اختتام منتدى “طانا” العاشر حول الأمن فى أفريقيا

*السودان يشيد بأعمال منتدى تانا رفيع المستوى

مؤسسة الصحافة الاثيوبية

اختتمت الأحد الماضي بمدينة بحردار الإثيوبية فعاليات منتدى طانا العاشر حول الأمن فى أفريقيا وذلك بمشاركة عدد من الرؤساء الأفارقة ورؤساء الحكومات وممثلين للمنظمات الإقليمية والدولية.

وناقش المشاركون في المنتدى قضايا السلم والأمن في القارة الأفريقية وقضايا الأمن الغذائي والتغيرات المناخية وتأثيرها على دول القارة وشعوبها.

واشادت السيدة حفصة معلم، مديرة منتدى تانا، بدور إثيوبيا كدولة مضيفة.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس الوزراء أبي أحمد على أهمية بناء القدرة الأمنية القارية والحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية الناشئة.

كما أكد رئيس الوزراء أبي احمد أنه يجب التركيز على  ثلاثة مجالات أمنية تحتاج إلى الاهتمام خلال مداولات المنتدى، وذكر رئيس الوزراء أن هذه الامور هي المياه والطاقة وإدارة البيانات.

واضاف أن أفريقيا اليوم عرضة لتغير المناخ على الرغم من مساهمتها الأقل في ذلك، ولفت رئيس الوزراء أبي انتباه المشاركين إلى تحديات المواطنين في هذا الصدد.

وأشار إلى أن معظم سكان إفريقيا يعيشون في المناطق الريفية التي تعتمد على الزراعة المطرية وأن ثلث الأفارقة يعانون من ندرة المياه.

وعن جهود إثيوبيا في هذا الصدد، قال، ان إثيوبيا شرعت في تحقيق مجموعة واسعة من بدائل الطاقة المتجددة، كما أطلع المشاركين على جهود إثيوبيا في مجالات الطاقة المائية والغاز والزراعة وخطط اثيوبيا تجاه تصدير الطاقة إلى البلدان المجاورة.

وفي حديثة عن إنجازات الإرث الأخضر في البلاد، قال ان إثيوبيا تجاوزت الهدف المتمثل في زراعة ٢٠ مليار شجرة، بمعدل بقاء ما يزيد عن ٧٠٪ من الشتلات، وشدد على أن إثيوبيا تعمل على تطبيق حلول مبتكرة للتحديات في الوقت المناسب والسياسات المحددة الخالية من الانبعاثات التي يتم تطويرها.

و أخيرًا أشار إلى الحاجة إلى إدارة البيانات وشدد على أنها يجب أن تتماشى مع الأجندة الأفريقية ٢٠٦٣. كما ذكر رئيس الوزراء أنه يجب دمج الشباب في الجهود التي تبذلها الدول.

ومن جانبه أشاد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي بمنتدي طانا باعتباره يُناقش القضايا الإفريقية السياسية والأمنية بعمق يصل إلى جذورها ، ويقترح لها حلولاً إفريقية واقعية، وقابلة للتطبيق.

وأشار البرهان خلال كلمته السبت الماضي في أعمال الدورة العاشرة لمنتدى طانا رفيع المستوى حول الأمن في إفريقيا بمدينة بحر دار شمال إثيوبيا، إلى أن المنهج الذي يتبعه المنتدى يحقق شعار الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية.

كما أعرب عن عظيم تقديره للقائمين على أمر هذا المنِبر الإفريقي الهام وامتدح البرهان الدور الذى يقوم به المنتدى باعتباره، تجمع إفريقي فكري تتكامل فيه الرؤى، وتتوحد المفاهيم، ويدور فيه نقاش مُثمر بهدف التوصل إلى أفضل السُبل لمُخاطبة جذور المشكلات الإفريقية المتنوعة بجانب رفع مقدرات الإستجابة للتغلب على الآثار السالبة لهذه التداعيات والأزمات.

وقال رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إن السودان ظل يقوم بدور محوري في منطقة القرن الإفريقي ، لما له من موقع جيوإسترتيجي ولإيمانه بمبدأ التعاون وقناعته بمنهج التكامل بين دول الإقليم ، فيما بينها وبين الأقاليم الأخرى في القارة الإفريقية.

وأكد حرص السودان بصفته رئيساً للدورة الحالية للإيقاد بالعمل على تمتين أواصر حُسن الجوار بين دول الإقليم.

وقدم الرئيس السابق لجمهورية غانا ورئيس مجلس إدارة منتدى طانا جون دراماني ماهاما تقرير حالة السلم والأمن في إفريقيا لعام 2021.

وحضر الجلسة الختامية لمنتدى تانا السيد هيل ملريام دسالن، رئيس الوزراء الاثيوبي الأسبق، والمبعوث الخاص للولايات المتحدة، إلى القرن الأفريقي، مايك هامر، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى القرن الأفريقي، معالي السيد هانا تيتيه، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة القرن (افتراضي)، والسيد بانكول أديوي مدير الشؤون السياسية والسلام والأمن في الاتحاد الافريقي.

وصرح السيد هيل ماريام دسالن، خلال المناقشات أن قدرة الاستجابة في القارة ومشهد السلام والأمن يجب أن تعطي الأولوية للإجراءات نحو الاعتماد على الذات بدلاً من إضفاء الطابع الخارجي على تحديات السلام والأمن، وإصلاح قدرة الحوكمة، واحتضان التنوع، وإعطاء الأولوية لأمن المواطن على أمن المنطقة أو النظام.

بالإضافة إلى ذلك، أكد على أن الحاجة إلى الشراكات لا تمنع الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية، ولكن يجب أن تكون الشراكات عادلة ومفيدة للاطراف.

وفيما يتعلق بإطار السلام والأمن في القارة، أثار المشاركون أيضًا مجموعة متنوعة من القضايا ذات الصلة ولكن مختلفة.

كانت طرق إعادة التعاون والتنسيق، والتعددية، والأمن البشري، والحوكمة الرقمية، والشتات، والتحولات الشاملة والدائمة من بين القضايا الأخرى التي أثيرت ونوقشت خلال الجلسة.

وعقدت حلقة نقاش للتداول بشأن مختلف المقترحات وردود الفعل السياسية بشأن مجموعة واسعة من تحديات قطاع الأمن في القارة.

وتم التأكيد خلال هذه المناسبة على أن جميع أصحاب المصلحة يجب أن ينتبهوا للديناميات الداخلية والخارجية للنزاعات في أفريقيا.

كما بحث المشاركون خلال المنتدى -الذي استمر أعماله لمدة ثلاثة أيام العديد من الموضوعات المتصلة بقضايا السلام والأمن والتنمية في أفريقيا، إلى جانب حلقات نقاشية حول حالة السلم والأمن في أفريقيا، والثقافة كمحرك مستدام للسلام والتنمية.

واخيرآ تم إطلاق كتاب بعنوان “جدوى الرأسمالية في إفريقيا” بقلم كينيث أوموجي واثنين من الأحداث الأخرى التي عقدت في اليوم الأخير من المنتدى.

 

 

 

 

 

 

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *