  صلى  الله عليه وسلم وأن نعمل  خلال الإحتفال بالدعوة إلى الله والناس كلهم يحضرون  مهرجانات الإحتفال  كبيرهم  وصغيرهم من المثقفين من  العلماء   والنساء والأطفال وغيرهم  ،وكما تتم  أيضا خلال  الأحتفال ،إطعام الطعام،ومساعدة الفقراء  وخاصة دعم  النازحين  بسبب الجفاف والقحط  في أنحاء أثيوبيا  ولذلك  أنا  أحث المسلمين الأثيوبيين أن يساهموا  وأن يقفوا بجانب إخوانهم من المواطنين المتضررين والمحتاجين.

وأوضح  أيضا  الشيخ طه :إن الأمة الإسلاميه تعيش في هذه الأيام  في أنحاء العالم  بذكرى مولد النبوي الشريف  صلى الله عليه وسلم ، فميلاده ميلاد أمة وميلاد فجر جديد  سطع على البشرية  ليخرجهم من الظلمات إلى النور، إلى عدل الإسلام ، ومن ضيق الدنيا  إلى سعة الاخرة ، ومن عبادة العباد  إلى عبادة رب العباد ،نعم تعيش هذه الذكرى  وهي تعيش هذه الأيام ظروفا صعبة  في ظاهرها ، ولكنها تحمل  في طياتها  الخير  الكثير لمستقبل  الإسلام  والمسلمين  وللبشرية  جمعا.

وذكر الشيخ طه إذا أردنا النهوض  بأنفسنا وبهذه الأمة علينا  أن  نتبع  سنة  الرسول  صلى الله عليه وسلم وأن نحيي ذكرى مولد الرسول وذلك بمعرفة ماجاء به  من حقوق علينا وأن نؤدي ونتبع  ونتتبع  هذه الحقوق ونطبقها  كما أرادها الله  ورسوله  العظيم ،وأن نقرأ سيرة  السلف  الصالح  كيف طبقوا محبته  صلى الله عليه وسلم قولا وعملا وعقيدة ؟

و أشار الشيخ طه إلى أن حب الرسول قبل كل شيئ  أولا أن تكون  حبه أكثر من أنفسنا وأهلينا والناس أجمعين قال عليه السلام “لايؤمن أحدكم حتى  أكون  أحب إليه من والده وولده  والناس أجمعين ”  أي لا يكتمل  ولايصح  إيمان  الإنسان إلا بهذا القدر من الحب ، كما في الحديث  عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لرسول صلى الله عليه وسلم ” لأنت  أحب إلي من كل شيئ إلا من نفسي “فقال الرسول  صلى الله عليه وسلم “لا والذي من نفسي  بيده  حتى اكون  أحب  إليك  من كل  شيئ حتى  من نفسك ” ففكر عمر مليا  ثم جاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له :”يارسول الله  لأنت أحب إلي من كل شيئ حتى من نفسي ” فقال له الرسول  عليه السلام :  الآن ياعمر ” أي كمل إيمانك  .

وأكد الشيخ طه على أن ميلاد الرسول  صلى  الله عليه وسلم   كان ثورة على ظلم الجاهلية وظلامها، ومما أحوج الأمة خلال هذه المرحلة الدقيقة من عمرها الى أن تتأسى بذكرى مولد النبي الله صلى الله عليه وسلم، وبسيرته الكريمة وما أرساه من قيم العمل والوحدة والمثابرة والتصميم لتكون سببا رئيسا لشحذ وتقوية عزيمتنا في مواجهة تحديات الحاضر، وتدفع مسيرتنا لتحقيق آمال وطموحات الشعوب المسلمة في مستقبل أفضل من أي وقت مضى.

وأوصى  الشيخ طه المجتمع  الأثيوبي  حول التعايش السلمي  والوحدة  أنه يجب ان نحافظ  على وحدة البلاد  وهي دولة  ذات تاريخ  عميق  في الحضارات  القديمة ، وتعيش مع بعضهم  البعض  بسلام  كما  تحتضن  أيضا عدة قوميات  مختلفة  أكثر من ثمانين  قومية  كما أن  لكل قومية  لديها  عادتها  وتقاليدها  الخاصة  بحضاراتها  وهذا مما يجعل أثيوبيا  دولة متميزة   ويربطها روابطة  وطنية  مع اختلاف شعوبها   بعاداتها  وتقاليدها  ، ولذا ينبغي  أن نقف  بجانب  الحكومة  في مجال الحفاظ  على وحدة البلاد  و  كل منا  مسؤول   من حمايتها   والحفاظ على الوحدة والوئام  كل من  السياسيين  والجهات المعنية  في الحكومة وكذلك مساهمة  رجال الأديان  للحفاظ  على الوحدة  وعدم الإنقسام  ومكافحة التعصب القومي  وتعزيز السلام والإستقرار حتى  تكون البلاد متوجهة  إلى الأنشطة الإنمائية  بصورة متواصلة ودائمة .

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *