شهر باغومي يعزز تقاربنا ووحدة شعوبنا!

عمر حاجي

أديس أبابا(العلم) قال السيد هيل آب ميريسا مؤسس ومبدع مشروع فكرة الإحتفال بمهرجان باجومي، إني وجدت فرصة التجول لكثير من الدول والإطلاع على العالم. ومن هذا المنطلق بدأت فكرة تربط إثيوبيا بالعالم ولتعريف إثيوبيا لبعضهم البعض بتعريف هذا البرنامج وإيجاد هذا الفرصة، وجئت بفكرة الإحتفال بأول باجومي، وكانت أول رحلتي مع الإتحاد الإفريقي تحت عنوان “رحلة السلام لإفريقيا”، وإلى جنوب إفريقيا، ومن هنا زرت حوالي 11 بلدانا برحلة عن طريق البر بتجهيز السيارة للمرة الاولى في عام 2010 ميلادي.

وبعد ذلك، قمت برحلة إلى كثير من البلدان، وعندما مشيت إلى البلدان المختلفة اطلعت على كثير من المهرجانات. وأن هذه المهرجانات تعطي لتلك البلدان فوائد كبيرة جدا. حيث يأتي إليها ما يفوق أكثر من الملايين من السياح بهذه المناسبة، وكذلك تأتي العائدات من السياح الزائرين، ويتعارف الناس على بعضهم البعض، وتتعزز علاقاتهم. وبناء على ذلك، فإن التجارة والسياحة تتعززان. وبعد ما رأيت هذه المنصة فكرت، بإجراء الدراسة والبحوث التي تصل أكثر من 68 صفحة حول ما البرامج الموجودة لدى إثيوبيا؟ وما الفوائد الإقتصادية، والإجتماعية؟ وماهي الفوائد التي نجني منها في حياتنا؟.

وقال السيد هيل آب حول الإستعدادات بهذا المهرجان: إن الإستعدادات جارية بصورة جيدة، ونحن نعرف الآن حديقة أنطوطو، حيث تم سماع كثير من الناس في البلدان المختلفة عبر الخطوط الجوية الإثيوبية، كما تم سماع السياح العالميين، والشخصيات البارزة، والفنانين والموسقيين، ووسائل الإعلام المحلية والدولية.

وقال السيد هيل آب: إنه يجب تنمية وتقوية برنامج تعزز تقاربنا ووحدتنا التي تظهر بوحدة شعوبنا. لأن لدى بلادنا لغات تتكلم بها شعوب وقوميات مختلفة، وكذلك، تقاليد وعادات وثقافات مختلفة. على الرغم من وجود ثقافتنا وتقاليدنا ولغاتنا الخاصة لكل شعوبنا. لكن أن الإحتفال بمهرجان باجومي الذي يجمع الجميع، فضلا عن أنه يتخطى عن بلادنا إلى إفريقيا للتعارف على بعضهم البعض، وفوق ذلك، فإن العالم سيأتي للسياحة والترفيه للإحتفال معنا بهذه المناسبة.

وحول فوائد الإحتفال بمهرجان باجومي في تعزير السياحة؟ قال السيد هيل آب: إنني كما ذكرت آنفا، فإن هناك كثير من البلدان، على سبيل المثال لا لحصر، كالهند، والصين، وأسبانيا، وغيرها لديهم مهرجانات كثيرة ومختلفة التي تدر العائدات من السياحة، حيث يتدفق إليها الملايين من السائحين. ولذلك، فإننا إذا عملنا بصورة موسعة، وبنينا الصورة الإيجابية عن بلادنا، فإن العالم يركز علينا، ويأتي إلينا كثير من السياح من حول العالم. ومن هنا تأتي لبلادنا كثير من الفوائد. وفوق ذلك، نحن الإثيوبيون لدينا كثير من القوميات والشعوب ذات العادات والتقاليد المختلفة. ولذلك، يجب أن يتعرف بعضهم على بعض. ولذا، يجب تعزيز مثل هذا البرامج، بالإضافة إلى تعزيز السياح المحليين في مدينة أديس أبابا وفي مدن أقاليم البلاد المختلفة، حيث يخلق هذا التفاهم والتقارب لأن هذا يفيد الجميع.

 وفيما يتعلق بإحتفال باجومي في اليوم الأول بيوم السلام؟ قال السيد هيل آب، إن السلام هو برنامج سنوي، وليس شيئا يتغير عفويا، لان السلام ضروري لبلادنا، وتوجد لإفريقيا مثال للسلام، وهي … كما أن السلام يبدأ من المنزل ومن الأسرة، وكذلك خلق جيل يتشوق للسلام، لأن السلام هو الذي وصلنا إلى هذا المهرجان. وقال: يجب أن تركز الحكومة في المستقبل بمهرجان باجومي، لأن باجومي ليس برنامج للأديان، ولم يكن برامج الحكومة أيضا، بل يجب أن يكون مهرجان الشعوب الذي يتعرف على بعضها البعض، ويتبادلون الخبرات.

وأشار السيد هيل آب إلى أن لدى الحكومة أعياد رسمية، كعيد رأس السنة، وعدوا … كما أن لدى الشعوب إحتفالات سنوية كإريتشا، وشمبلالا، وشدي وأشندا….وكذلك لدى المعتقدات الدينية، كمسقل وجنا…… لدى أتباع المسيحيين. وعيد الفطر والأضحى …. لدى المسلمين. ولذلك، نحتاج إلى برنامج شامل يجمع كافة الشعوب والقوميات والامم الإثيوبية، وتفكير الحكومة في المستقبل لإيجاد العائدات من السياحة بما يعود بالفوائد على البلاد بالوقوف إلى جانبنا.

وفي رسالته الأخيرة، قال السيد هيل آب: إن توصيتي الأخيرة هي أن باجومي هي فرصة كبيرة لنا، وهي هدية لنا، حيث ندعو العالم إلى بلادنا، وتبادل الأفاقة المعارف والتجارة البينية. وأتمنى أن تتوحد شعوب بلادنا وأن تكون بسلام ومحبة، وأن ندخل إلى عام جديد بسلام ومحبة. لأن باجومي فرصة للتعارف وتبادل الأفكار، ووقتا نقضي فيه المتعة والفرح تحت الأمطار، ونبدأ السنة الجديدة بآراء وأفكار جديدة.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *