تقرير: سمراي كحساي
قال مدير الأكاديمية الأثيوبية للثقافة والتنمية في السويد حسين أحمد بعقاي إن الاكاديمية تقوم بدور كبير في تسويق السياحة في أثيوبيا وخاصة السياحة الثقافية والسياحة الدينية والسياحة للطبيعة الخلابة لأن أثيوبيا تعتبر من الدول التي تتسم بالثراء في تنوع التراث الثقافي والديني والإثني واللغوي .
واضاف حسين في مقابلة حصرية مع صحيفة العلم ان هذه السمات الثقافية المتنوعة تجذب السياح في العالم إلى زيارة أثيوبيا والتعرف من قرب على الجغرافيا البشرية والجغرافيا الطبيعية.
واشار الي ان الاكاديمية رفعت شعار الثقافة من أجل التنمية المستدامة حتى تساهم في الترويج لأثيوبيا سياحيا خاصة في أوساط الشعوب العربية.
وقال:” لأننا أثيوبيين ناطقين باللغة العربية ومعظمنا من المواليد في الدول العربية وخاصة دول الخليج فبالتالي لدينا ثنائية الهوية الإثيوبية والعربية التي تجعلنا جسورا ثقافية بين الشعب الإثيوبي والشعوب العربية لتعزيز التواصل الثقافي والمصالح المشتركة ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا”.
واضاف انه من ضمن المشاريع التي ستقوم بها الاكاديمية في المرحلة القادمة هي إنتاج بعض الأفلام القصيرة باللغة العربية عن السياحة الثقافية التي تستهدف بها السياح العرب وكذلك ترجمة بعض الكتب عن أثيوبيا من اللغات الاثيوبية المحلية إلى اللغة العربية مثل كتاب (Fiker ske mekaber الحب حتى المقابر /الموت) حتى تساهم في التعريف بأثيوبيا وشعبها في العالم العربي .
وقال حسين :” لدينا مشروعين ثقافين لكي نساهم في تعزيز دور السياحة الثقافية في أثيوبيا حيث نسعى إلى ايجاد التمويل من الدولة الأثيوبية ومن بعض الدول العربية حتى نستطيع تنفيذ المشروعين” .
واضاف ان المشروع الاول يتمثل في ” معرض الكتاب العربي الأول في أديس اديس أبابا ” و المشروع الثاني يتمثل في تنظيم “مهرجان أديس أبابا الثقافي الدولي”.
واشار حسين الي ان فكرة هذا المشروع تمت اقتباسه من دولة أفريقية عربية وهو “مهرجان موسم أصلية الثقافي الدولي” والذي يقام في المملكة المغربية الشقيقة وان مهرجان موسم أصيلة الثقافي الدولي يقام بمدينة أصيلة المغربية منذ سنة 1978م وهو من أهم أشكال الجذب السياحي للمدين ويشمل جميع المجالات كالأدب والموسيقى وفنون الرسم والنحت.
وقال:”تتحول المدينة خلال هذا المهرجان الذي يستمر على مدى أسبوعين انطلاقا من السابع من شهر أغسطس وحتى الثاني والعشرين من نفس الشهر، إلى معرض فني مفتوح يستقطب الزوار والمبدعين والأدباء من شتى أنحاء العالم، كما تستضيف خلال كل موسم دولة كضيف شرف وتشارك هذه الدولة بمبدعيها وفنانيها في كل المجالات التي يعرفها المهرجان. نحن نعتقد مثل هذا المهرجان الثقافي الدولي في أديس أبابا سوف يساهم في تسويق أثيوبيا ثقافيا وسياحيا في العالم”.
