أشاد المشاركون في المؤتمر الإقليمي العشرين لمنظمة العمل الدولية لممارسي العمل القائم على العمل بالمناطق الصناعية وبرامج التنمية في إثيوبيا، معتبرينها نماذج جديرة بالثناء لخلق فرص العمل والنمو الشامل.
وعبّر المندوبون، الذين يمثلون مختلف الدول الأفريقية والمؤسسات الدولية، عن انطباعاتهم الإيجابية بعد زيارة مواقع التنمية الرئيسية في أديس أبابا، بما في ذلك منطقة بولي ليمي الاقتصادية الخاصة وشركة أعمال البناء الإثيوبية.
وأعربوا عن إعجابهم الخاص بمنطقة بولي ليمي الصناعية، وهي أول منطقة صناعية في إثيوبيا بدأت العمل عام 2014 ونجحت في جذب المستثمرين الدوليين.
ومن أهم الجوانب التي أثارت إعجاب الزوار: خلق فرص عمل واسعة النطاق، ورعاية العمال، وتوفير السكن والمدارس ورياض الأطفال لأطفال العمال، والمحافظة على البيئة، وتبسيط إجراءات الاستثمار، والدعم الحكومي والإعانات، وغيرها.
أكد الكاميروني باتريك أرميل كوندا على أهمية الاستفادة من مبادرات إثيوبيا في توفير فرص العمل وتوفير التسهيلات اللازمة للعمال، قائلاً: “الآن، تغيرت الأمور جذريًا. لقد عدنا خاليي الوفاض، لكننا سنعود محملين”.
وأشادت الجنوب أفريقية دوروثي ستينكامب بالحكومة الإثيوبية لما حققته من أثر اجتماعي واقتصادي “مذهل” لتطورها، لا سيما في المناطق الصناعية.
وأشادت بظروف عمل الموظفين ودور إثيوبيا كنموذج يُحتذى به للدول الأفريقية الأخرى.
وأعرب التنزاني لويتيكو مواندوبو عن إعجابه بشكل خاص بكفاءة تنظيم الخدمات المقدمة للمستثمرين داخل المناطق الصناعية، وتوفير السكن والغذاء للموظفين، والنهج الاستراتيجي لإثيوبيا في جذب الاستثمارات من خلال الدعم وتخصيص الأراضي للمشاريع المستقبلية.
ووصف راندرياناريفو برتراند، من مدغشقر، إثيوبيا بأنها “مذهلة للغاية”، معربًا عن رغبته في التعلم من تطور إثيوبيا وتطبيق الدروس المستفادة في بلده.
وأبرز بشكل خاص التنظيم والكفاءة المذهلين لقطاع البناء.
كان الشعور الجماعي بين الوفود هو أن التزام إثيوبيا بخلق فرص العمل من خلال التصنيع وبرامج التنمية المُخطط لها جيدًا يُقدم دروسًا قيّمة للدول الأفريقية الأخرى التي تسعى جاهدة لتحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة.
يهدف المؤتمر الإقليمي العشرون لمنظمة العمل الدولية للممارسين في مجال العمل، المُنعقد في مركز مؤتمرات الاتحاد الأفريقي، إلى تعزيز تبادل المعرفة، واستكشاف حلول مبتكرة، ووضع استراتيجيات عملية لخلق فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء أفريقيا.