جهود الحكومة في تطوير قطاع السياحة الأثيوبية واكتشاف المواقع الأثرية المختلفة

  

 

تقرير سفيان محي الدين

أثيوبيا دولة تاريخية وسياحية  جذابة ولها تسعة مواقع للتراث العالمي المسجل لدى المنظمة اليونسكو العالمية للتراث ،  وهي أكثر من أي دولة أخرى في قارة  إفريقياو تمثل هذه المواقع التراث الثقافية والسياحية  ولأيضا تتميز أثيوبيا بتاريخها الغني وتنوعها البيولوجي الاستثنائي،و تقع فيها أقدم حضارات فيها ،وحول هذا أجرى مراسل صحيفة العلم مع الخبير السياح في مجال مرشد السياح في الأنظمة السابقة  السيد فانتو شواي  يرغى المقيم في مدينة أداما وجاء الحوار  كالتالي : .

       العلم : نبذة قصيرة بصورة موجزة ؟

وفي هذا الإطار قال خبير السياحة  والآثار الأثيوبية  السيد فانتو شواي  يرغا  والذي أصبح متقاعدا عن العمل  والآن  يمارس الأعمال  الخاصة إنني ولدت في عام 1945بالتقويم الأثيوبي  في منطقة أرسي  مدينة “طيشو “والتي تبعد عن العاصمة حوالي 250كيلومتر وهي مدينة أسسها الإيطاليون المستعمرون  الغربي  لغرض جعلها ثكنات للجيش الإيطالي  و تبعد أيضا عن مدينة روبي أرسي 20كيلومتر.

وقال  حين وصلت من عمري السابعة ادخلني  والدي  إلى مدرسة النظامية الحكومة بدءا من الإبتدائية  والأعداية   والثانوية  في تلك المدينة وبعد إنهاء مرحلة  الثانوية تعلمت قسم  الإدارة  والقانون بمرحلة  الدبلوم  وذلك في عهد هيل سلاسي.

وفي عام 1999بالتقويم الأثيوبي   وحين تأسست مكتب إدارة الثقافة والسياحة في مدينة أديس أبابا  وتم تعيين لي في  تلك الإدرة واشتغلت حوالي 15عاما في مجال السياحة والمرشد السياح للأجانب  وفي خلال هذا  العمل توجهنا مع السياح إلى إتجاه نهر أومو أوقرية  تسمى “ديك” , ومن ثم أصابنا  شيء مؤسف “ألا و هو هطول الأمطار الغزيرة وكان معنا السياح الأجانب  من أستراليا  ومن بينهم البرفيسور”بيسي ” وكان ذلك المكان لايوجد فيه الأكل والشرب وكان هناك قطاع الطرق، وكان آنذاك لايوجد حماية للسياح  من جهة الحكومة الفيدرالية  التي لم تعطي أهمية للسياحة  آنذك .، وأما إذا رجعنا  إلى سؤالك أقول بنفسي بأن الحكومة الحالية  قد بذلت  جهودا جبارة لتطوير السياحة الأثيوبية الجذابة .

العلم :مادور السياحة  في الأ قاليم  الأثيوبية  لجذب السياح الأجانب  والمستثمرين ؟

وأوضح الخبير السياح السيد فانتو وهو مرشد سياحي في عهد الأنظمة السابقة انه  قد بذلت الجهود من قبل الحكومة الفيدرالية والمحلية وليس العمل في الإقليمين العفري و الإقليم الأرومية   فحسب بل بذلت الحكومة من الجهات المعنية  وإدارة السياحة في هذا المجال وذلك عبر تمكين السياح  والمستثمرين  الذين يرغبون إلى دخول أثيوبيا ، وقد كانت  الأعمال  السياحية الجذابة في السابق  ليست بالقدر المطلوب ولاتعرف  السياحة إلافي بعض المناطق في أثيوبيا والآن قد بذلت الجهود من بناء الفنادق الملائمة  التي تلعب دورا كبيرا  لجذب السياح إلى الوطن ، وكما نفذت الحكومة  البنية التحتية  وهذه من ضمن  تعزيز الأنشطة الإنمائية  السياحية  التي تمكن  السياح  بزيارة البلاد وعلى سبيل المثال  من بناء الطرق المعبدة  وتمديد الطاقة الكهربائية وتعزيز أمن السياح  وحتى يصلوا  إلى موقع الآثار السياحية الجذابة على مستوى البلاد.

وأكد السيد فانتو على أن الأنشطة السياحية الجذابة الممتعة  في الوقت الحاضرقد توسعت بناؤها  والإهتمام  في الوقت الحاضر بالسياحة والتركيز وخاصة بعد مجيئ الدكتور أبي أحمد إلى السلطة وكان سابقا لم يسمح دخول الإنسان العادي إلى قصر الجمهوري من قبل رؤساء البلاد  ،وكأنها محرمة  ولايمكن التقرب إلى تلك القصور  والآن باسم السياحة يسمح الدخول  والإستمتاع والتفرج  وعلى سبيل المثال  التي نفذت المواقع الجذابة  من قبل  الدكتور أبي حمد  تتضمن هي  بناءحديقة أنطوطو ، وحديقة الصداقة في أديس أبابا  وفي الإقاليم أيضا  نفذت “حديقة “غوغورا”في إقليم أمهرا،وفي الجنوب “حديقة كويشا ” وفي إقليم أوروميا منطقة ” ونشي”وغير ذلك  .

 العلم : هل لك علاقة مع السياح الأجانب أوكنت مرشدا  للسياح  الأجانب ؟

نعم  عندي علاقة مع السياح الأجانب  وكنت مرشدا في إقليم أمهرا، وفي إقليم عفر،وفي إقليم أروميا ،وحتي أنا دخلت مع السياح الأجانب إلى قصر الجمهوري  في الوقت الحاضر وكنت معلقا وتوضيحا لهم  عن المواقع  وليس لي زيارة  وحدة إلى القصر الجمهوري بل عدة مرات مع السياح وهذه العملية  فرصة سانحة   لجذب السياح إلى الوطن وأحسن وأفضل وهذه تعتبر  تغييرا جذريا  في مجال السياحة على مستوى البلاد  .

العلم : كيف توازن إزدياد السياح في أثيوبيا  في الوقت الحاضر والماضي ؟

وأكد خبير السياحة  السيد فانتو على أن المواقع الأثرية كلها  حسب الموقع  وتكون غريزة الإنسان قوية  لدى المتفرج من السياح  خلال  الإضطلاع بالأشياء النادرة وفي جوجام ،أوجوندر، يشاهد الأعمال اليدوية التي نفذت بالحرف اليدوية  من الألبسة ومن الأخشاب  ونحت  الأحجار  وغيرها لدى السياح  وهي  تمثل من الأشياء الغريبة والتعجب  ،ولاسيما  من الأشياء المنحوتة   وعلى سبيل المثال “كنيسة لاليبلا، المنحوتة “وقلعة فاسيل وكذلك  الأشياء الطبيعية الجذابة من الهضاب ، والمنخفضات “و في إقليم عفر” منخفضة الدناخلة “، وأما من جانب إزدياد السياح  والنقص  كان في عام 2012بالتقويم الأثيوبي   حين مجيئ  مرض مايسمى ( كورونا) قد أثرعلى نقص السياح  في أثيوبيا وليس فحسب بل أثر نقص السياح على العالم  نتيجة تفاقم ذلك الوباء  بالإنتقال من بلد إلى بلد آخر ولكن الآن الحكومة الفيدرالية  حريصة  لتعزيز السلام واتخاذ تدابير اللازمة  بهدف استتباب الأمن  والسلام والإستقرار والآن بدأت  مواصلة الحوار السلمي مع بعض المعارضة  وذلك  بهدف  تعزيز السلام والإستقرار  ومن هنا يزداد تدفق السياح إلى البلاد أكثر فأكثر من أي وقت مضى  نتيجة  جهود الحكومة  وبذلها  لتحسين أنظمة السياحة على مستوى البلاد في هذ المجال . 

العلم : مادور  السياحة في تغيير  النمو الإقتصادي ودوره في جلب العملات الصعبة  للبلاد ؟

وذكر الخبير السياحة السيد فانتوبأن السياحة  تلعب دورابارزا  في النموالإقتصادي  كما تعمل  الصناعة  لنمو إقتصاد البلاد  وهي ليست أقل من الصناعة  لتغيير النمو الإقتصادي  بل  يستفيد منه المواطن  العام  وذلك من خلال تقريب الخدمات اللازمة كل من السائق  السيارات  والفنادق والمرشدين  وتأجير الفرس  والسيارات  ومن خلال هذا تتحقق الدخل للمواطنين   وللبلاد من العملات الصعبة .

العلم : مادور السياحة  في خلق فرص العمل  للمواطنين  في المواقع السياحية  والأثرية

وأشار الخبير السياحة  إلى أن السياحة  تخلق فرصا سانحة  للمواطنين  كل من  الشباب والشابات وعلى سبيل المثال حين نحن نذهب مع السياح إلى إقليم عفر،ومنهم  من  يعمل في مجال تأجير  الجمال  للسياح  بهدف الركوب  وحمل الأمتعة والحقائب وكذلك فتاة العفريين  يعملون أويقربون  على حافة الشوارع  أو تقريب  وتهيئة  الخدمات القهوة  والماء وكما يبيعون   الألبسة التقليدية  من الحرفة اليدوية  ،وكذلك أيضا  يقربون  العنزة  والخروف للبيع  ويتبادلون  التجارة  ومنهم  من يعمل  معهم عبر أن يكون مرشدا  للسياح  وتوصيل المعلومات عن المواقع بالترجمان باللغة من الأشياء الأثرية  وفي الخلال  هذا تتحقق خلق فرص العمل للمواطنين.

العلم : ماهي المواقع السياحية  والأثرية سواء كانت  المسيحية والإسلامية  التي تجذب السياح الأجانب  إلى البلاد ؟

ويزخر إقليم عفار وحاضرته مدينة سمرة بموارد معدنية كالملح والذهب والبوتاسيوم، وأماكن نادرة ومناطق سياحية فاتنة، فعلى بعد كيلومترات من بركان عِرتْ عليأو مملكة الجن” –كما يعرف محلياتمتد صحراء الملح، والجبل الملحي الأحمر، وهي صحراء تنتج كل الملح المستخدم في إثيوبيا، مع ثرائها بالماء والأنهار والبحيرات الغازية.

وأوضح  الخبير فانتو إن  المواقع الأثرية السياحية  التي ظلت ولاتزال أثيوبيا  تتمتع  أثيوبيا بالمناخ الطبيعية  الخلابة وأن أجوائها  معتدل وهضبة الجبال في الشمال و في بالي  ملبسة بالخضراء ،وكما تتمتع  أثيوبيا  المواقع  التارخية  مثل ، مسلة أكسوم  ،ولاليبلا المنحوتة  من الأحجار ،  وجوندر والتي تشير  على أقدم حضاراتها  الإنسانية  والمستوى  الحضاري  ،وأيضا  المواقع الطبيعية  الخلابة  في بالي ، وأيضا  على سبيل المثال مواقع   الطبيعية  الأثرية في  إريشا مدينة بشوتو ،وكهف صوف عمر في منطقة بالي ،وقلعة  هرر والبحيرات  الجميلة في هواسا ، إضافة  إلى الحدائق  الجميلة  والحيوانات  النادرة  والطيور  المختلفة العجائب  في بالي  وذلك  ممايجعل  البلاد متميزة  عن البلدان  الأخرى  ولذا يشعرون  السياح  بالإستقرار  النفسي والروحي  في هذا البلا د وأيضا مما يجدون حفاوة  من الأثيوبين  الإستقبال الحار والترحيب والحنان والعطف  ويقول أحد  الزائرين  الذين  تحدثت  معهم إنني لا أجد الغربة في أثيوبيا وأشعر بالراحة  النفسية ووجداني   و هي البلد المفضل  للسياحة في العالم ،وأما آثار  الإسلامية  التي تجذب السياح  الأجانب والمحلية  هي كثيرة  التي تعرف حاليا  كهف صوف عمر في منطقة بالي وهو يتكون عدة عدة غرف وطوله أكثر من سبعة مأئة متر  وكذلك “دري الشيخ حسين  في منطقة أناجنا  ”  وهي تابعة  لمحافظة بالي “وتعمل الزيارة  الكبيرة  في السنة مرتين واحدة في شهر ذو الحجة والثاني في شهر  شعبان وأكبرتجمع  السكان خلال ذلك الشهرين  بينما  تكون زيارة السياح  على مدار السنة  ،وكذلك هناك  مناطق إسلامية أثرية في منطقة هرر ويعرف قلعة هرر ”  ويعرف لدى الشعب الأثيوبيين “جوغل مدينة هرر ويتكون أيضا بخمسةأبواب ”  ومدينة  جما  المعروفة ،بأباجفار ، وفي عفر لوسي  وهي أول إكتشاف  تقدر  2. 3مليون عام، وأما” أردي وسلام ” تقدر حوالي4.3 ملايين عام  وهذه من الآثار  التي  إكتشفت  في إقليم عفر وهي أكبر من اللوسي  من ناحية العمر .

العلم : كيف ترون التعايش السلمي  بين الأديان  في الحبشة ؟

وأكد السيد فانتو على أن التعايش السلمي   بين الأديان  والقوميات في  أثيوبيا وأنها   تتكون بعدة قوميات ، وهي أكثر بلد   من تعدد القوميات والأديان  وتكفي لك على سبيل المثال  في مجال التعايش السلمي  إستقبال ملك الحبشة  الإسلام ومنذ ذلك عهد  الرسول  صلى الله عليه وسلم  يعيشون ويشاركون أويتقاسمون  بألأفراح والأحزان  وحتي هناك  يوجد تمثال لجمل الرسول مع الحبل  وإذا سألت الناس المجاورين  بها  لتلك الصورة قالوا لنا   صورة تعبر من جمل الرسول صلى الله عليه وسلم  وهذه الصورة تمثل الشعب الأثيوبي يعيشون مع بعض بالحب والوئام  والتكاتف والتعاون والوحدة  كل من المسلمين والمسيحيين   في مجال التعايش السلمي .  

 العلم : هل لديكم توصيات  حول  تطوير السياحة  والمواقع السياحية في البلاد ؟

وأشار السيد فانتو إلى أن موقع السياحة   في إقليم عفر كان سابقا يشعر السياح  الإرهاق والتعب بصعود الجبل في منطقة (إرتا) حوالي 5، 11متر ويطلعون بالحبال  والآن قد عدلت وهي نوع من الإيجابيات ،وأما إذاسافرت عبر المطار  يمكن  خلال 45 دقيقة  تصل إلى عفر ، ولكن لاتتحقق غرض التفرج  والإستمتاع ،بالنظرإلى مواقع الخلابةإلا إذا كان بالمشي  عبرالسيارات وهذا أفضل بالنسبة للسياح  وأحسن ،وكذلك الذهاب إلى موقع ” أومو “كان الطريق سابقا ليس جيد للسيارات وإذا كان الذهاب عبر السيارات تنخفض التربة   وتمسك السيارات وكان هناك  أيضا “فيضانات ” والآن أيضا تم تصليحها وهذه نوع من الإيجابيات ، وأما منطقة بالي فالطريق  مسفلتة  وأمان  وفيها سلام  وكل الطريق يؤدي إلى دري الشيخ حسين وكهف صوف عمر   مسفلتة أيضا  وليس فيه صعوبات للوصول إلى مواقع الأثرية .

 

 

 

 

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai