ضمان مشاركة المرأة أمر بالغ الأهمية في معالجة آثار تغير المناخ

عمر حاجي

أديس أبابا (العلم) إن تعزيز دور المرأة في صياغة سياسات التغيرات المناخية وإيجاد حلول مستدامة أمر بالغ الأهمية وكذلك خلق عالم أكثر استدامة ومرونة.

وفي هذا الصدد،  قال السفير مسغانو أرغا وزير الدولة للشؤون الخارجية: إن ضمان مشاركة المرأة أمر محوري في معالجة تأثير تغير المناخ في جميع أنحاء العالم لأنهن لاعبات رئيسيات في قدرة المجتمع على الصمود.

وقال السفير مسجانو، في كلمته في ندوة عقدت لنصف يوم نظمتها وزارة الخارجية بالتنسيق مع يونيسكو وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في إثيوبيا تحت عنوان “تمكين المرأة في المجال العام وفي المجالات المناخية”، إن تغير المناخ يمثل تهديدًا وجوديًا.

وأشار السفير مسجانو إلى أن تمكين المرأة في مواجهة تغير المناخ يعني الاعتراف بمعارفها الفريدة ومساهمتها في التنمية المستدامة. موضحا بأن ضمان مشاركة المرأة في جهود التكيف مع المناخ والتخفيف من آثاره أمر محوري حيث تلعب المرأة دورًا حاسمًا في الحفاظ على البيئة والزراعة المستدامة وقدرة المجتمع على الصمود.

وقال السفير مسجانو: “نحن نواصل سعينا لضمان إدراج المرأة في كل جانب من جوانب جهودنا، وخلق بيئة مواتية للعمل في المناخ الذي تقوده المرأة”، مشيرا  إلى أن تمكين المرأة في المجال العام والتصدي لتغير المناخ هما وجهان لعملة واحدة.  كما يعد تمكين المرأة أمرًا أساسيًا لمكافحة تغير المناخ بشكل فعال.

وشدد وزير الدولة على أن تمكين المرأة حول تغير المناخ هما ركيزتان للكون حيث تتطلب أقصى قدر من الاهتمام والمطالب الجماعية نحو مستقبل جدير بالثناء والمستدام. حيث إن تمكين المرأة يؤدي إلى إطلاق عنان مساهمة المرأة في الحفاظ على الثروة والمواهب والإبداع التي تعتبر ضرورية للطريق نحو مكافحة تغير المناخ، لأنه أصبح تهديدًا وجوديًا يؤثر على المجتمعات بعصره. كما تلعب المرأة دورًا حاسمًا في الحفاظ على البيئة والزراعة المستدامة وقدرة المجتمع على الصمود أيضًا.

وفي الوقت نفسه تمثل قضية تغير المناخ تحديًا عالميًا لا يمكن إنكاره لفترة طويلة وتستمر في الظهور في عدة أجزاء من العالم، وخاصة في البلدان النامية بما في ذلك إثيوبيا.

كما أعرب السفير مسغانو عن تفاؤله بأن هذا التجمع يمثل معلما أساسيا نحو معالجة التحدي القائم وإيجاد طريقة لدفع المرأة كمحفز للتغيير العالمي الإيجابي. منوها إلى أن إثيوبيا تتخذ خطوة جريئة لتحقيق اقتصاد مناخي مرن من خلال مبادرات وخطط التكيف الوطنية. حيث تهدف مبادرة الإرث الأخضر الإثيوبية إلى زراعة 50 مليار شتلة بما يتماشى مع المشاركة الفعالة للمرأة في جميع أنحاء البلاد.

وأكد السفير مسجانو على التزام الحكومة بدعم وخلق بيئة تمكينية للنساء لاتخاذ الإجراءات المناخية، مع تعزيز جهود جماعية من جميع الجهات الفاعلة لخلق بيئة مناسبة في كل جانب لبناء مستقبل مستدام.

وأشاد السفير مسجانو بسعي دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز دور المرأة وسيرها على الطريق الصحيح نحو معالجة أزمة المناخ، مع الأخذ في عين الاعتبار تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين في دبلوماسية المناخ، بحيث تحرص دولة الإمارات على تقديم المساعدة المالية لضمان معالجة تغير المناخ والتدريب الفني.

كما تلتزم دولة الإمارات العربية المتحدة بتمكين المرأة دائمًا، حيث إن دمج المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا أمر بالغ الأهمية في هدف حكومتنا.

ومن جهة أخرى، قالت السيدة ريتا بيسونوث مديرة مكتب اتصال اليونيسكو لدى مفوضية الاتحاد الأفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا والممثلة القطرية في إثيوبيا: إن المرأة تلعب دورًا محوريًا في جهود التكيف مع المناخ والتخفيف من آثاره ليس في أفريقيا فحسب بل في جميع أنحاء العالم.

وشددت السيدة ريتا على أن معارف المرأة وإمكاناتها يمكن أن تساهم بشكل كبير في حل مشاكل المناخ والتنمية المستدامة. وقالت : إن النساء غالبًا ما يجدن أنفسهن غير ممثلات بشكل كافٍ في مجالات صنع القرار المتعلقة بتغير المناخ.

وقالت “نحن في اليونيسكو، ندعم بقوة ونعترف بالدور المحوري للمرأة كعامل للتغيير في تغير المناخ، مضيفة إلى أن مشاركة المرأة تعزز الإبداع وتقدم منظورًا متنوعًا يؤدي إلى سياسات وإجراءات مناخية أكثر شمولاً وفعالية.

وبالمثل، قال السيد سعود الطنجي القائم بأعمال سفارة الإمارات العربية المتحدة لدى إثيوبيا، إن الإمارات العربية المتحدة تؤمن بالدور الهام للمرأة في معالجة أزمة المناخ. مشددا على أهمية تعزيز المساواة بين الجنسين.

كما أكد السيد سعود على أن دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة دائما بتمكين المرأة وإدماجها في كافة  المجالات والمستويات.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *