سفيان محي الدين
مما لاريب فيه أن مهرجان إريشا يلعب دورابارزا في تعزيز النمو الإقتصادي وذلك عبر تدفق السياح الأجانب والعودة الجاليات الأثيوبية التي تعيش في الخارج خلال الإحتفال لإريتشا، وكما تتعزز الأعمال التجارية وتقاسم العادات القيمة خلال الإحتفال من خلال عرض الرقصات والأغاني المختلفة التي تعبر عن الشعوب الأثيوبية مما ينشط الأعمال السياحية الجذابة .
و في هذا الاطار اجري مندوب صحيفة العلم مقابلة مع عدة مشاركين في إحتفال إريشا كل من “هادسينقي ،وأباغدا ” والسياح الأجانب ” الذين شاركوا في الإحتفال لإريتشا و جاء الحوار كالتالي :”
العلم : ماهي مظاهر إريتشا وما الهدف الإحتفال به ؟
وفي هذ الصدد قالت السيد ة نوري هنفرو “هاد سينقي” إن مهرجان إريشا يعتبر من مظاهر الامتنان ووحدة شعب أورومو وليس فحسب بل للشعوب الأثيوبية وفي نفس الوقت تقديم الشكر للخالق الذي أوجد الإنسان والمخلوقات وحصل لنا إنقلاب فصول الأربعة في السنة ،كما أن لإحتفال بإريتشا يعزز السياحة والثقافة الأثيوبية و ليس لديه سياسة فيه ولايسمح بحضور مهرجان يحمل بعلامات حزبية ورموز حزبية مختلفة غير شعار أباغدا بل هوشعار الشكر لله وتجديد العادات الأرومية والأثرية وهو يعزز السلام والإستقرار وطلب الغفران من الله .
وقالت السيدة نوري هنفرو وهي هادسينقي إن أثيوبياغنية بالمعالم الأثريىة ، كما أن إريشا هو عنصر أساسي وجزء لايتجزء لجذب السياح إلى أثيوبيا وأيضا مصدر الدخل للعملات الأجنبية ، وكما له دور بارز في تعزيز السياحة في إقليم أروميا وأثيوبياعامة .
وأشارت السيدة هاد سينقي إلى أن الشعوب الأثيوبية تعيش مع بعض باحترام وتقدير وحب و حنا ن ،كمايسعون بالوحدة والتكاتف لأجل الحفاظ على أمنها ورعاية سيادة البلاد ضدمن يسعى لتفكيك أثيوبيا، ولذلك ينبغي جميع الجاليا ت الأثيوبية في الخارج أن تأخذ نصيب الأسد في مساهمة بناء الأثيوبيا المزدهرة والشامخة في القرن الإفريقي. .
العلم : هل هناك أماكن دينية اسلامية في أثيوبيا يمكن أن تلعب دوراكبيرا في جذب السياح ؟
ذكر السيدة نوري بأن أثيوبيا تتمتع بإمكانيات سياحية ضخمة. وذلك باعتبارها مركزا بالحضارة القديمة ،ومن بينها حضارة أكسوم وهي واحدة من أقوى إمبراطوريات العالم القديم) ، فإن تراثها الثقافي والتاريخي أهمية سياحية هائلة. في أثيوبيا وليس فحسب بل كانت إثيوبيا هي أصل البشرية حيث تم العثور على سلف الإنسان لوسي ، المعروف علميًا باسم أسترالوبيثكس أفارينسيس. وكما يعد الإحتفال لمسقل ,وإريشا يعزز السياحة الأثيوبية ، وأيضا قلعة هررر التاريخي لمدينة هرار ، وقصر جوندر المحصن ، وكنائس لاليبيلا المحفورة في الصخر ، وكهف صوفي عمر ، وموقع الأخرى الأثري ، ومنخفض داناكلة ومناطق الجذابة السياحيةو الثقافية والطبيعية الأخرى من بين النعم التي لا حصر لها في إثيوبيا,، ولكن من الأسف بأن أماكن السياحية الدينية الإسلامية لم تحظ الإهتمام من الزعماء السابقين إلا في الآونة الأخيرة ،وهي مئات با لآلاف وعلى سبيل المثال لا لحصر مواقع الدينية في منطقة دوي ” خمسي ” ومفتي محمد في دوود ،ومفتي رايا الشيخ محمد سراج ، وموقع أبا جفار ، وكهف صوف عمر وهلم جر . وكلها تلعب لتعزيز النمو الإقتصادي وجذب العملات الصعبة للبلا د .
وقالت السيدة سعادة عبد الرحمن التي جاءت من دبي والتي شاركت الإحتفال بمهرجان إريتشا هذا العام بمدينة بيشوفتو :إن مهرجان إريشا يعتبر من عيد الشكر ومن العادات وتقاليد أرومو القيمة يشكرون الله في كل سنة جديدة بمناسبة مرعليهم شتاء قارس وبرد شديد وأمطارغزيرة وغيوم مظلمة ،ومن هنا يتم الإحتفال لخروجهم من هذه الشدة و البرد القارس إلى وقت الربيع المشرق التي تتفتح باقة الزهور ويخرج كل من أباغدا إلى موعد الإحتفال لابسين لباس التقليدي لأباغدا والنسوان كذلك يلبسن لباس العادات المزخرفة وقلائد ة تسحرن العيون وتدخل البهجة والسرورة في قلوب من يتفرج عليهن كل من الشابات والشباب ولهم أغنية متميزة وفريدة لهذا اليوم الذي يحتفل به ويحملون بأيديهم العشبة الرطبة مع باقة الصفراء والأخضر تعبيرا من السعادة والفرح وتمنيا تي للشعوب الأثيوبية عام خيرو بركة ونماء وازدهار لكل الأثيوبيين وكل عام وأنتم بخير.
وذكرت السيد ة سعادة إن الإحتفال لإريشا هو كان من ضمن قانون أباغدا وهو الذي يحتضن كثرا من حقوق الإنسان ، وأن الإحفاء لإريشا بالنسبة لشعب أرورومو هو رمز للوحدة وتعزيز العادات وتقاليد الأورومية وليس هذا فحسب بل لكل الأثيوبيين يعزز التكاتف والتعاون والسلام والسياحة بين جميع الشعوب الأثيوبية ،كما أن تركيز ه يوحي لإحياء هذه الثقافة القيمة وستلعب تعزيز السياحة الأثيوبية من خلال جذب السياح إلى البلاد ومن هنا تتحقق الدخل وخلق فرص العمل في موقع الإحتفالات وهذه العادة رمز للوحدة والتكاتف وتبادل المشاركين ثقافات بعضهم البعض ويعزز أيضا عمق التعاون بين الشعوب في أثيوبيا عبر الإحتفال لإيريتشا .
وأشارت السيدة سعادة إلى أن البلاد واجهت كثرا من المشاكل قبل ست السنوات الماضية ولكن مع الرغم هذه المواجهة الصعبة قد سجلت كثيرا من النتائج المرجوة من الإنتصارات ،ومن خلال هذا دعت الجاليات الأثيوبية الوقوف بجانب الحكومة الفيدرالية ماديا ومعنويا في هذه الإنتصارات وأن التكاتف يحقق النجاح في شتى المجالات .
وقال السيد/جويو إبراهيم من كينيا إن مشاركتي لإحتفال إريشا أناسعيد وأن الإحتفال جزء لايتجزء من إحياء التراث الأورومية والعادات القيمة وسوف يحتفلون الأروميون الذين يعشون في كينيا وسوف تكون المشاركة أكثر فأكثر من أي وقت مضى.
وذكر السيد ديما حسن الذي شارك الإحتفال لإريشا للمرة الثالثة من كينيا بأن الشعب أرومو شعب عريض واسع النطاق في القرن الإفريقي وهم من كل سكان أثيوبيا ، و كينيا ، والصومال وحتي هم المتواجدون في تنزانيا وغيرها من البلدان الأخرى ، ولذى مثل هذه المناسبات القيمة تقوي الأخوة الأرومية في كل أنحاء البلاد و تعززتقاسم الثقافات والعادات مع الشعوب الأخرى .
العلم : ماهي المشروعات الكبيرة من الأنشطة السياحية التي قام بها رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد خلال الأربع السنوات الماضية التي تجذب السياح ؟
وأوضح أباغد أحمد محمد الذي شارك الإحتفال من خمسي إلى أن الأنشط السياحية في البلاد لم تقطف ثمارها كماينبغي على الرغم أن أثيوبيا غنية بالثروات الطبيعية الخلابةو التراث الثقافي الساحر بيد أن البلاد خلال الأربع السنوات الماضية بقيادة الدكتور أبي أحمد رئيس الوزراء الحالي وضع مشروعات ضخمة من الأنشطة السياحية الفيدراليىة التي نفذت مشروع بحيرة ونش في إقليم أروروميا ومشروع أنطوطو ،ومشروع شغر ،وحديقة الإخوان وخلاهما في أديس أبابا ،ومشروع جوجورفي إقليم أمهرا ومشروع هلالة كيلا في إقليم الجنوب ومشروع جلجيل الثالث ( وتعرف هذه المشروعات مائدة الأجيال القادمة )وأن هذه المشروعات المذكورة حين يستكمل اللاوزم الضرورية للسياح سوف تلعب دورابارزا في مجال خلق فرص العمل للمواطنين وجلب العملات الأجنبية للمواطنين والوطن أكثر فأكثر من أي وقت مضى .
وذكر أبا غدا إلى أن مواقع السياحية في العالم بصورة طبيعية تخلق فرص العمل للشباب والمقيمين المحيطين في المواقع السياحية في البلاد ، كما تكتسب للبلادفرص حصول العملة الأجنبية ولكن تحتاج البلاد تطوير المواقع في مجال تحسين البنية التحتية من الطاقة الكهربائية والطرق المعبدة وهذا من ضمن خلق الفرص العمل ومن هنا يزداد عدد السياح أكثر فأكثر من أي وقت مضى.
و أعرب سائح آخر من اليابان السيد” يوهي ميسو تشي” عن سعادته بإحتفال إريتشا وأعرب فيه أن المشاركة في إحتفال إريتشا كانت هذه المرة الأولى لي التي أنا أرى فيها مثل هذا وهؤلاء قد جمع جمع غفير الذين يرتدون التاج في ساحة مسقل عن سعادته بالمهرجان الإريشا و هذ الحشد الكبير في ساحة “مسقل ” هي تجربة لاتنسى بالنسبة لي ،مضيفا إلى أن كل مجموعة تأتي وتمر وتعرض رقصات تقليدية مختلفة وكلها أسرة واحدة بشكل رائع .
والجدير بالذكر بأن هذه العادات والتقاليد القيمة الجذابة ستجذب العالم إلى أثيوبيا “ولذا قد شهد السياح العالم عبر المشاركة في الإحتفال لمسقل ،وإريتشا في أثيوبيا وسوف تلعب دورا بارزا السياحة الجذابة ،وأن أثيوبيا غنية بعادات وتقاليد قيمة ،علما أن أثيوبيا تعيش فيها أكثر من 80 قومية متعدد العادات والتقاليد والأعراق واللغة وكلها تعيش بالسلام والأمان ،وبدون تعصب قومي ولاديني وهكذا شهد السياح الأجانب من هذه العادات والتقاليد القيمة وسوف تلعب هذه العادات في أثيوبيا لجذب السياح الأجانب ،وكما أن أثيوبيا أيضا تمتلك الأثار القيمة والمعالم الدينية كل من المسيحية والإسلام ، ومن هنا ستلعب السياحة في أثيوبيا في تعزيز النمو الإقتصادي وخلق فرص العمل للمواطنين وذلك حين ركزت الإدارة الثقافة والسياحة بعناية الآثار والمواقع الأثرية الجذابة للسياحة كل من الجهات المعنية في الحكومة الفيدرالية والمحلية في مجال الإهتمام عليها .