إثيوبيا ونيجيريا والحلول الافريقية للمشاكل الافريقية !

أبرمت إثيوبيا ونيجيريا ترتيبات لعقد اجتماع للجنة الوزارية المشتركة في أديس أبابا في يونيو لمناقشة مختلف مجالات العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول مجموعة من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وفقًا لوزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية.

استضاف الرئيس النيجيري محمد بخاري رئيس الوزراء الدكتور آبي أحمد في زيارة رسمية، وحضر وجبة غداء رئاسية حضرتها السيدة الأولى لنيجيريا عائشة بوخاري والسيدة الإثيوبية الأولى زيناش تاياتشو، في مقر الرئاسة بأبوجا يوم الأربعاء.

حيث تهدف الزيارة إلى رغبة البلدين في اتخاذ خطوات ملموسة لتوسيع العلاقات الثنائية في مجالات رئيسية مثل الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والمعادن الصلبة، من بين أمور أخرى.

وفي هذا الصدد قال السفير النيجري لدى إثيوبيا، فيكتور أديليك، لوسائل الإعلام، موضحًا جوهر الزيارة وحالة العلاقات المزدهرة بين البلدين، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء آبي أحمد اعتبر نيجيريا إحدى الركائز في إفريقيا ودولة قوية في استقرار الديمقراطية في إفريقيا.

وأضاف السفير “بروح الأخوة الأفريقية والسعي لإيجاد حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية، يتشاور الرئيس بخاري ورئيس الوزراء من حين لآخر وهذه الزيارة ستؤتي أكلها” وصرح السفير أن “الرئيس بوخاري كان في أديس أبابا، لذلك اعتقد زيارة رئيس الوزراء إلى نيجيريا والتشاور مع الرئيس بوخاري، وبعدها سيتوجه إلى مالابو، غينيا الاستوائية، لحضور المؤتمر الإنساني والقمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي، وبشأن الإرهاب والتغييرات غير الدستورية للحكومات.”

وفي إشارة إلى أن حالة العلاقات بين إثيوبيا ونيجيريا يعمل البلدين معًا في تعزيزها وسيعقد قريبًا بين اللجان الوزارية المشتركة لبحث مختلف مجالات العلاقات التي ستكون مفيدة للبلدين.

وأشار السفير إلى أن “المسؤولين النيجيريين يتجهون إلى أديس أبابا في يونيو لمناقشة مختلف مجالات العلاقات بما في ذلك السياسة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والمناجم والصناعة.”

وقال: “لقد شاركنا وسنواصل المشاركة”، مضيفًا أنه “في القطاع الخاص، تمتلك مؤسسة دانجوتي مصنعًا كبيرًا للأسمنت في إثيوبيا، وتتمتع إثيوبيا باقتصاد آخذ في التوسع في إفريقيا. لذا فهذه زيارة مهمة ومفيدة للغاية ستساعد المسؤولين من كلا البلدين على مواصلة التواصل “.

وفي فبراير الماضي قالت تقارير إعلامية إن قادة الجزائر ونيجيريا وإثيوبيا وجنوب أفريقيا اتفقوا على إنشاء مجموعة جديدة للتشاور والتنسيق حول قضايا القارة الأفريقية.

والتكتل الجديد، وفق صحيفة الشروق الجزائرية، يحمل اسم “مجموعة الأربعة” G4 ويهدف إلى “التشاور والتنسيق من أجل حلول عملية وفعالة لمختلف القضايا التي تواجه القارة الأفريقية”.

وقالت صحيفة “الميادين” إن نيجيريا أعلنت أن رئيسها محمد بخاري ونظيريه الجزائري والجنوب أفريقي ورئيس وزراء إثيوبيا، قرروا على هامش قمة بروكسل بين الاتحادين الأوروبي والأفريقي تأسيس هذه المجموعة.

وشدد قادة المجموعة على الحاجة إلى “تعزيز دور هذا التحالف داخل الاتحاد الأفريقي كمنصة للجمع بين البلدان الأفريقية، وتنسيق الإجراءات وردود الفعل حول قضايا القارة بطريقة أكثر استباقية إلى جانب النظر في كيفية تنفيذ القرارات الصادرة عن الاتحاد الافريقي بشكل أفضل”.

وجاءت هذه المبادرة من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، من أجل مناقشة وتقديم الحلول وكذلك تنسيق المواقف لضمان مواصلة الاتحاد عمله بنجاح وكفاءة وسرعة”.