جوهرأحمد
أديس أبابا “العلم” قال السيد نور الدين عبدا الباحث السياسي في حوار مع صحيفة –العلم– إن لقاء الدكتور أبي أحمد مع الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي في نيروبي بكينيا مؤخرا كان لقاء مهما جدا وساعد في تلطيف الأجواء بين البلدين وساهم في تفويت الفرصة على بعض الجهات التي عملت على استفحال المشكلة التي حصلت ,في نفس الوقت كان اللقاء مهما أيضا في تأكيد أهمية العلاقت بين البلدين على مستوى القيادات والشعوب.
وقال إنه يعتقد إن هذا اللقاء وما نتج عنه في النهاية هناك نتيجة مباشرة من الجانب السوداني حيث قام بفتح معبر القلابات وتم تجاوزالمشكلة التي تم استفحالها من بعض الجهات وهناك بعض الملفات بين البلدين ويجب حل هذه الملفات في إطار الحوار المشترك والحوار الدائم والعميق.
وأضاف السيد نورالدين إن العلاقة بين البلدين مازالت في وضع جيد والعلاقات ومستواها مازال جيدأ وليس هناك إشكال كبير لكن الإشكال الأساسي هو أن البلدين يمران بمرحلة انتقالية مهمة جدا,المرحلة الإنتقالية هي عادة العلاقات بين الدول تمر باختبارات صعبة نظرا لأن هذه الفترة الإنتقالية تشوبها العديد من الخيارات غير الواضحة .
وقال السيد نورالدين إن هناك أيضا تنافسا بين أواللاعبين الإقليميين الذين يرغبون في تجسير الإنتقال الذي يشهده أي بلد ما لصالحها وجعلها في إطار النفوذ لهذه الجهات ولذلك يكون هناك تأثير لهذه الجهات,ويدخلها إلى قدر كبير من التحدي ولكن لا يعني ذلك أن العلاقة باتجاه التدهو وأن الطرفين الإثيوبي والسوداني بحاجة إلى تحييد البلدان الخارجية أوعلى مستوى دول الجوار ,وبالتالي حل المشاكل والملفات العالقة بتنمية علاقاتهما على المستوى المطلوب. والطموح المعين لهذه العلاقة يجب الوصول إليها ولكن لا يعني أن العلاقات في هذه المرحلة متأزمة.
وقال السيد نورالدين إن قيادة البلدين مهما كانت ظروف المرحلة الإنتقالية صعبة يجب أن تصل إلى قناعة أن مصير البلدين والشعبين مشترك بقدر كبير والبلدين يزدهران جدا عندما تكون هذه العلاقة مستقلة عن تأثيرات التدخلات الإقليمية والنفوذ الخاص بها وليس عن مصلحة الشعبين.
