*إثيوبيا والنمسا تعربان عن رغبتهما في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية
عمر حاجي
أديس أبابا (العلم) عقدت مفوضية الاستثمار الإثيوبية بالتعاون مع السفارة النمساوية لدى إثيوبيا منتدى الأعمال الإثيوبي النمساوي في أديس أبابا. وكان قد انعقد هذا المنتدى يوم الثلاثاء الماضي بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وفي هذه الصدد، قال نائب مفوض مفوضية الاستثمار الإثيوبية في قطاع الترويج والمجمعات الصناعية، الدكتور زلقا تمسجن: إن فتح فرص الاستثمار الجديدة وإنشاء مناطق اقتصادية خاصة يلعب دورًا حاسمًا في تغيير مناخ الأعمال وجذب تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في إثيوبيا.
وقال الدكتور زلقا: إن إثيوبيا قامت على مدى السنوات الست الماضية بمجموعة واسعة من الإصلاحات، بما في ذلك فتح قطاع الاتصالات والقطاع المصرفي والخدمات اللوجستية وغيرها من القطاعات.
كما ذكر، أن الإصلاح الاقتصادي الكلي الذي تم إطلاقه مؤخرًا أنه سيحل تحديات النقد الأجنبي في البلاد، وكان أيضًا العامل الرئيسي لتحسين مناخ الأعمال في البلاد وزيادة تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر. مؤكدا على أن الحكومة الإثيوبية لا تزال ملتزمة بتعزيز التعاون الاقتصادي مع النمسا.
وقال الدكتور زلقا، إن إثيوبيا قامت مؤخراً بعقد منتديات أعمال تجارية مع مختلف البلدان. وهذا يلعب دورا هاما في زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر. وقال: إنه بسبب منتديات الأعمال السابقة، بدأت تدخل الشركات الدولية الكبيرة إلى إثيوبيا.
ووفقاً للدكتور زلقا، فإن الغرض من منتدى الأعمال الإثيوبي النمساوي هو تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في مجال الأعمال، وكذلك تشجيع المستثمرين على الاستثمار في إثيوبيا. وقال: إن رجال الأعمال والشركات النمساوية المشاركة في المنتدى كبيرة وتنشط في العديد من دول العالم. كما حث الدكتور زلقا، الشركات النمساوية على الانخراط في صناعات الأدواية والزراعية والمعالجة الزراعية والتعدين والسياحة وغيرها من المجالات.
ومن جانبها، قالت سفيرة نمسا لدى إثيوبيا، الدكتورة سيمون ناب، إن إثيوبيا والنمسا تربطهما علاقة دبلوماسية طويلة الأمد التي تصل إلى أكثر من 60 سنة، مشيرة إلى أن هذا المنتدى له فرصة جيدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وذكرت بأن نمسا تقدم الخبرات والمهارات، وغيرها من التكنولوجيا عبر شركاتها الصغيرة والعملاقة.
وقالت السفيرة سيمون: إن الشركات النمساوية ترغب في الانخراط في مختلف القطاعات في إثيوبيا، مضيفة أن منتدى الأعمال هذا سيخلق فرصة كبيرة للمطورين. كما أن الإصلاح الاقتصادي الكلي المنفذ في إثيوبيا سيخلق فرصًا كبيرة للمطورين.
وقات السفيرة سيمون: إن هناك سبع شركات نمساوية تعمل في قطاعات إعادة تدوير البلاستيك والأدوية والبناء، وستشارك في المنتدى الثنائي، مع اهتمام كبير بتوسيع عملياتها في إثيوبيا، مشيرة إلى أن الشركات النمساوية المشاركة في المنتدى تشمل قطاع الصحة، والتصنيع، والزراعة، والتعدين، وغيرها.
وقد أكدت إثيوبيا والنمسا على التزامهما بتعميق العلاقات الاقتصادية، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار. حيث إن تعزيز العلاقات بين البلدين في التجارة والاستثمار أمر حيوي.
ومما تجدر الإشارة إليه هنا، فإنه تم تنظيم منتدى الأعمال الإثيوبي والنمساوي بالتعاون بين مفوضية الاستثمار الإثيوبية والسفارة النمساوية في أديس أبابا.