إثيوبيا تلعب دورًا لا غنى عنه في السلام والاستقرار في منطقة شرق إفريقيا

 

سمراي كحساي

 

تركز السياسة الخارجية  لاثيوبيا في المقام الأول على إحلال السلام مع الدول المجاورة وتعزيز العلاقات الإقليمية وتؤمن بأن مساهمتها في تعزيز السلام والاستقرار والتكامل الإقليمي مهمة.

ولعبت البلاد دورًا رئيسيًا في إحلال السلام في الصومال وجنوب السودان من خلال تطبيق مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية.

وفي الصومال على وجه الخصوص، كانت مشاركة إثيوبيا في إحلال السلام كبيرة ، وقد ساهمت إثيوبيا بشكل كبير في تعزيز السلام واستقراره.

وفي هذا  الاطار أشاد مدير القوة الاحتياطية لشرق إفريقيا “إيساف”، العميد بول كاهوريا نجيما، بدور إثيوبيا البارز في جهود حفظ السلام والاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك خلال كلمته في منتدى الاسبوع الحالي في مدينة بيشوفتو للاطلاع على استعداد الكتيبة الآلية التي تساهم بها إثيوبيا في قوات “إيساف ”.

وحضر المنتدى مدير القوة الاحتياطية لشرق إفريقيا “ايساف”، والمستشار العسكري لرئيس أركان قوات الدفاع الوطني الاثيوبية الفريق الم اشت دغفي، إضافة الى قادة وضباط عسكريين من قوات “ايساف”، ومسؤولين من الاتحاد الأفريقي.

وأعرب العميد بول كاهوريا عن تقديره لمساهمة إثيوبيا الكبيرة في توفير جيش محترف ومؤهل للقوة الاحتياطية لشرق إفريقيا.

وأشار إلى خبرة إثيوبيا الواسعة في تعزيز السلام والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، معربًا عن امتنانه لمساهمات إثيوبيا الكبيرة في جميع المهام التي شاركت فيها حتى الآن.

وشدد العميد على ضرورة تعزيز التعاون بين دول المنطقة لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين.

بدوره، أكد المستشار العسكري لرئيس أركان قوات الدفاع الوطني الإثيوبية، الفريق الم اشت دغفي، على دور إثيوبيا التاريخي والمحوري في تعزيز التعاون في مجال السلام والأمن في منطقة شرق افريقيا والقارة بأكملها.

وأوضح دغفي أن إثيوبيا، باعتبارها عضوًا مؤسسًا للقوة الاحتياطية، ليست فقط رائدة في توليد الأفكار، ولكنها تقود أيضا عمليات التنفيذ.

ونوه الفريق دغفي بالدور الحاسم للقوة الاحتياطية في تعزيز السلام والاستقرار والتعاون بين دول المنطقة، مؤكداً استعداد بلاده لتعزيز قدرة القوة الاحتياطية، وضمان الاستعداد الشامل والتنفيذ الفعال لأي مهمة.

و أشار مدير القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا، العميد بول كاهوريا نجما، إلى أن استعدادات إثيوبيا لبناء جيش بأسلحة حديثة يعزز القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا و تظهر التزام البلاد بلعب دور قيادي لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.

أدلى المدير بهذا التصريح خلال زيارته للقاعدة العسكرية للكتيبة الآلية التي أنشأتها إثيوبيا للقوة الاحتياطية لشرق أفريقيا.

وقام وفد من القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا بزيارة قاعدة الكتيبة الآلية العسكرية التي أنشأتها إثيوبيا.

وقد أكد الوفد للكتيبة أنها في وضع جيد ويلبي المعايير القارية والدولية من حيث الأفراد العسكريين والأسلحة.

وقال العميد نجما إن استعدادات إثيوبيا تظهر التزام البلاد بالسلام والاستقرار في المنطقة.

وأشار كذلك إلى أن فريق تقييم جاهزية الكتيبة سيزور الدول الأعضاء الأخرى لإبداء ملاحظاتهم، وسلط الضوء على تجربة إثيوبيا الرمزية في هذا الصدد.

ومن جانبه قال العميد جيتاشيو علي، قائد القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا، إن معايير تقييم الفريق والتي تتوافق مع المعايير الدولية والاتحاد الأفريقي.

وأضاف أن إثيوبيا نشرت كتيبة آلية حديثة للقوة بموجب الاتفاق الذي أبرمتها جميع الدول الأعضاء للمساهمة بدورها في شكل موارد بشرية لوجستية.

وأكد العميد على أن إثيوبيا قامت بإعداد وتنظيم القوات بناء على معايير التفتيش العملي وتقييم الجاهزية.

وسلط الضوء على خبرة إثيوبيا الواسعة في الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة، مشددًا على أن استعداداتها الحالية تظهر التزامًا قويًا بهذه القضية.

و تُعد القوة الاحتياطية لشرق إفريقيا واحدة من خمس قوات شكلتها دول القارة لدعم القوة الاحتياطية الإفريقية التابعة للاتحاد الإفريقي في جهود حفظ السلام.

وتضم كلاً من بوروندي وجزر القمر وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا ورواندا وسيشيل والصومال والسودان وأوغندا.

وبشكل عام ، يمكن اتخاذ تشكيل وتوطيد التحالف الأمني الإقليمي كخطوة كبيرة إلى الأمام في مواجهة التحديات طويلة الأمد لمنطقة القرن الأفريقي.

كما أن التحالف الأمني الإقليمي يحتاج إلى الاهتمام والدعم اللازمين من جميع المؤسسات القارية والعالمية ذات الصلة التي تهتم بالسلام والاستقرار في منطقة القرن الافريقي.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai