الذكرى السنوية الستين لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية.

**رئيس الوزراء آبي يدعو الأفارقة إلى تعزيز الوحدة الأفريقية

تم اليوم الخميس، الإحتفال بمناسبة الذكرى السنوية ليوم إفريقيا، في مقر الإتحاد الأفريقي بالعاصمة أديس أبابا، ومختلف الدول الإفريقية.

وتحتفل القارة الإفريقية، بيوم إفريقيا، وهو اليوم الذى يواكب الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية فى الخامس والعشرين من مايو عام 1963.

في هذا التاريخ من عام 1963 ، التقى 32 من رؤساء الدول الأفريقية المستقلة في أديس أبابا بإثيوبيا مع قادة من حركات التحرر الأفريقية لصياغة طريق للمضي قدمًا نحو استقلال إفريقيا الكامل عن الإمبريالية والاستعمار والفصل العنصري.

وكانت نتيجة الاجتماع إنشاء أول مؤسسة قارية في إفريقيا بعد الاستقلال، وهي منظمة الوحدة الأفريقية.

بهذه المناسبة دعا رئيس الوزراء أبي أحمد القادة والشعوب الأفريقية إلى تعزيز روح الوحدة الأفريقية، والسير على الطريق الذي مهده أجدادنا، الذين أسسوا منظمة الاتحاد الأفريقي في عام 1963 لتعزيز الوحدة والتضامن بين الدول الأفريقية.

جاء ذلك في رسالة تهئنة نشرها رئيس الوزراء أبي احمد عبر صحفته في مواقع التواصل، بمناسبة الذكرى السنوية الستين لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية.

وقال رئيس الوزراء، أن أديس أبابا وفي مثل هذا اليوم قبل ستين عامًا استضافت حدثًا تاريخيًا ، بعد أن التقى 32 من رؤساء دول وحكومات الدول الأفريقية المستقلة في العاصمة الإثيوبية للتوقيع على الميثاق الذي من شأنه أن ينشئ منظمة الوحدة الأفريقية.

واستشهد بكلمة الإمبراطور هيلا سيلاسي خلال هذه القمة الأولى لمنظمة الوحدة الأفريقية، حيث قال”إننا نقف اليوم على مسرح الشؤون العالمية ، أمام جمهور الرأي العام العالمي، لقد اجتمعنا لتأكيد دورنا في توجيه الشؤون العالمية وللقيام بواجبنا تجاه القارة العظيمة التي تحتوي على مائتين وخمسين مليون شخص.

وأضاف ابي، الان وبعد ستين عامًا، أصبحت إفريقيا ثاني أكبر قارة من حيث عدد السكان حيث يقدر عدد سكانها بأكثر من 1.4 مليار شخص، ومن المتوقع أنه بحلول عام 2050 سيحدث أكثر من نصف النمو السكاني العالمي في قارتنا، إنها بالفعل فرصة يجب أن نستغلها.

واكمل قائلا، أن الرئيس كوامي نكروما كان محقًا في باشارته إلى الفرص التي تتوفر لأفريقيا خلال تصريحاته قبل ستين عامًا، حيث أكد على الثروة المادية والطبيعية العظيمة التي تمتلكها قارتنا وضرورة زيادة عدد سكانها “للرسملة الاقتصادية وربحية الأساليب والتقنيات الإنتاجية الحديثة”. للاستفادة الفعالة من ثروتنا.

“اليوم ، تضم قارتنا واتحادنا الأفريقي 55 عضوًا قويًا ويتحول بسرعة إلى صوت حاسم في الساحة العالمية، لقد قطعنا شوطا طويلا في تعزيز والدفاع عن الموقف الأفريقي المشترك بشأن القضايا التي تهم قارتنا وشعبنا. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير في تحقيق تطلعات أجدادنا في الميثاق التأسيسي وتلك الخاصة بنا في جدول أعمالنا لعام 2063”.

وأِشار أبي أنه لايمكن أن نحقق أهداف أعلنه الآباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الأفريقية، فيما يخص الوحدة والحرية، عندما لا يزال شعبنا في قبضة الفقر وأنظمتنا مكبلة بالفساد وعدم الكفاءة واللامبالاة، مشددا على ضرورة الإستفادة من الثروات الطبيعية والمادية المتوفرة لتحقيق الإزدهار في القارة.

ولتحقيق الإزدهار “يجب أن نواصل اكتشاف إمكانات شعبنا وتمكينهم من تحويل قارتنا إلى إفريقيا التي نريدها من خلال مكافحة الفساد، وخلق بيئات مواتية للاستثمارات المحلية والدولية، وتعبئة القدرات الإنتاجية والقدرة الإبداعية لشبابنا في الزراعة والصناعة والتكنولوجيا “.

وشارك ابي تجربة إثيوبيا على الإرادة المطلقة للاكتفاء الذاتي والتي أدت إلى زيادة إنتاجية القطاع الزراعي وقال”إن الكوارث والتحديات الطبيعية ومن صنع الإنسان التي واجهناها خلال العامين الماضيين لم تمنعنا من التقدم”.

وتطرق أبي في البيان إلى ضرورة أن يكون لأفريقيا مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وتمثيل نسبي في مجموعة السبع ومجموعة العشرين.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *