إثيوبيا ترسم مسارات المستقبل الإفريقي

 

بقلم د/ طارق عبد النبى محمد على

متخصص فى الدراسات المستقبلية

 

فى مشهد يعكس روح الوحدة والسلام والتطور تقاطر القادة الأفارقة من كل أنحاء القارة السمراء ليرسموا للأجيال القادمة خارطة الطريق المستقبلية. جاءوا لينفضوا غبار الماضى المليئ بالانتكاسات والفشل والحروب والتخلف ليحولوا هذا الواقع المرير الى نمو وتطور وإزدهار.

وقد إزدانت العاصمة السياسية لأفريقيا أديس أبابا لضيفوها الكرام بكل مايسهل نجاح هذه القمة الثامنة والثلاثين..فقد أكملت عاصمة الأتحاد الأفريقى أستعداداتها وذلك بتوسيع وزيادة الممرات والمسارات وتهيئة البنوك والمصارف لاجراء المعاملات المالية.

كما تم تجهيز شبكة الإتصالات المتطورة وتركيب كاميرات المراقبة للمساعدة فى توفير الأمن والسلامة لضيوف إثيوبيا.وهذا هو الدور الريادى والمحورى الذى أصبحت تقوم به إثيوبيا سنويا تجاه إستضافة القمة الأفريقية ونجحت فى ذلك ومما ساعدها توفر عدد من المراكز لانعقاد المؤتمرات مثل مركز عدوى و مركز المعارض والمؤتمرات.

ويأتى السؤال ماهى الرؤية المستقبلية لشعوب القارة ؟ وما المطلوب أنجازه فورا حتى تتطور الدول الأفريقية ؟ وتأتى الأجابة على هذه التساؤلات كالاتى اولا لابد من أنفتاح الدول الأفريقية أقتصاديا على بعضها وتأسيس وزيادة المناطق الحرة وتوسيع شبكة المواصلات خاصة البرية لرخصها.

ثانيا لابد من توحيد العملة لتسهل الحركة والمعاملات بين شعوبها.

ثالثا أصدار جواز سفر موحد لكل الأفارقة وتسهيل أمر التأشيرات والتنقل لكل شعوب القارة رابعا.

قيام نظام الحوكمة ونشر الحرية فى مجالات الحياة حتى تبدع هذه الشعوب.

خامسا تفجير طاقات الشباب الإفريقي وتشجيعه على العمل والإنتاج والإبتكار.

سادسا تأسيس مراكز إعلامية متطورة تتناول القضايا والمشكلات التى تواجه القارة وسبل حلها.

سابعا توفير الإقامة الكريمة والوظيفة المناسبة لاى أفريقى يقيم فى دولة غير دولته.

ختاما التهنئة لاثيوبيا مهد الحضارة الإنسانية وعاصمتها أديس أبابا هذه الجوهرة المشرقة والتى أصبحت قبلة ووجهة سياحية وسياسية لكل محبى الوحدة والسلام والتكاتف بنجاح القمة الإفريقية.

والى الأمام إثيوبيا.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai