الدكتور عبد الرحمن احمد: الهدف من الاتفاقية بين إثيوبيا و أرض الصومال هو التنمية والتكامل مع دول الجوار

سمراي كحساي

قال الدكتور عبد الرحمن احمد المتخصص في العلاقات الدولية إن إثيوبيا كانت تاريخيا متواجدة على البحر الاحمر منذ مئات وآلاف السنين حيث كانت تتواجد بصورة دائمة ومستمرة من اجل تأمين هذه المنطقة الهامة للتجارة العالمية وكذلك تبادل الثقافات والروابط الاجتماعية بين الشرق والغرب .

واضاف أن إثيوبيا لعبت دورا كبيرا على البحر الأحمر في التاريخ الإسلامي وما قبل التاريخ الإسلامي لكنها منذ وقت قصير أصبحت دولة حبيسة لا تمتلك المنفذ البحري وذلك بسبب انفصال إريتريا عنها.

واشار الي انه منذ ذلك الوقت أصبحت إثيوبيا دولة حبيسة لكنها كافحت خلال الفترة الماضية لأن يكون لديها منفذ بحري وعقدت اتفاقيات مع دول الجوار وخاصة مع جيبوتي حيث أصبحت إثيوبيا تعتمد اعتمادا يمكن أن نقول كليا على تجارة الصادرات من خلال دولة جيبوتي الشقيقة .

وقال الدكتور عبد الرحمن ان تأجير الميناء من دولة جيبوتي مكلفا لإثيوبيا وللشعب الإثيوبي وان متطلبات الحياة يوميا تزداد كل يوم لذلك اصبح هناك حوجة ماسة للمنفذ البحري.

واشار الي ان اثيوبيا دولة كبيرة المساحة ومن حيث تعداد السكان حيث يبلغ عدد السكان الان ما يقرب 125 مليون نسمة وان هؤلاء لديهم احتياجات اقتصادية كبرى فلذلك فان مطلب إثيوبيا للمنفذ البحري أصبح ملحا جدا.

واضاف ان الهدف من الاتفاقية بين إثيوبيا و أرض الصومال هو التنمية والتكامل بين الشعبين الشقيقين وانها ستمكن وصول إثيوبيا للمنفذ البحري لمدة 50 عام وان هذه الاتفاقية أو التفاهمات ليست مجانية وإنما هي بمقابل بأن يكون لدى أرض الصومال حصة في الخطوط الجوية الإثيوبية التي تعتبر من أكبر الخطوط الجوية في إفريقيا والعاشرة في العالم .

وقال ان ذلك يدل على أن هدف إثيوبيا الأساسي هو التنمية والتكامل مع دول الجوار وان إثيوبيا وقعت مع العديد من دول الجوار مثل كينيا و السودان اتفاقيات تعاون وانها ترغب بالتعاون مع كل دول الجوار وأن يكون لديها منفذ بحري متعدد يخدم مصالح الشعب الإثيوبي وكذلك مصالح الشعوب القاطنة في منطقة القرن الإفريقي.

واشار الي ان اثيوبيا  كان لها مساعي سابقة للحصول على منفذ بحري على البحر الأحمر سواء من إريتريا أو من السودان، وحتى من الصومال وكينيا عبر المحيط الهندي.

واضاف ان رئيس الوزراء في حديثه أمام البرلمان تحدث أن إثيوبيا مستعدة لتقاسم المصالح مع الدول المجاورة من خلال توفير الاسهم في الشركات الإثيوبية الكبرى مثل الخطوط الجوية  الإثيوبية وشركة الاتصالات التي لديها أكثر من 90 مليون مشترك وهي تعتبر أكبر شركة اتصال في قارة إفريقيا و حتى في سد النهضة الاثيوبي .

واشار الي ان اثيوبيا هدفها هو تعزيز التعاون و التكامل الاقتصادي في منطقة القرن الافريقي وقال ان اثيوبيا في حاجة  الي مؤانئ تتشارك فيها مع الدول التي تستخدمها من اجل تعزيز الامن القومى و النمو الاقتصادي وان ذلك سيعمل على تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي والاستقرار السياسي والامني بين دول القرن الافريقي بشكل افضل مما هو عليه حاليا .

وقال ان مذكرة التفاهم المبرمة بين إثيوبيا وأرض الصومال، لا تشكل تهديداً لأمن أي دولة وان تنفيذ هذه الاتفاقية على أرض الواقع سيستفيد منها  شعبي إثيوبيا و أرض الصومال ويضمن مصالح شعوب المنطقة.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *