التعاون بين دول القرن الإفريقي يعزز النمو الإقتصادي

*أثيوبيا تدعم دول القرن الإفريقي بالطاقة الكهربائية

سفيان محي الدين


إن التعاون بين دول القرن الإفريقي  يعزز تحقيق التكـامل الاقتصـادي الإقليمـي كما أن حجـم التبادل التجاري بيـن دول القرن الإفريقي يمكن من توفيـر احتياجاتها من السلـع والخدمات كما يشكـل عنصـراً مهماً في تشجيـع التعاون وتحقيق التكامـل الاقتصادي فيما بينها.
وفي مقابلة مع صحيفة العلم قال المحلل السياسي  السيد أبوبكر السماني  إن دول القرن الإفريقي تعاني معانات كبيرة جدا  في مجال إنتاج  الطاقة الكهربائية وان الشراكات الذكية دائما توفرفرص كبيرة جدا في مجال الإستثمار وبالتالي  يمكن للتعاون المثمر أن يلعب دوراكبيرا لصالح جميع البلدان المجاورة  في القرن الإفريقي باعتبار أن الطاقة الكهربائية هي المحرك الأساسي للحياة والتنمية الصناعية التي يمكن أن تدعم النموالإقتصادي للقرن الإفريقي عامة.  

وذكر الأستاذ أبوبكر بأن الأطراف المتعاون يجدون التكامل للنمو الإقتصادي وتطوير البينة التحتية من خلال الإنخراط في الأنشطة الإنمائية المختلفة التي توفرها الطاقة الكهربائية.     

وأشار الأستاذ أبوبكر بالنسبة  للدول التي تصدر إليها  الطاقة الكهربائية  انها تستفيد في مجال الصناعات  وتستفيد في التنمية البشرية  وتعزيز فرص العمل للشباب .

واضاف انه حين تتوفر الطاقة الكهربائية تنخرط البلاد بمشاريع  ومصانع  وفرص عمل جديدة ويمكن  من خلال  هذه التنمية  أن يستفيد المستثمرون المحليون والأجانب.

وقال ان ذلك يمكن ان يلعب في جذب المستثمرون من البلدان المختلفة خارج القارة الإفريقية ومن البلدان العربية والأوروبية  لأن الطاقة الكهربائية من المستلزمات الضرورية  وهي المحرك  الأول  لجلب الإستثمار.

واشار الي ان الدولة إذا توفرت فيها  الطاقة يمكنها ان تنخرط في حركة الإنتاج وذلك  من خلال الانخراط في الصناعات الكبيرة والمتوسطة وخلق فرص العمل للشباب.

وأوضح الأستاذ أبوبكر ان المنفذ البحري له فوائد كبيرة بالنسبة للإستثمار لدولة أثيوبيا  مثلما  نجحت    في مجال بناء سد النهضة وبالتالي تعتبر المستثمر الأول في القرن الإفريقي  في مجال توفير الطاقة الكهربائية، وهي أيضا  تبحث  عن المنفذ التجاري وهوالذي يربط أفريقيا بأوروبا  ويربط أيضا العالم بأثيوبيا في مجال توسيع التجارة العالمية ومن هنا تنخفض تكاليف إيجار الموانئ ويحصل  الإنفتاح العالمي في مجال التجارة العالمية والدعم الإقتصادي الأثيوبي الداخلي ، ومن ثم  تصبح  أثيوبيا دولة الرائدة في مجال التجارة  العالمية عبر الموانئ  كما يمكنها أن تلعب وتساهم  في مجال  دعم الإقتصاد الداخلي على مستوى الفرد والمجتمع .

وأشار الأستاذ أبوبكر إلى أن كل من اثيوبيا و الصومال توصلا الي اتفاق  لتعزيز المصالح المشتركة  بين البلدين لدي زيارة الرئيس الصومالي إلي أديس أبابا  .

وقال أن أثيوبيا غنية  بالموارد  ويمكن  أن تعمل في الإستثمار  في الصومال  وتعزز  تبادل التجارة بين  البلدين  من اجل زيادة النمو الإقتصادي وبالتالي فأن الصومال هي المستفيدة الأكثر في هذا المجال واشار الي ان أثيوبيا تلعب دورا هاما في مجال حفظ  الأمن والإستقرار في المنطقة.

وذكر  الأستاذ أبوبكر أن سد النهضة يوفر خدمات  الطاقة الكهربائية  للدول مثل السودان  و جيبوتي   وكينيا وان البلدان المجاورة  تنخرط  في الأنشطة الإنمائية  المختلفة  و تستفيد من الصناعات الصغيرة  والكبيرة .

والجدير بالذكر أن التعاون  القرن الإفريقي  يعزز ويمكن تنفيـذ مشاريع تنمـوية وطمـوحة تتمثـل في إلغاء الحـواجز الجمـركيـة بين الدول الأعضـاء وإقامـة مشاريع زراعيـة مشتـركة وتوحيد المواصفات التجارية لمنتجات دول المنطقـة بالإضافـة إلى إلغاء تأشيـرات الدخول للمواطنيـن، وهي تؤكـد أن كـل ذلك يأتي للوصـول إلى التكامـل الاقتصادي لدول القـرن الإفريقي .

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai