بحر دار واحدة من أشهر وأجمل المدن السياحية في إثيوبيا

 

أبرها حغوس

 

إثيوبيا من البلاد التي تتمتع بتوافر العديد من المعالم السياحية بها، كما أنها تتميز بتراث ثقافي مميز و مناطق أثرية وتأريخية ، ومناظر طبيعية خلابة، و المحميات الوطنية ، بالإضافة إلى أهم وأشهر المدن السياحية المشهورة في البلاد.

ومن بين هذه المناطق السياحية تأخذ مدينة “بحر دار” حاضرة إقليم أمهرة شمالي إثيوبيا أهمية خاصة ربما تجعلها في صدارة المدن السياحية في البلاد إلى جانب العاصمة أديس أبابا ومدينة أواسا حاضرة إقليم شعوب إثيوبيا ، ومقلي درة الشمال الإثيوبي .

وإن بحر دار، واحدة من أجمل المدن الإثيوبية، بل الإفريقية، تشتهر بطرقها الواسعة المحاطة والمطرزة  بأشجار النخيل ، بذات روعة العاصمة الإرترية أسمرة”، حسب تصريحات للعين الأخبارية.

“بحر دار” تعنى باللغة الأمهرية شاطئ البحر، تمثل وجهة سياحية عالمية ومدينة اقتصادية آخذة في النمو، فالمدينة تعد واحدة من الوجهات السياحية الرائدة في إثيوبيا، لوجود مناطق جذب بينها بحيرة تانا بشلالاتها العظيمة المتدفقة دوما، تبهر زوارها بأصواتها وخرير مياها المتدفق من على إرتفاع نحو 6 أمتار، بإضافة إلى ذلك تعد المدينة موطنًا للأديرة التاريخية والنزل الساحرة وأسواق الأسماك الغريبة والبحيرات الجميلة وبالطبع شلالات النيل الأزرق الشهيرة.ونهر النيل الأزرق الذي يصافح بشواطئه أطراف المدينة فيحيلها الى واحة خضراء ومصدر رزق لسكانها.

ولعل شوارعها المطرزة بأشجار النخيل والمزدانة بالزهور والورود، هو أكثر ما يميزها عن بقية المدن الإثيوبية، وهو ما مكن المدينة من الفوز بجايزة اليونسكو لمدن السلام للتصدي لتحديات التوسع الحضري السريع للعام 2002.

يعود التأسيس الحديث للمدينة إلى عهد الإمبراطور هيلي سيلاسي في العام 1950، وأطلق عليها الاسم نظرا لإحاطتها بمياه البحيرة .

ويرجع تأريخ المدينة إلى أنها كانت عاصمة لمقاطعة غرب قوجام قبل التقسيم الإداري الاخير والذي جعل منها حاضرة إقليم أمهرة في العام 1995 .

نسبة لأهميتها السياحية جعلت منها الحكومة مركز للمؤتمرات والمنتديات والاجتماعات الدولية والإقليمية حيث تشهد سنويا منتدى تانا للسلم والأمن في أفريقيا، الذي يشارك فيه العديد من الرؤساء الافارقة وضيوف المنتدى .

كما يبدو إهتمام الحكومة بالمدينة من خلال الفنادق السياحية والمباني الحضرية المتعددة، والخطة الإسكانية المترامية الأطراف والمجمعات السكنية الحديثة والقصور الأثرية التي تعود لعهد الإمبراطور هيلي سلاسي ( 1930- 1974).

ومن أبرز المناطق والمشاهد والمعالم التي تتمتع بها مدينة بحر دار ، متحفها القومي وإستداها الكبير وقصر هيلي سلاسي الذي يطل على بحيرة تانا ، من جانب ويرصد الشلالات من جهة أخرى ، و رحلة القارب إلى بحيرة تانا ، أكبر بحيرة في إثيوبيا، والني تعد موطنًا لعدد من الجزر ، وفي هذه الجزر توجد أديرة قديمة مع لوحات جدارية ولوحات جدارية رائعة. وهناك العديد من المطاعم الشعبية التي تحولت الى مسارح للثقافة والفنون .

فالمدينة لياليها صاخبة بالفنون والثقافة والتراث لقوميات إثيوبيا المتعددة ، تعرض عادات وتقاليد الشعوب الإثيوبية خاصة رقصات القوجام ورايا لقومية الأمهرة التي تعتبر ثاني أكبر قومية كثافة بعد الأورومو بالبلاد .

وتتميز المدينة أيضا بسوقها الشعبي الذي يمثل متحفا مفتوحا تباع فيه كل المقتنيات من الأدوات والمبلاس القومية لشعوب الإقليم بمناطقه المتعددة والمتنوعة لقومية الأمهرة .

وهناك بحيرة تانا التي تطوق المدينة وتمنحها الأهمية والجمال، فالبحيرة تعتبر ثالث أكبر بحيرة في أفريقيا، وأكبر بحيرات البلاد، تزخر هي الأخرى بأنواع من الأسماك، وفرس النهر وطيور البحر بألوانها وأشكالها الجذابة تحيل شاطئ البحيرة الى حيوية ونشاط .

وتبلغ مساحة البحيرة نحو 3700 كيلومتر مربع ، وعمق يصل إلى 15 كيلومترا، فيما يقدر ارتفاعها 1820 مترا .وتناثرت داخل البحيرة نحو 37 جزيرة كشامات تزينها، جعلت منها مصدر جذب طبيعي ووجهة سياحية منذ قديم الزمان، بأديرة وكنائس ومتاحف لمقتنيات قديمة، تتراوح تواريخ إنشائها بين 400 و500 عام، وهو ما دفع اليونسكو أن صنفت بحيرة تانا كموارد بشرية لمنطقة التنوع البيولوجي في عام 2007.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *