المواقع الأثرية والسياحية الجذابة  في اقليم اوروميا 

سفيان محي الدين

 

إن السياحة في الوقت الحاضر أصبحت مصدرًا أساسيًا لكسب العملات الأجنبية للعديد من البلدان. في العالمي ، ولهذه التحديات  ،يجب تعزيز  قطاع السياحة والأثرية الجذابة كل من المسيحية  والإسلامية ،كماأن   أثيوبيا   تمتلك المناطق الطبعية  الخلابة  للسياحة  على مستوى البلاد ،وهي تلعب أكبر صناعة في العالم من حيث التدابير  اللازمة في نمو الإقتصاد ي وأيضا في  مجال خلق فرص العمل  ومساهمة  الضرائب  للحكومة .  

علما بأن أثيوبيا تتمتع بإمكانيات سياحية ضخمة،وذلك باعتبارها مركزا  بالحضارة القديمة ،ومن بينها  حضارة أكسوم ، والكنائس المنحوتة ” لاليبلا “كما كانت أثيوبيا هي واحدة من أقوى الإمبراطوريات العالم القديم،فإن تراثها الثقافي والتاريخي أهمية سياحية هائلة في أنحاء أثيوبيا . وفي هذا الاطار أجرى  مندوب صحيفة العلم مقابلة مع الخبير والباحث  في تاريخ عادات وثقافات قومية أرومو السيد  جمال  حسين  الذي يشتغل في إدارة الثقافة والسياحة  في مدينة دلومنا  وأيضا  الأستاذ  أحمد موسى وهو أيضا  يشتغل  في تلك الإدارة المذكورة  وجاء الحوار كالتالي :

العلم  :نبذة تاريخية  عن حياتك  وأين ولادتك  في المناطق الأثيوبية ؟

وفي هذا الصدد قال السيد  جمال  حسين  إنني ولدت  في منطقة  مدولابو  وتعلمت  المدرسة  الإبتدائية  والأعدادية والثانوية  في هناك ، ومن ثم  تخرجت من جامعة  “مدولابو ” والآن أشتغل  في إدارة  الثقافة والعادات في مجال  قسم  الأبحاث  من الآثار والعادات  الأرومية ” بمدينة دلومنا “.

 العلم :ماهي  الأماكن  التي يمكن أن يستطيع السياح بزيارتها  في مناطقكم وعامة في إقليم أروميا ؟

وذكر السيد  جمال  حسين  بأن في منطقة بالي  هناك  مواقع  مفضلة  لدى الزوار  الأجانب من المسيحيين والمسلمين في أثيوبيا ،وعلى سبيل  المثال ، ظلت ولاتزال أثيوبيا  تتمتع بالمناخ الطبيعية  الخلابة وأن أجوائها  معتدل وهضبة الجبال  في بالي  ملبس بالخضراء ،وكما تتمتع  أثيوبيا  المواقع  التارخية  مثل ، مسلة أكسوم  ،ولاليبلا،  وجوندر والتي تشير  على أقدم حضاراتها  الإنسانية  والمستوى  الحضاري  ،وأيضا  المواقع الطبيعية  الخلابة  في بالي ، وأيضا  على سبيل المثال مواقع   الطبيعية  الأثرية في  إريشا مدينة بشوتو ،وكهف صوف عمر في منطقة بالي ،وقلعة  هرر والبحيرات  الجميلة في هواسا ، إضافة  إلى الحدائق  الجميلة  والحيوانات  النادرة  والطيور  المختلفة  في بالي  وذلك  ممايجعل  البلاد متميزة  عن البلدان  الأخرى  ولذا يشعر  السياح  بالإستقرار  النفسي والروحي  في هذا البلاد وأيضا مما يجدون حفاوة  من الأثيوبين  الإستقبال الحار والترحيب اللين والحنان والعطف  ويقول أحد  الزائرين  الذين  تحدثت  معهم إنني لا أجد الغربة في أثيوبيا وأشعر  الراحة  النفسية ووجدانيتي  لاتقل هي بلد المفضل  للسياحة في العالم .

وأكد السيد  جمال على أن مكتب إدارة  الثقافة والسياحة في مدينة  “دلومنا ” يسعي   لأجل  أن يعمل هذا المكتب لإنجاح تنمية  العادات  والثقافة ونقلها إلى الأجيال القادمة وإعادتها على ماكانت عليه وذلك عبروضع منهج وبحث  يدرس في  المدارس المختلفة  في أنحاء البلاد وليس فحسب  با الدرجة التعليم  الإبتدائي ،كما  يدرس على مستوى العليا  عامة ،وأن أروميا لديها  أكثرمن 7000 منطقة  وعلى سبيل  المثال ،هناك  بحوثات  تجرى عن  دراسة  نظام أباغدا  ،وإريشا ، وتقاليد  عادات  أروميا في كل المحافظات.كما  تم بحث من العادات  والتقاليد حوالي أكثرمن ألف  بحث من  الحوائج  وذلك لأجل أن يستفيد منه  الشعب  الأورومي  في المستقبل من تلك العادات والسياحة  على مستوى البلاد. 

 كما أن منطقة  دلومنا تمتلك عدة أنهر مختلفة  التي  يمكن أن يزورها السياح  وعلى سبيل المثال نهر “يادوتا” وكان أطول نهر  الذي بنى عليه الدرج الطاقة الكهربائية قبل هذا  وهو مياه طبيعي يتمتع بمنتزهات الجذابة  ،وكمايمكن في المستقبل إذا تم التركيز من جانب الحكومة لإنتاج  الأسماك  وإيضا  وهناك  غابات ” ملكا واكنا ” ويوجد فيه الثعلب الأحمر  الذي  لايوجد إلا في أثيوبيا وأيضا يجد  الأسود وكما توجد أيضا  الطيور المختلفة  والفريدة من نوعها ، وكما أن مناطق بالي غنية  بالآثار الإسلامية ممكن  أن تجذب السياح المسلمين وعلى سبيل  المثال” كهف صوف عمر ” ودري الشيخ حسين “أناجنا في بالي “.

العلم :كيف  تصف الرحلة السياحية للسياح  أثناء  تجوال الضيوف  الكرام   بدء ا من مدينة روبي بالي ؟

وأكد  السيد جمال على أن الرحلة  البرية بدءا من منطقة  بالي في  المناطق الريفية  هي فرصة  سانحة  للتمتع  بالمناظر الطبيعية  الخلابة خلال الرحلة  والإستمتاع  بالإستراحة  في المنتجعات  المنتشرة  في المدن  التي بها الرحلة ، كما أن الرحلة  البرية  تمثل فرصة سانحة  لإكتشاف  المناطق  الريفية  والتواصل مع  الثقافات المحلية .

فعاليات سياحية متنوعة. وهناك الفعاليات السياحية في المحمية متعددة ما بين التجوال في المحمية على الأقدام أو بركوب الخيول المخصصة للسائح، عبر المسالك المعتمدة وبرفقة مرشدين سياحيين محترفين، بين أشجار الغابات مع مشاهدت العوائل النادرة من الثديات والطيور.

العلم :وهل تركز الحكومة والجهات المعنية  بعناية  المواقع  السياحية وأيضا هل تبذل الجهود لتسهيلات السياح ؟

ذكر السيد جمال بأن الحكومة ركزت  العناية بعد الزراعة وجعلت  أهمية  نظرا بأن السياحة تجلب  فوائد كثيرة   لتعزيز النمو الإقتصادي على مستوى البلاد،وأيضا  بأن السياحة   تخلق فرص العمل للسكان  المحيطين  بالمناطق السياحية الجذابة  ، وأيضا من المناطق الجذابة  التي توجد في دلومنا  (هرنا غابات ) وهو  الموقع  الطبيعية الملائمة لجذب السياح إلى البلاد ويوجد فيه أطول  وأضخم أشجار  فيه كما تتمتع تلك المنطقة  بزراعة البن الفريد في منطقة  دلو منا  وإضافة  يوجد فيه  الطيور والحيونات البرية النادرة   التي يمكن  التفرج السياح أثناء تجوالهم داخل المناطق الريفية.

 

العلم :  ماهي  التحديات  السياحية  والتي تعيق  تدفق  السياح إلى المناطق السياحية في المنطقة ؟

 وأشار السيد جمال إلى أن  السياحة هي العمود الفقري لتطوير النمو الإقتصادي  وجلب المنافع  والفوائد  ولذا يجب أن تعزز أكثر فأكثر في أي وقت مضي  في مجال  بناء الطرق المعبدة   ولكن بذلت الجهود في إكتمال بعض الطرق  ولكن لم تستكمل  في بعض المناطق  وأن التركيز هو أساس  لتنميته وإكماله  حتى تتم الخدمات السياح في المناطق السياحية ،وكذلك  بناء الفنادق الملائمة، وتمديد الطاقة الكهربائية  وأنابيب المياه وأيضا تدريب المواطنين في مجال السياحة وجعل المرشدين  في كل المناطق السياحية  ومن هنا تكتمل  الرغبات السياح  وتزيل  العوائق السياحة ، وهنا ك أيضا   أنواع  تلعب في تعزيز تعزيز النمو الإقتصادي  وعلى سبيل المثال  هناك ” نباتات يسمى ” ماشو ” نوعا يشبه السليط وغيرها من التوابل الزراعية التي يمكن  تصديرها إلى  الخارج ،وهي تعلب دورابارزا  لجلب  العملات الصعبة .

وقال السيد أحمد  وهوخبير  في تاريخ  منطقة بالي إن محافظة”دلومنا ”  من إحدى  مناطق إقليم أوروميا  جنوب  شرق  أثيوبيا  وتبعد منطقة “دلو منا  ” عن أديس أبابا  حولي 550كيلومتر  وهناك هضبة  شاهقة  وعالية  وهي هضبة مكتظة  بأشجار  المختلفة  أكثر من  70أنواعا من الشجر  وهي منطقة حيوية  ونائية  وتحت هذه الجبال  والهضاب أكثر من 24 روافد  مائية ينبع  منه  الأنهار وهناك أنهر  تتجه  بعضها  إلى الغرب  والشرق  والجنوب  ومن أكبر نهر  يتفرع  من هذه الهضاب  نهر وابي  ويتولد منه الطاقة الكهربائية  وأيضا  يتفرع  منه  نهر  ” غنالي “وأيضا  هو يمد  بالطاقة الكهربائية  مدينة ” نغيلي  بورنا “ويستفاد منه  في مجال  الزرعة  المروية  المختلفة ويوجد فيها كثير من الحيوانات البرية  وهي سلسلة  أعالي  جبال بالي بعد أمزو ن في أندوسيا في العالم .

وأشار السيد أحمد  وإلى  أن هذه الهضبة  تحتوي  بالحيوانات البرية  والطيور  كل من ثعلب الأحمر  والقرود المختلفة  والأسود وأكثر من 24 نوعا من الطيورالفريدة التي  لاتوجد إلا في أثيوبيا.

العلم :ماهي أجمل المدينة الطبيعية في إقليم أوروميا ؟

   وذكر السيد  أحمد  بأن مدينة  “بيشوفتو”  تعد من أجمل المدن الطبيعية التي لها مناخ دافئ معتدل، رغم وجودها في هضبة مرتفعة، وتمتلك مناظر جميلة وخلابة، وبها خمس بحيرات ضخمة ذات مياه عذبة، وهي بحيرات “بيشوفتو” و”كروفتو” و”بابوقايا” و”هورا” وبحيرة أخري صغيرة في الاتجاه الآخر للمدينة، إن بحيرات بيشوفتو يتواجد فيها البط والوز، وعدد كبير من الحيوانات البحرية، ويمنع فيها المراكب ذات المحركات، التي قد تضر بالحيوانات البحرية، وأهم ما يميز تلك البحيرات جولات بالمراكب التي تعمل بالطرق التقليدية، والتي يقودها عمال يكسبون منها كمهنة..

وهذه البحيرات استفاد منها سكان المنطقة والمستثمرون، لإقامة منتجعات فريدة حولها، ومياه هذه البحيرات لا تعرف مصدر مياهها، إذ لا تجد لها مصدرا معروفا ويصل عمقها لأكثر من 85 متراً، وتقع المدينة على طرفي الطريق المؤدي من أديس أبابا إلى جيبوتي، مما جعلها مركزا ومعبرا لعدد كبير من الشاحنات والرحلات التي تمر عبره.

العلم :  من أي  بلدان يأتون السياح للترفيه  ؟

وذكر السيد أحمد بأن السياح الذين يزورون المنطقة في أثيوبيا  هم من إمريكا، وألمانيا ، وفرنسا  والسويد  والسعودية  والإمارات العربية  وكندا وغيرها.

العلم :ماهي  عناية  المواقع وحمايتها  من التعرض بالهلاك أو التلف وأيضا حما ية السياح  في مجال  أمنهم  ؟

وقال السيد  أحمد إن  الحكومة  تقوم  بعناية  في تلك المواقع  من جانب  حمايتها من التعرض  بالحرق  أو تحذير السكان الإستخدام  المواقع في مجال الزراعة  ،وكما يمنع  الشعب  من إصطياد الحيوانات البرية ،وكما هناك  تتوفر  الأمن للسياح وأيضا  تمكينهم  في المواقع   محل الترفيه ،وذلك لبناء  محل النزول  من  الأكواخ  الجميلة والراحة  بضواحي الغابات  وكما يجد سكان المنطقة  فرص عمل  وذلك في مجال  تلبية  رغبات السياح عبر  الإستئجار  الخيول  أثناء تجوالهم داخل الغابات وكذلك  يجد المواطنون

وخلاصة القول : 

أثيوبيا دولة تاريخية بها تسعة مواقع للتراث العالمي لليونسكو، أكثر من أي دولة أخرى في إفريقيا. تمثل هذه المواقع التراث الثقافي المميز لإثيوبيا وتاريخها الغني وتنوعها البيولوجي الاستثنائي.

وتوجد الكاتدرائيات القديمة المحفورة في الصخر في لاليبيلا ، والقصور والمعابد التي يبلغ عمرها 3000 عام، وقلاع جوندر المهيبة التي تعود للقرن السابع عشر، وأقدم الحفريات البشرية المكتشفة على الأرض في إقليم  عفر ” لوسي ” وأصبحت إثيوبيا الوجهة السياحية الجديدة الأكثر جاذبية وإعجابًا في إفريقيا.

وتفتخر إثيوبيا بثروة من التنوع الثقافي هناك مجموعات عرقية أخرى، مثل مرسي، وكارو، وهامر، وسورمي، وعفار، ونوير، وأنواك، التي لم تتغير تقاليدهم وممارساتهم الطويلة الأمد في الغالب.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai