مفتي حاج عمر : يجب على الجميع أن ينددوا بالأعمال الشنيعة التي ارتُكبت بحق المدنيين في مدينة جوندر

 

* مجلس المؤسسات الدينية : مشكلة جوندر تنتهك القيم الدينية وغير مقبولة

دمقي :الانتصارات التي حققتها البلاد هي نتيجة وحدتنا وقيمنا الدينية

اديس ابابا – العلم – طالب المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا، الحكومة باتخاذ الإجراءات الممكنة واللازمة للقبض على الجناة المتسببين في أعمال الشغب التي شهدتها مدينة جوندر في إقليم أمهرة شمالي إثيوبيا،  وتقديم كل من يقف وراء هذه الأحداث إلى المحاكمة الصارمة.

وفي حديثه بهذه المناسبة ، أعرب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا، مفتي حاج عمر إدريس، عن أسفه إزاء الخسائر في الأرواح والممتلكات جراء المواجهات الطائفية التي شهدتها مدينة جوندر، الثلاثاء الماضي، مضيفا، إنه يتعين على الحكومة الفيدرالية والحكومة الإقليمية تقديم الجناة على الفور إلى العدالة.

وجدد الحاج عمر التأكيد على أن أي أعمال شغب هي أعمال إجرامية وغير مبررة، مشددا على ضرورة عدم استخدام الدين كذريعة أو كمبرر للعنف ولقتل الناس في سبيل أغراضهم الخاصة .

وأشار رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إلى أن الحكومة يجب أن تتخذ إجراءات قانونية فورية في مثل هذه الأحداث.

وأكد الحاج عمر، أنه لا يوجد أي دليل في جميع الأديان السماوية بإجازة قتل الناس، ، داعيا رجال الدين المسلمين والمسيحيين في البلاد إلى ترسيخ مفهوم الأخوة الإنسانية ليكون واقعا ممارسا وملموسا لدى المجتمع.

كما قال الحاج عمر أنه يجب على الجانبين الإسلامي والمسيحي العمل معًا لمحاربة الجناة وإدانة أفعالهم.

واقترح رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تشكيل لجنة للتحقيق في الأضرار التي لحقت بممتلكات المتضررين وتشكيل لجنة لجمع التبرعات.

ومن جانبه صرح المجلس الإثيوبي للمؤسسات الدينية إن أعمال العنف الأخيرة في مدينة جوندر تنتهك القيم الدينية.

حيث قال الأمين العام للمجلس القس تاجاي تادلي إن أعمال الشغب في المدينة أسفرت عن خسائر في الأرواح والممتلكات، مؤكداً أن المشكلة انتهكت القيم الدينية وأنها غير مقبولة.

كما دعا المجتمع الدولي إلى الامتناع عن الانخراط في أنشطة من شأنها زعزعة استقرار البلاد وإثارة صراعات أخرى.

وحث المؤسسات والقادة الدينيين على توعية مواطنيهم بالمحبة بين المواطنين، والتضامن والإخاء بينهم.

وفي نهاية البيان دعا مجلس المؤسسات الدينية الإثيوبي الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتورطين في الجريمة.

ومن جانبه قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية دمقي مكونن إن إثيوبيا تعرف بالتنوع الديني وأن الانتصارات التي حققتها البلاد هي نتيجة وحدتنا وقيمنا الدينية ويجب على الجميع التمسك بتلك القيم التي حافظت على البلاد.

وفي هذا الصدد قالت عمدة مدينة أديس ابابا السدة أدانيتش أبيبي “يجب علينا جميعاً أن نتضامن في محاربة هذه الاعمال الشنيعة”.

وقال الأستاذ أبوبكر أحمد كلما ذُكر الإسلام لابد أن نذكر إثيوبيا لان بها تاريخ عميق يربطها مع الإسلام منذ بداية الدعوة الإسلامية، مشيراً إلى أن إثيوبيا أعطت حرية كاملة للمهاجرين في ممارسة شعائرهم الدينية رغم أن الملك النجاشي ليس مسلماً ولكن كانت إثيوبيا أرض صدق ولا يظلم عندها أحد وذلك ما شهد به الرسول محمد (ص)، وأن الخطى التي مارسها الملك كانت لها رسالة بأن المشاكل الداخلية يمكن أن تحل داخلياً دون تدخل خارجي.

وأضاف أستاذ أبوبكر أن على الدول المسلمة  عليها دين لإثيوبيا لأن كلما ذكر الإسلام ذكرت إثيوبيا رغم معاناة الإثيوبيين، ويجب على جميع الإثيوبيين أن ينشروا تاريخ الإسلام الإثيوبي في جميع الدول وخاصة الدول المجاورة.

وتجدر الإشارة إلى أن مدينة جوندر شهدت يوم الثلاثاء اشتباكات بين المسلمين والمسحيين حيث لقي مصرع عشرات الضحايا من الأبرياء وتم حرق متاجر وبيوت.

 

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *