مسلمو أثيوبيا يحتفلون  بذكرى المولد النبوي الشريف  لعام 1499 هـ 

* يجب إغاثة  الملهوف والمساكين والإيتام  أثناء الإحتفال بالمولد النبوي الشريف

 

تقرير سفيان محي الدين

 

أديس أبابا ” العلم “قال الشيخ طه محمد هارون إمام  وخطيب  مسجد الأنور الكبير في أديس أبابا يوم الخميس الماضي  في مقابلة مع مندوب صحيفة العلم إن المسلمين في أثيوبيا  يحتفلون كلَّ عام بذكرى المولد النبوي الشريف  لعام 1499هـ وذلك  تعظيمًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتذكيرًا بسيرته العطرة وسنته المطهرة المباركة.

واضاف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم الاثنين وعندما سئلَ عن سبب صومه ليوم الاثنين أجاب أنَّه يوم ولادته عليه الصلاة والسلام، فإننا نتقرب إلى الله تعالى بإظهار الفرحة بولادة خير البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، واتباع تعاليمه الإسلامية .

وذكر  الشيخ  طه  أن  الإحتفال  بيوم المولد النبوي الشريف يعزز إظهارشعار  الإسلام و المسلمين في مجال  تمسكنا بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتمسكنا بتعاليم ديننا الحنيف  ورسولنا الذي جاء بهذا الدين القويم وأخرجنا من الظلمات إلى النور،و بالإضافة إلى إظهار الحب لرسول الله واتباع نهجه القويم والتزام سنته العطرة في كل الأزمان والأماكن.

وأكد الشيخ طه بأ ن أخلاق الرسول  صلى الله عليه وسلم كانت اخلاقه طيبة  و يراعي شعور الآخرين  وينظر الي المجتمع  بعين المساوة والتعاطف  والرحمة ولايؤذي  الآخرين  الذين يتدينون بديانة أخرى بقوله تعالي ((ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوًا بغير علم) .

وقال ان هذا يعتبر  مراعاة  للديانات  الأخرى  وإيحاء  لتوعية المجتمع  على التعايش السلمي مع الأخرين كي يعيشوا  مع بعض بالحب والوفاء.

وأشار الشيخ  طه الي ان أول من بدأ بالاحتفال  بالمولد النبوي الشريف  الملك المظفر  أبوسعيد (كوكبوري )  وهو ملك إربل  في آخر القرن  السادس  أو أول  القرن  السابع  الهجرى  كما ذكره  المؤرخون  كإبن كثير وابن خلكان  وغيرهما  وهو قد جمع  علماء في ذلك العصر  أمثال ابن  حجر  والسيوطي  وغيرهم من العلماء  و بعد ذلك توسع عام 630هـ وعرف الإحتفال  في العالم الإسلامي  بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم.

وقال أنا أقول برأيي ان كل من لايعترف بالمولد والذي يقر الإحتفال لانبغي أن يظهر  إثارة الخلاف  فكلنا إخوة في الإسلام  وكثير من العلماء السابقين  أمثال بن حجر والسيوطي وغيرهم وهذه الإختلافات بسيطة  لاتضر الإسلام  والمسلمين  وانه  يجب أن نسعى الي تعزيز الأخوة  والمحبة  والتعاون في ترسيخ الدعوة الإسلامية .

وذكر الشيخ  طه أيضا  بأن الإحتفال  في أثيوبيا يتم بشعائر  إسلامية متنوعة  تدخل السرور والبهجة  وذلك عبر إطعام الطعام  للمساكين والضعفاء  وتقديم  مدائح الرسول  وذكر سيرة الرسول صلى الله عليه  التي تظهر معجزات الرسول  صلى الله عليه وسلم   وعلى سبيل  المثال  شق القمر وبكاء الشجر والإبل  وهلم جر.

وأكد الشيخ  طه  على أن الإحتفال  بيوم المولد النبوي الشريف في أثيوبيا  يعزز إظهارشعائر الإسلام و المسلمين و تمسكنا بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وان هناك سمات  وفوائد  تجمع الأمة  الأسلامية في الإحتفال وتؤكد أيضا في نفس الوقت على الوحدة  والتآلف  والمحبة  والتقارب  والتعاون  في مجال مساعدة المساكين  وإغاثة الملهوف وخاصة في  بلادنا التي واجهت عدة مشاكل  بسبب الحرب  والجفاف  ونتج من ذلك  نزوح  الملايين  من إخواننا  ، ولذا ينبغي على المجتمع  الإسلامي في أثيوبيا أن يبذلوا جهودهم بالوقوف  أثناء  الإحتفال  بجانب  المتضررين  والمحتاجين  وإدخال السرور والبهجة  في قلوب المساكين والضعفاء والإيتام خلال الإحتفال بالمولد النبوي الشريف  صلى الله عليه وسلم.

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai