إحتفال سفارة المملكة المغربية بالذكرى الـ 25 لعيد العرش الوطني المجيد

 *إثيوبيا تعتبر شريكا إستراتيجية للمغرب لمكانتها الهامة فى الإقليم

 

عمر حاجي

 

أديس أبابا (العلم) إحتفلت سفارة المملكة المغربية لدى إثيوبيا مساء يوم الثلاثاء الماضي 30 يوليو 2024 بفندق اسكاي لايت بالذكرى الخامسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، على عرش أسلافه الميامين، بحضور مسؤولين من الحكومة الاثيوبية والسفراء المعتمدين بأثيوبيا وممثلي المنظمات الدولية والقارية، إضافة إلى شخصيات من عوالم الدين والثقافة وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بإثيوبيا.

وجاء ذلك، خلال تنظيم سفارة المغرب بأديس أبابا والبعثة الدائمة للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، حفل استقبال بهيج بمناسبة تخليد الذكرى الـ 25 لتولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وهي مناسبة سنوية غالية يجدّد فيها الشعب المغربي روابط البيعة والولاء لقائدهم الشريف.

وقالت السفيرة نزهة: إنه من المهم في المقام الأول، أن يتم الإلتزام للمبادئ المقدسة للسلام الإقليمي والوحدة الوطنية لجميع الدول الإفريقية. كما أن تمسك المغرب القوي بالقارة الإفريقية وفقا لرؤية جلالة الملك محمد السادس للتعاون جنوب- الجنوب، هي تأكيد على إرادة المغرب، تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك، لدعم الاستقرار والتنمية الاقتصادية والمستدامة للقارة، وهي إحدى أولويات سياستها الخارجية.

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية مع إثيوبيا كدت سعادة السفيرة نزهة: على أهمية العلاقات الثنائية بين اثيوبيا والمغرب في كلمتها، وقالت: إن إثيوبيا لها مكانة فى الإقليم ودورها الهام فى تحقيق السلام والأمن فى افريقيا، مضيفة أن إثيوبيا تعتبر شريكا إستراتيجية للمغرب لمكانتها الهامة فى الإقليم ودورها فى تحقيق السلام والإستقرار الدائم فى المنطقة.

وأشارت سعادة السفيرة إلى أنه بعد زيارة الملك إلى إثيوبيا في عام 2016، اكتسبت العلاقات زخما في مختلف القطاعات وتتبع نهج المربح للجانبين، مشيرة إلى أن التعليم والتدريب المهني والبنية التحتية والطاقة المتجددة هي من بين المجالات التي يسعى البلدان إلى الحفاظ على الزخم فيها، مضيفة أن الشركة المملوكة للدولة،( OCP)، أصبحت شريكا قويا لدعم إثيوبيا للوصول إلى الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأسمدة في قطاع الزراعة.

وقالت السفيرة: إن المغرب وإثيوبيا يواصلان إثراء وتنويع تعاونهما الثنائي، مشيرة إلى أن زيارة جلالة الملك إلى إثيوبيا في نونبر 2016 أعطت دينامية جديدة للعلاقات بين البلدين. وتتميز العلاقات المغربية الإثيوبية بكونها قائمة على أسس راسخة من الأخوة والاحترام المتبادل والرغبة الأكيدة في التعاون المثمر والمنفعة المشتركة وتعزيز التنسيق والتشاور السياسي على مختلف المستويات، بشأن القضايا الإفريقية والإقليمية والدولية التي تحظى باهتمام البلدين الشقيقين.

ووفقاً للسفيرة، فإن العلاقات الثنائية بين اثيوبيا والمغرب شهدت هذا العام تطور على مستوى من الزيارات الرسمية المتبادلة من الوفد المغربي العسكري والديني. بالإضافة الى ذلك، إجراء أول مباحثات سياسية بين البلدين، موضحة بأن هذا يعكس الرغبة المشتركة لبناء شراكة قوية متينة بين البلدين، والتي يمكن ان تجسد الاخوة والصداقة العميقة بينهما.

وأوضحت سعادة السفيرة، بان الدولتين تعملان فى مجالات تعاون بشأن تحقيق السلام والأمن فى القارة، ولديهم دور كبير فى الامن والإستقرار، وتعملان على المستوى القاري، ولديهم مسؤولية الإزدهار والتسامح المشرك في المنطقة. كما ذكرت السفيرة، بأن هنالك تشابة ثقافي وتراثي، على الرغم من أن هنالك بعد مساحة جغرافية بين البلدين، لكن هنالك قرب إجتماعي وروحي وتاريخي وترابط وثيق بينهما.

ومن جانبه، أكد السفير فيسها شاول، المدير العام للشؤون الافريقية فى وزارة الخارجية الاثيوبية بمناسبة الفعالية للاحتفال بعيد العرش الـ 25 لجلالة الملك محمد السادس، على العلاقات الاثيوبية المغربية تعتبر من أطول العلاقات فى مجال الشراكة الإستراتيجية. كما دعا اللجنة الوزارية المشتركة فى تطوير التعاون القائم بين البلدين لتشمل التجارة والإستثمار والتعليم والزراعة وغير ذلك. موضحا، بأن إثيوبيا والمغرب تعملان فى إطار التعاون متعدد الاقطار والإتحاد الافريقي فى القضايا المتعلقة بالتغيرات المناخية والتنمية المستدامة.

وأكد السفير فيسها، على أن زيارة جلالة الملك محمد السادس لاثيوبيا فى نوفمبر 2016 قد وضعت أسس قوية لتطوير العلاقات بين البلدين. وقال: إن هذه الذكرى المجيدة التي تأتي في يوم 30 يوليو من كل سنة، تسلط الضوء على أواصر المحبة القوية، ونهضة المغرب الحديث نحو التقدم والازدهار. حيث يعتبر عيد العرش في المغرب مناسبة وطنية يحتفل بها المغاربة، والتي يتخللها عدة احتفالات رسمية وشعبية، وهي ذكرى تربع الملك على العرش وبيعته الرسمية.

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai