السفير الإيراني لدى إثيوبيا: نرغب في تحويل العلاقات التاريخية إلى علاقات تجارية واستثمارية قوية

سمراي كحساي

قال السفير الإيراني لدى إثيوبيا ان إيران ترغب في الاستفادة من العلاقات الدبلوماسية والسياسية الطويلة الأمد مع إثيوبيا كوسيلة لتعزيز الشراكة في مجالات جديدة بما في ذلك الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

و في مقابلة خاصة مع صحيفة العلم قال السفير الإيراني لدى إثيوبيا ، صمد علي لاكيزاده ، إن من مصلحة بلاده تحويل العلاقات التاريخية إلى علاقات تجارية واستثمارية قوية.

وأشار السفير لاكيزاده إلى أن مذكرة التفاهم التي وقعها البلدان في مختلف المجالات لعبت دوراً حاسماً في تعزيز العلاقات الممتازة القائمة بين الجانبين كما أن لهذه الاتفاقيات أهمية كبيرة في تعزيز آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات.

وأضاف السفير إلى أن البلدين قد وقعا أكثر من 20 اتفاقية في مختلف المجالات بما في ذلك الزراعة والصحة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا ، وأشار إلى أنه تم تحقيق نتائج جديرة بالثناء في ترجمة هذه الاتفاقيات إلى واقع ملموس.

و قال انه على الرغم من هذه النتائج ، لم يصل تنفيذ بعض الاتفاقات إلى المستوى المطلوب. كما أن لجنة التعاون الاقتصادي الوزاري المشتركة التي اجتمعت ست مرات لم تجتمع منذ أكثر من عقد مما اثر في حجم التجارة بين إيران وإثيوبيا.

واضاف:”إيران ترغب في إعادة إنشاء اللجنة التي يمكن أن تساعد ليس فقط في التنفيذ الكامل للاتفاقيات ومذكرات التفاهم ولكن أيضًا في استكشاف مجالات جديدة للشراكة. ولدى بلدي أيضًا مصلحة قوية في تعزيز التعاون مع إثيوبيا في المجالات الناشئة والمتطورة للعلوم والتكنولوجيا “.

وحول العلاقات الاستثمارية بين البلدين ، صرح السفير لاكيزاده أن الشركات الإيرانية قد استثمرت في القطاعات ذات الأولوية في إثيوبيا بما في ذلك الزراعة والصناعة التحويلية والبناء والطاقة وان هناك رغبة متزايدة بين المستثمرين الإيرانيين للقيام بأعمال تجارية في إثيوبيا وزيادة مشاركتهم في الاسواق الاثيوبية.

وأعرب عن تفاؤله بأن الإصلاحات الجارية التي وضعها رئيس الوزراء أبي أحمد هي المفتاح لتعزيز انخراط المستثمرون الإيرانيون في اثيوبيا.

وقال إن على الحكومة الإثيوبية  ان تعمل على تخفيف أزمة العملات الصعبة والبيروقراطية  من اجل تسهيل اعمال المستثمرين الايرانيين.

الجدير بالذكر ان العلاقات الدبلوماسية بين إثيوبيا وإيران تعود الي عام 1950.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *