إنطلق يوم الثلاثاء الماضي في متحف عدوا التذكاري بأديس أبابا أول مؤتمر لوزراء الدفاع الأفارقة، يركز على قضايا السلام والأمن الإقليميين.
وقال نائب رئيس الوزراء الإثيوبي تيمسجن تيرونه إن أفريقيا يجب أن تتفاعل مع العالم بشروطها الخاصة، وضمان تمثيل مصالحها واحترامها على الساحة العالمية.
وفي افتتاح المؤتمر، ذكر نائب رئيس الوزراء أن أفريقيا تواجه حاليًا تحديات أمنية.
وقال: “نجتمع اليوم في لحظة محورية لأفريقيا، تواجه قارتنا تحديات أمنية عميقة، وصراعات داخل الدولة، وتوترات عبر الحدود”.
وقال تيمسجن إن الدول التي كانت تُرى ذات يوم على أنها مستقرة تتصارع الآن مع نقاط ضعف جديدة، مضيفًا أن الجماعات المتطرفة تتجذر، ليس فقط في الأماكن الحكومية، ولكن في المناطق التي كانت تعتبر آمنة ذات يوم.
ومع ذلك، حتى بينما نواجه هذه الحقائق الصعبة، فإننا متحدون. “إننا لسنا هنا للحديث عن المشاكل التي نواجهها فحسب. نحن هنا لإيجاد الحلول”.
و أكد على أنه “يتعين علينا أن نتعامل مع العالم بشروطنا الخاصة، وضمان مصالح أفريقيا وتمثيلها واحترامها على الساحة العالمية”.
ووفقا لنائب رئيس الوزراء الإثيوبي، فإن مؤتمر وزراء الدفاع الأفارقة هذا سيشهد مشاورات حول الأمور التي من شأنها ضمان أمن شعبنا وبناء نظام أمني قوي وتمكين أفريقيا من الصمود في البيئة العالمية المتغيرة بسرعة.
ومن ناحيتها قالت وزيرة الدفاع الاثيوبية المهندسة عائشة محمد أن المؤتمر يعقد تحت شعار “أفريقيا، في وحدة قوية، من أجل الأمن والسلام العالميين”.
وأكدت الوزيرة على ضرورة التشاور الجماعي والحلول لمعالجة التحديات الحالية التي تواجه القارة، وان إثيوبيا دعت إلى هذا المؤتمر لتسهيل مثل هذه المناقشات.
وقالت عائشة إن المؤتمر سيتناول مواضيع تهدف إلى تعزيز الأمن القاري وتعزيز التعاون العسكري بين الدول الأفريقية.
كما سلطت الضوء على أهمية تعزيز الشراكات القائمة لمكافحة الإرهاب ومعالجة التهديدات الأمنية العالمية والإقليمية.
وأكدت الوزيرة على الخطوات المهمة التي قطعتها إثيوبيا في صناعة الدفاع وأكدت على قيمة تبادل المعرفة من الدول الرائدة في هذا المجال.
وأضافت عائشة أن المؤتمر سيبحث أيضا استراتيجيات تمكن القارة من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الموارد العسكرية والأسلحة.
كما أشارت إلى أنه سيكون هناك تشاور حول كيفية استمرار الأفارقة، بما في ذلك إثيوبيا، في تعزيز دورهم في مهمة حفظ السلام العالمية.
ومن جانبه أشاد رئيس الشؤون السياسية ومكافحة الإرهاب في الاتحاد الأفريقي، باباتوندي أبايومي تايوو، بالتزام إثيوبيا بمساهمتها الإيجابية في السلام والأمن في أفريقيا والعالم.
أعرب مسؤول الاتحاد الأفريقي عن امتنانه العميق لإثيوبيا لاستضافتها الحدث، الذي يهدف إلى معالجة التحديات الأمنية المعقدة في القارة.
وسلط تايوو الضوء على مساهمات إثيوبيا الكبيرة في الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة منذ عام 1951، وخاصة قيادتها في بعثات حفظ السلام في الصومال ومناطق أخرى.
وأكد على الحاجة الملحة إلى جهود تعاونية بين الدول الأفريقية لمعالجة الصراعات المتصاعدة، وصعود الجماعات المسلحة .
وحذر من أن التوترات الجيوسياسية المتزايدة يمكن أن تهدد سيادة أفريقيا واستقرارها، وحث على اتباع نهج موحد لتعزيز الدفاعات ضد التهديدات العابرة للحدود الوطنية وتعزيز مكانة أفريقيا في الساحة العالمية.
وفي مناقشة قوة الاستعداد الأفريقية، دعا تايون الدول الأعضاء إلى التغلب على التحديات القائمة، بما في ذلك التمويل والإرادة السياسية، لتشغيل القوة بالكامل للاستجابة للأزمات.