توحيد المجتمع الإسلامي وإظهار وحدته ووحدة البلد!

وعلينا أن نحتفل بهذا العيد بإدخال الفرح والسرور في قلوب الأيتام والفقراء والمساكين  وتفقد أجوال الجيران، والمتضررين، لأن العيد هو الفرح والسرور.

عمر حاجي

أديس أبابا (العلم ) يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بعيد الفطر المبارك، الذي يأتي ذلك بعد صيام شهر رمضان المبارك، حيث يحتفل المسلمون فيه من خلال تبادل التهاني والتبريكات لبعضهم البعض، وزيارة الأقارب والأصدقااء وصلة الأرحام.

وبهذه المناسبة الجليلة أجرت صحيفة ” العلم ” مقابلة مع الشيخ سلطان أمان أيبا رئيس المجلس العالي للشئون الإسلامية الإثيوبي لمدينة أديس أبابا حاضرة البلاد، وإليكم نص الحوار:

العلم: ماهي الإستعدادات لعيد الفطر المبارك ؟

قال الشيخ سلطان أمان: بما أن عيد الفطر المبارك أكبر عيد لدى المجتمع الإسلامي  وأكبر تجمع في العالم بعد عيد الأضحى المبارك على مستوى العالم الذي يأتي بعد عيد الفطر، فإن المجلس العالي للشئون الإسلامية الإثيوبي لمدينة أديس أبابا قد أنهى جميع الإستعدادات بتكوين لجنة تنسق مع الجهات المعنية، السياسية، والأمنية، وشرطة مدينة أديس أبابا، وفئات الشباب من المجتمع الإسلامي في الحفاظ على سلامة أمن العباد والبلاد خلال الإحتفال بالعيد.  المقابلة كاملة ص 6

العلم: هناك برنامج الإفطار الجماعي التي نظمها المجلس بالتنسيق والتعاون مع مؤسسة النجاشي ومنظمة الحلال للترويج  ما الفوائد التي تم الحصول عليها  غير الإفطار ؟

قال الشيخ سلطان أمان: إن الهدف من الإفطار الجماعي أولا وقبل كل شيئ، هو توحيد المجتمع  الإسلامي  وإظهار وحدته، ووحدة البلد، لأن هناك الأمن والسلام في البلد. وكذلك توحيد صفوف المجتمع الإسلامي الإثيوبي، بحيث إنهم موحدون ومترابطون، بالإضافة إلى ذلك، تقديم الدعم والمساندة وإعانة الفقراء والمساكين والضعفاء في الإفطار معهم، وهذه هدف من أهم الأهداف للإفطار الجماعي في ساحة الميدان. 

وكذلك من أهم الأهداف أيضا، جمع التبرعات للموطنين المتضررين. على الرغم من أنها كانت بسيطة  ولم تكن بالمستوى المطلوب التي كنا نريدها، حيث جمعنا شيئا بسيطا، كانت فوائدها مثمرة وناجحة، ونحن الآن على إستعداد لإيصال المواد الغذائية والألبسة إلى المناطق المتضررة على سبيل المثال، إلى منطقة دبر برهان والتي قريبة إلى العاصمة أديس. وإذا استطعنا سنشحن قبل العيد إن شاء الله. لأن هناك أناس نازحون من المنطقة الغربية من وللغا ونقمتي بإقليم أوروميا، ومن المناطق الأخرى أيضا موجودون هناك. كما أن تلك المنطقة بها برد قارس.

ولذلك، علينا أن نقف إلى جانبهم ونغيثهم. كما أن هذه الأعمال تعتبر من مبادئ القيم للدين الإسلامي. ونشكر الله سبحانه وتعالى، لأن الأمن والسلام مستتبا ومستقرا. وقد تم إفطار مع إخواننا من الفقراء والذين يعيشون على الشوارع. ووجهنا أيضا رسائل دعوية التي مفادها تقديم الدعم والوقوف إلى جانب بعضنا البعض سواء كان في السراء أو الضراء.

العلم: هل هناك برنامج لجمع التبرعات خلال هذا العيد لتقديم الدعم والمساندة للمتضررين  بالجفاف سواء كانت من الكوارث الطبيعية أو من صنع الإنسان ؟

قال الشيخ سلطان: وفيما يتعلق بتقديم الدعم للمتضررين بالجفاف في المناطق المختلفة وخصوصا في منطقة بورنا بإقليم أوروميا، قال الشيخ سلطان: إن المجلس قام كعادته كما سبق في العام الماضي، قدم مساعدات، على سبيل المثال، قدم المساعدة لإقليم عفر والمناطق الشمالية للمواطنين المتضررين، وكذلك إلى منطقة بورنا حيث جمع أكثر من 19 مليون بر. وسنوصل إلى منطقة دبر برهان أيضا بعد العيد ما يصل إلى 2.5 مليون بر وكذلك، سنوصلها إلى إقليم تجراي 6 مليون بر أيضا وهي جاهزة. 

العلم: هل هناك مساهمة مجلس مدينة أديس أبابا بتقديم الدعم لإكتمال مشروع بناء سد النهضة  سواء كان ذلك تبرعات عينية أو بشراء السندات ؟

قال الشيخ سلطان: وفيما يتعلق بتقديم دعم إكتمال مشروع سد النهضة: إننا دفعنا في السنة الماضية للمشروع نحو 500 ألف بر عن طريق شراء السندات، وفي هذه السنة لدينا نية للمشاركة فيه إن شاء الله حتى إكتماله.

العلم: ما هي رسالتكم للمجتمع الإسلامي الإثيوبي بمناسبة عيد الفطر المبارك، ومواصلة الأعمال الخيرية التي مارسوها خلال شهر رمضان المبارك ؟

قال الشيخ سلطان في توصيته: إن شهر رمضان المبارك قد ولى مع ما لديه من الخيرات والبركات والطاعات، ونتمنى أن يكون هذا العيد للمجتمع الإسلامي  الإثيوبي خاصة والعالم الإسلامي عامة،  أن يكون عيد خير وبركة وبهجة وسرور، وعلينا أن نحتفل بهذا العيد بإدخال الفرح والسرور في قلوب الأيتام والفقراء والمساكين  وتفقد أجوال الجيران، والمتضررين، لأن العيد هو الفرح والسرور.

وأن هذا الفرح لا يكون لوحدنا، لأن الفرحة تكون مع الجماعة، فينبغي أن يتفقدوا أحوال الفقراء والمساكين والجيران سواء كان ذلك بالطعام أو الملابس كل بحسب قدرته وإمكاناته. كما أن هناك إخراج زكاة الفطر قبل العيد للمستحقين، وعليهم أن يلتزموا بآداب الشريعة الإسلامية وتطبيق سنن العيد قبل العيد. ونشكر الله سبحانه وتعالى الذي أوصلنا إلى صيام شهر رمضان المبارك لعام 1444 الهجري. وسنتابع الجزء الثاني من المقابلة حول أنشطة المجلس بعد إجراء الإصلاحات في المجلس في الأسابيع القادمة إن شاء الله .

وكل عام وأنتم بخير.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

One Comment to “توحيد المجتمع الإسلامي وإظهار وحدته ووحدة البلد!”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *