* السيرة الذاتية للعالم الكبيرالشيخ عبد الرحمن حسن تلمو
تقرير سفيان محي الدين سرور
لقد شرف الله بني البشربالعلم عن سائر المخلوقات بنعمة العقل والفكر وفضل بعضهم على بعض بالعلم والمعرفة ،إذيتمكنون عبرها إدراك سروجودهم في هذا الكون ،واستخدام ما أعطى لهم من الغريزة والمعرفة من الخيرات على الوجه الصحيح قال تعالي “ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحرورزقناهم من الطيبات وفضلنا هم على كثير ممن خلقنا تفضيلا “وحول هذا أجرى مراسل صحيفة العلم مع الشيخ عبد الرحمن حسن تلمو يوم الأحد الماضي في مكتب مسجد إبراهيم الخليل بمدينة أداما حول السيرة الذتية عن الشيخ والحوار الوطني والسلام والتعايش السلمي في أثيوبيا وجاء الحوار كالتالي :
العلم : نبذة تاريخية عن سيرتكم الذاتية بصورة موجزة ؟
وفي هذا الصدد قال الشيخ عبدالرحمن حسن تلمو إنه ولد في منطقة أرسي روبي وهي قرية تسمي ” قرية بوكو” ببالكسا قرب مدينة هبي الديدئ ” وهناك ترعرع بنعومة أظفاره في تلك القرية المذكورة آنفا لعام 1941 وحين وصل في السابع من العمر أخذ والده إلى زاوية القرآن الكريم وهو الوحيد لأبيه فقط وختم القرآن الكريم خلال سنة واحدة وبعد ذلك ذهب إلى منطقة كريو وهناك مدرسة قرآنية رائعة ونشطةبهدف مراجعة القرآن الكريم خلال سنة واحدة لدى الشيخ محمود الصومالي ” وهو من قبيلةغريرا” من الصومال “وبعد ذلك قرر الشيخ الصومالي الإنتقال إلى قرية تسمى مسرانجي ورغبت تلك القرية لأ خذ الشيخ من منطقة ” بالكسا ” الديدأ ” وحين ذاك قال الشيخ إنني لا أترك هذا الولد لأنه يحبني من جميع الطلاب ومن هنا ذهبت معه إلى مسرانجي قرب مركز الشيخ عبد الفتاح العالم الكبير في تلك المنطقةوختمت مراجعة القرآن الكريم في تلك المنطقة ولكن مع الأسف وصلني نبأ موت أمي ومن ثم رجعت إلى مسقط رأسي ومكثت عدة سنوات بدون دراسة وفي خلال هذا نسيت القرآن الكريم ومن هنا جاءت لي فكرة الذهاب إلى موقع أخرى بهدف مواصلة الدراسة ومن ثم ذهبت إلى مدينة روبي أرسي وهناك قرية تسمى غند حاج عبدو أرسي وطريق يتجه إلى مدينة ” طيشو” وهومكان مرتفع لضواحي مدينة روبي وهناك يوجد تلك المنطقة الشيخ حامد وأيضا هومدرس القرآن الكريم ودرست لديه القرآن الكريم أيضا ، ولكن جعلت نفسي مخفيا حتى لايعرف والدي مكان وجودي ، لأنه إذاسمع أناموجود عند الشيخ فلان بن فلان ويأتيني ويردوني عن الدراسة لأنني إبن الوحيد لأبي ومن غرض هذا جعلت نفسي مختفيا لدى الشيخ ؟وجلست لديه عاما واحدا وبعد ذلك قررت الذهاب إلى مجلس الحلقات العلمية .
العلم: وبعد ختم القرآن الكريم إلى أين توجهتم بهدف دراسة الحلقات العلمية؟
ذكر الشيخ عبد الرحمن وبأن هدفي دراسة الحلقات العلمية اتجهت إلى “مدينة ديكسي وفي طريقي وجدت الشيخ حسين قاضي أبومسا الذي كان قاضيا هناك وأيضا هو كما كان قاضيا في” أساسا” وهو يريد الذهاب إلى الشيخ عبد الرحمن أويو وأنا أحكي عن وقت صغره وفي ذلك الوقت هوأيضا طالبا آنذاك ،وبدأت على الشيخ عبد الرحمن دراسة مختصر الصغير وسفينة الصلاة من الفقه ، وحتى إلى دراسة أبي شجاع ولدى الشيخ عبد الرحمن يدرس الكتب النحوية من المطولات ، وكما لديه كثير من الطلاب من علماء الكبار، وعلى سبيل المثال الشيخ عبد الرحمن أبى البشري بالي ” الكيرشي” والشيخ محمد داوي (المعروف بالمنغودو باللغة الأورومية )، والشيخ حسين” أسنسبي” والشيخ إدريس في الوقت ذاك، و هم من العلماء الفريدين من نوعهم ، وحين أواصل الدراسة لدى الشيخ أصابني المرض وسألوني من أي منطقة وقلت لهم من منطقة “بالكسا “وهل تعرفون حسين كايو وهو قريب إلى أسرتي ؟ نعم وأرسلوا إليه وثم إلى والدي وجاءهو وأخي ورفعوني إلى قريتنا وعالجوني وشفيت من ذلك المرض ورجعت إلى الشيخ عبد الرحمن الأويوي بعد الشفاء مرة ثانية .
وأقرب العلماء المذكورين إلي من ناحية الصداقة والحوار الشيخ حسين الأسنسبي منهم ،وأتعلم منه كتب الفقهية من أبي شجاع وأنا أناقش مع الشيخ في مجال كتب الفقهية ،وهو يحبني الشيخ حسين وقال لي أنا أريد الإنتقال إلى مجلس الحلقات العلمية الأخرى في منطقة بالي وعليك أن تذهب معي إلى بالي ، ومن هنا قررت طلب الإذن من والدي بطريق غير مباشر وقلت له أريد الذهاب إلى دري الشيخ حسين وبقولي هذا له حتي هولايمنعني ولايعرقلني من الذهاب وفعلا هو رفض ومنعني السفر مايمكن لك أن تذهب وأنا لاأسمح لك الذها ب ولكن هنا ك خالتي التي تسمي “خديجة “وهي تعودت الذهاب إلى “أنا جينادري الشيخ حسين ” للزيارة ، وقالت لوالدي كيف تمنع الولد الذي يريد زيارة دري الشيخ حسين وسمح لي بعد الحوار المستمر معها حتى أنا أمشي معها ،ولكن لي غرض وتخطيط للإنتقال مع الشيخ “حسين” أسنسبي إلى بالي ” وحين وصلت إلى ” أناجنا ” لقيت أوقابلت الشيخ حسين الأسنسبي و هوحضر هناك ،وهربت من خالتي حسب ماخططته ومن هناك ذهبنا مع الشيخ عبد الله الأبوصري ودرست هنا ك مختصرات الفقه لدي الشيخ ، وأما الشيخ حسين يدرس لدي الشيخ كتب المطولات الفقهية وعلى سبيل المثال فتح الجواد ،وفتح المعين وهناك وقد وجدناه كبار العلماء أمثال الشيخ سليمان الأسلطي ، والشيخ محمد الأتابي ،والشيخ محمد الهرري ، والشيخ طه الأبوصري، وأنا أدرس من الشيخ أمان “الهرفتو” كتب الفقهية قاسمي تحت شجر تسمى ” مكنيسا “ذلك الشجر وبكثرة الطلاب انتقلت إلى الشيخ طه الأبوصري وهو ابن الشيخ أبي المكارم وهو العالم الكبير و حفيد الشيخ محمد ثاني “وادا ” وأعطى شيخ الأبوصري إجازة التدريس للطلاب له ، ومن هنا إتجه الشيخ إلى وادا” قبنا “ولكن البلد أصابها ندرة الأمن الغذاء أعني أصاب المنطقة المجاعة ،ومن هنا إتجهت إلى منطقة تسمى “فسس بالي ” وانتقلت إلى الشيخ عبد القادر” كوبي” وهو أيضا من خريجي طلاب الشيخ علي غلبو ، وكما لقيت لدى الشيخ الدكتور جيلان خضر وهو أيضا من طلاب الشيخ عبدالقادر ” الكوبي”وحين كانت الطلاب قليلا لدي الشيخ إنتقلت إلى فسسا قرب “مدينة علي” ونزلت لدى الشيخ آدم سنبطو وهو ورع، وصوفي ،وتقي وسخي وبدأت المنهاج على مذهب الإمام الشافعي مع أربعة أنفار وعلى سبيل المثال أخ الشيخ إبراهيم حمزة والشيخ جمال والشيخ عباس وأنا سائق المتن ويعتبر أنا “شفيرهم “وفي خلال هذا سمعت الخبر من قبل والدي نحن نتوق إليك ونشتاق إليك جميع كل الأسر من الأقربين وعليك زيارتنا بأقرب وقت ممكن ، وسوف تعود إلى الحلقات العلمية للدراسة وهكذا قال والي أسرتي ومن هنا ،حين وصلت إلى البلد قال لي والدي عليك أن تقبل رأيي أنا أريد أن أزوجك وقلت له أبدا لاأتزوج أنا أريد مواصلة التعليم ولاما أقطع التعليم ، ولكن قال لي والدي والذي أريد منك مجرد عقد النكاح فقط ولاماتتزوج في الوقت الحاضر بل مجرد عقد النكاح ،وأما العروسة أو الخطيبة قرب منطقة الشيخ إبراهيم الغشي وفعلا تم عقد النكاح وبعدذلك تركت الزوجة وذهبت إلى الشيخ ” أحمد ساسمني ” ودرست لدى الشيخ فن التجويد والفقه والحساب ،ومن هنا حوار والدي معي لأمر الزاواج وكان الأمر قد إستفحل واشتد علي وفي النهاية قبلت الزواج وتم الزواج تلك المرأة التي تم عقدها سابقا ومن خلا ل هذا تركت العروسة لدى الأسر وواصلت الدراسة لدي الشيخ صالح “حواتي” ودرست من الشيخ مع الشيخ آدم والشيخ عمر الأتابي الحديث أعني مسلم وغيره ،وبعد ذلك سمعت أن الشيخ حسين أيوبا والشيخ آدم اللذين تخرجا من الجامعة الإسلامية المملكة العربية السعودية رجعا إلى البلاد وهما معترفين بالمنطقة” طويلين “وبدأ ت منه الحديث النسائي وهوقريب إلى منطقتي وحين شاهدت الأمور بعد الزاج صعب للغاية وربما يعرضني إلى قطع التعليم والمكان قريب إلى أسرتي وقررت الإبتعاد عن الأسر ولابد أن آخذ مسافة أبعد عن الأهل ،واتجهت إلى مدينة “دكسيس” ومن تلك المدينة إلى مدينة ديرا منطقةبورو ومن هناك إلى أداما وأديس وإلى جما ومنها إلى أغارو وقابلت في أغارو الشيخ حسين الذي كنا مع بعض لدي الشيخ علي غلبو وهو صاحب النحو واللغة والورع وهم أربعة أنفار وقالوا بعضهم ببعض ولقينا ولدنا وأخذوني إلى مفتي محمد على (غوما) في دوي وهو خريج من جامعة الأزهر الشريف ، ومكثنا لدي الشيخ وأنا أدرس النحو من الشيخ حسين “غادو” بدءا من الإعراب و تقريظات بداية النحو وحتى إلى ألفية ابن مالك قرأت عليه ومن هنا قد قرر بعض زملائي الذهاب إلى بيت الحرام أمثال الشيخ عبد الرحمن والشيخ جنيدي وأنا متأسف وأصابني الحزن من شدة مفارقتنا أبناء البلد ،ولكن عندهما المال وأنا ماعندي مال أذهب به إلى الحج وقررت الرجوع أو العودة إلى البلد وذهبت إلى الشيخ محمد تلمو ” شيمو ” في المنطقة وبينما أنا أدرس الكتب الفقهية رجع الشيخ جنيدي الذي ذهب من عندنا إلى الحج أيام كنا لدى مفتي داوي وقابلني بعد الرجوع من مكة المكرمة في منطقتي و لماذاتجلس داخل البلاد؟ وأنا حصل سبب ما ورجعت ‘إلى البلد وهناك فرصة لقبول الطلبة الأثيوبيين في الدرسة وعليك القيام للذهاب إلى السعودية ومن هنا قررت زيارة بيت الله الحرام للذهاب إلى السعودية وهو شجعني الشيخ جنيدي وقمت ببيع الأبقار والماعز التي أملك ولكن يصل مبلغ الحج والتكلفة بطريق المركب حوالي 300 بر وسافرت من أديس إلى مصوع بهدف الحج وهناك متواجدون الحجاج الأثيوبيون وطلعولنا مايسمى “لسباسي وآنذ ك لايوجد الجواز”باسابور” وهناك مصروفات الأخرى طلبوامني حوالي مأتين بر الأثيوبي وضمن لي بعض الأصدقاء الذي يسمى حاج “شولي” ومن هنا وفقت زيارة بيت الله الحرام الحمد لله بطريقة سهلة ، وذلك اليوم صادف سقوط هيل سلاسي من السلطة 63 عاما بالتقويم الأثيوبي ،وقال بعض الناس قالولي الآن البلد غير مستقرة لاتذهب إلى أديس ولكن أنا ما أعطيت أهمية وذهبت إلى أديس أبابا ولكن السلطة الجديدة من الدرج قتلت حوالي 63شخصا من كبار المسؤولين من الحكومة السابقة .
العلم: وكيف تم إلتحاقكم إلى مدارس السعودية بعد وصولكم السعودية هناك ؟
وذكرالشيخ عبد الرحمن حين أكملنا أعمال الحج وطلع شهر المحرم قدمنا الطلب لأجل قبول المدرسة في دار الحديث الخيرية وذلك اليوم مدير دار الحديث الخيرية الدكتور على عامر ونحن أربعة أنفار من الأثيوبيين وعلى سبيل المثال أمثال الشيخ تاجو الشيخ عبد الرحمن والشيخ عمر أصابل والشيخ مختار الذي توفي في تركيا وفي خلال هذا كتب لي الدكتور عبد الشكور رسالة التذكية ومن ثم تم القبول طلبي والإستعداد للإمتحنات بسبب فقدان الشهادة ووافقوا على إجراء الإمتحانات ونجحت وقبلوني في الصف الخامس نتيجة فقدان الشهادة ودرست إلى حد التاسع في مكة المكرمة في المدرسة وبعد الإكمال الأعدادية قالولي ستذهب إلى المدينة المنورة بهدف مواصلة المرحلة الثانوية ودرست في المدينة مرحلة الثانوية ونجحت منها بدرجة عالية وتم تعيين لي حسب النتائج التي أنا حصلت عليها في المرحلة الثانوية في الجامعة قسم كلية الشريعة والقانون في المدينة المنورة وتخرجت منها وبعد التخرج من الجامعة قدمت الطلب إلى الشيخ عبد الله بن باز وقال الشيخ عليك أن تذهب إلى كينيا أو إلى مالي ، وأنا قلت لهم لاأريد البلدان الأخرى وأنا أفضل وطني ووطني في حاجة ماسة إلينا وكذلك يجب أولادي أن يتعلموا بلغة البلد والمدارس النظامية في البلاد ، وإذا كان الأمر كذلك عليك العودة إلى البلاد وعليك أن تبحث المدارس الإسلامية في البلاد وسو ف نعمل لك المرتب ونرسل لك في كل شهر تلك المراتب.
العلم وكيف كان تعيينكم في أحد المدارس في أثيوبيا إذن بعد الوصول إلى البلاد ؟
وأشار الشيخ هناك الشيخ خضير “سبهونا” الذي هو مسؤول من الأثيوبين من قبل الشيخ عبد الله بن باز هو الذي عينني في أحد المدارس بمنطقة “هوروتا” التابعة لإقليم أوروميا ودرست هناك لمدة عامين وبعد ذلك تم بناءالمدرسة الأعدادية والمعهد في مدينة إتيا والمؤسس تلك المدرسة والمعهد الشيخ حسين ألفاتا يرحمه الله وأسكنه في دار الجنان وهو قد طلب مني العودة إلى مدرسته ومعهده في عام 1403 هـ وحتي إلى 1427 هـ كنت هناك والآن انا متقاعد وإمام وخطيب واقدم الدروس في الحلقات العلمية في مسجد إبراهيم الخليل مدينة أداما.
العلم : مادور الحوار الوطني في تعزيز السلام والإستقرار ؟
وأشاد الشيخ عبد الرحمن إلى أن الحوار الوطني مسؤولية الجميع الأثيوبيين كبارهم وصغارهم وعاقلهم على أن يسعى بتركيز لمصلحة الوطن والمواطنين والوقوق بجانب الحكومة ،وكل أن يأخذ نصيب الأسد في الحفاظ على أمن البلاد والسلام ،وكذلك أن يسعو لفائدة البلاد ومصلحة الوطن وهو فوق كل شيئ .
وأكد الشيخ على أن الذي ينبغي قبل السعي إلى الأنشطة الإنمائية أن تساهم جميع القوميات الأثيوبية في تعزيز السلام والإستقرار،بينما بأن السلم والسلام يعززان الاستقرار الاجتماعي والسياسي في المجتمعات، كما يساهمان في بناء بيئة سلمية في مجال التعايش السلمي بين الأفراد والقوميات المختلفة ، وهذا يؤدي إلى تعزيز التعاون والتضامن وتحقيق التنمية المستدامة،كما أن الحوار وحل النزاعات: يحتاج إلى السلم والسلام وهو أساس بطرق سلمية و يساعد السلام في تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم والمصالحة بين الأطراف المتنازعة، وأيضا يتيح الفرص للتفاوض والوصول إلى حلول متفق عليها التي تحقق العدالة والتضامن والإستقرار في المجتمع.
وذكر الشيخ عبد الرحمن بأن الجهود المبذولة في مجال الأنشطة الإنمائية وسعي تغيير صورة مدينة أديس أبابا ومدينة أداما بتوسعة الطرق وإزالة المباني القديمة نوع من التطور والتغيير البلاد وهو مما يعزز النمو النمو الإقتصادي والمعماري لأن مدينة أديس أبابامقر الإتحاد الإفريقي والدبلوماسي العالمي ونشجع على ذلك وهذا ان دل فإنمايد ل بأن هذه الحكومة على نوايا طيبة وحسنة من جانب الحكومة والآن نناشدإخواننا الأثيوبين والقوميات الأثيوبية وجميع الشعوب الأثيوبية أن ينظروا إلى المصالحة الوطنية الأثيوبية الحقيقية بدلا من سعي تحقيق المصالح الأحزاب الخاصة والأفراد ، وإذا ساهم الجميع لبناء البلاد وبنية حسنة وطيبة سوف تصبح أثيوبيا دولة الوحدة والتماسك والعدالة الإجتماعية ودولة تجعل بلده المتطورة بالنمو الإقتصادي الكبرى على مستوى البلاد .
العلم : ماهي سمات متميزة للشعوب الأثيوبية في مجال التعايش السلمي ؟
وخلاصة القول قال الشيخ عبد الرحمن إن الشعوب الأثيوبية لهاسمات متميزة في مجال التعايش السلمي والوحدة وتعيش بالتعاون والتضامن وليس لديهم الإنقسامات بالقومية ولا العنصرية في الأديان وخير المثال إستقبال النجاشي ضيوف الكرام الذين أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الحبشة منذ ذلك الحين ليس لديهم تعصب دين ولاقومي ،ولكن ظهرت في الآونة الأخيرة التعصب والذي يسعى بهذا هم الأفراد الذين يريدون تحقيق أهدافهم الخاصة ،وأن الشعوب الأثيوبية تتشارك في الأفراح والأحزان وتشييع الجنائز وكذلك في مراسيم الزواج، ولذا ينبغي على الشعوب الأثيوبية الحفاظ على الوحدة والتماسك والوقوف بجانب الحكومة بالحفاظ على الوحدة لأن الوحد ة أعطت ثمارا في عهد الإستعمار الغربي في معركة عدوة المجيدة وكذلك في الحرب مع الصومال في عهد الدرج وحققوا نتائج النصر على الأعداء بالوحدة ،وكذلك قد حققنا في وقت قريب ببناء سد النهضة العظيم وحتى استكماله وهذا هوثمار الوحدة والتكاتف في سبيل الدفاع عن مصالح الوطن والمواطنين والله أعلم .