المحلل السياسي الاستاذ عبد الشكور عبد الصمد: المحادثات بين اثيوبيا والسودان ادت  الي اسئناف العلاقات الطبيعية بين شعبي البلدين

 

تقرير: سمراي كحساي

 

قال الناطق باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، أن الحكومة السوداني قررت الأحد الماضي، إعادة فتح معبر القلابات – المتمة الحدودي، الرابط بين السودان وإثيوبيا، والذي يعتبر معبر تجاري رئيسي بين البلدين، ، في إطار إجراءات لبناء الثقة وتجاوز القضايا الخلافية.

جاء القرار في اجتماع للجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع برئاسة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وبحضور المكون العسكري بمجلس السيادة الانتقالي، حسب ما أفاد موقع العربي الجديد.

وجاء القرار بعد محادثات جرت الأسبوع الماضي بين رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتورأبي أحمد وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان على هامش قمة الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد)، التي انعقدت في العاصمة الكينية نيروبي.

وفي هذا الاطار قال المحلل السياسي الاستاذ عبد الشكور عبد الصمد في مقابلة مع صحيفة العلم إن اللقاء بين قادة البلدين كان موفقا واتي بعد تصعيد استمر حوالي سنتين وساهم في قطع الطريق امام من يريدون ان يتصيدوا كل سانحة للوقيعة بين البلدين وللاساءة لعلاقات البلدين الاستراتيجية .

واضاف عبد الشكور ان المحادثات كانت ممتازة وجاءت في وقتها ونتج عنها ايقاف التوتر والحملة الاعلامية التي كانت تصاحب هذا التوتر وان نتائج المحادثات كانت ايجابية جدا.

واشار الي ان المحادثات التي تمت بين الطرفين ستعمل على اسئناف اعمال اللجان الحدودية بين البلدين من اجل بناء علاقة استراتيجية تخدم مصالح الشعبين.

وقال إن المحاثات ادت الي نتائج مثمرة تمثلت في إعلان الطرف السوداني الاحد الماضي فتح معبر القلابات واسئناف العلاقات الطبيعية بين شعبي البلدين.

وفيما يتعلق بدور الدبلوماسية الشعبية في تعزيز العلاقات بين البلدين قال إن الدبلوماسية الشعبية لها دور ايجابي ويجب ان يستمر لان العلاقات بين شعبي البلدين عميقة الجزور وقوية وبعيدة عن الحسابات السياسية.

واضاف ان هناك اعمال ممتازة جدا ونشاط مملوس على وسائط التواصل الاجتماعي يعزز ويقدم دور مساند للدبلوماسية الرسمية.

واشار  الي ان المثقفين من كلا البلدين يعملون معا من اجل تعزيز العلاقات بينهما وانه يجب إعطاء المساحة الكافية للدبلوماسية الشعبية التي تعزز مصالح الشعبين.

وقال ان هناك تطلع الي ان يكون هنالك اعمال ثقافية واجتماعية وفنية ورياضية مشتركة وتنفيذ اعمال في المجالات التجارية والاستثمارية المتبادلة وان ذلك سيعزز ويبني شراكة عميقة الجذور وتدفع السياسيين الي ان يحسبو الف حساب و لكي نقطع الطريق امام من يرديون ان يصطادوا في الماء العكر ويسيئوا الي العلاقات بين البلدين. 

واضاف ان على لجان الحدود بين البلدين ان تنتهي من قضية وملف الحدود بينهما واعطائه اولوية قصوي واهتمام بالغ الاهمية لكن يتم قطع الطريق امام من يريد ان يستغل قضية الحدود وامام الاعلام الاقليمي والدولي الذي يريد ان يصب الزيت على النار.

واشار الي ان على البلدين ان يعملان على خلق شراكات في المنطقة الحدودية بينهما وعمل مشاريع مشتركة يستفيد منها مواطني البلدين بما لا يضر سيادة اي من البلدين ويعزز الشراكة  والعلاقة الاستراتيجية مابين شعبي البلدين.

وقال ان البلدان لا يستغنيان عن بعضهما البعض سواء في المجال اللوجستي والزراعة والطاقة الكهربائية والمياه والمشاريع المشتركة وانهما يجب ان يعملا على خلق مشاريع مشتركة واستثمارات مشتركة فيما بين البلدين من اجل تنفيذ الرؤية المشتركة بما يخدم شعبي البلدين.

واضاف ان السودان بدأ يستفيد من سد النهضة الاثيوبي الكبير في مجال الطاقة حيث بدأ يستورد الطاقة الكهربائية التي يولدها السد .

وقال ان سد النهضة الاثيوبي الكبير يحمي السودان من الفيضانات والسيول الجارفة والمدمرة وان هناك الكثير من الفوائد التي سيجنيها السودان من السد الاثيوبي.

واشار الي ان اثيوبيا استجابت لمطالب المهندسين السودانيين ونفذت مقترحاتهم لزيادة معامل الامان في سد النهضة وكلف ذلك اثيوبيا مايذيد عن مليار ونصف مليون دولار وان العمل بهذه الروح سيعمل على خلق علاقة استراتيجية عميقة تكون نموذجية في المنطقة.

 

 

  

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *