مجمع دبري برهان الصناعي – مركز الاستثمارات الأجنبية

سمراي كحساي

يعود تاريخ تاسيس مدينة دبري برهان إلى أكثر من 560 عاماً  و في السنوات الأخيرة، أصبحت المدينة مركزا للاستثمار في اثيوبيا بشكل خاص  وفي أفريقيا بشكل عام .

ويكمن سر نجاح المدينة  في أنها تتمتع بموارد طبيعية مناسبة للاستثمار، حيث تتوفر المواد الخام اللازمة لصناعة  المنتجات الزراعية، كما أن موقعها الهادئ الذي يبعد 130 كيلومتراً عن العاصمة أديس أبابا، جعلها مكاناً جذاباً للاستثمار والمستثمرين.

ونتيجة لذلك، يوجد أكثر من 50 مصنعاً تعمل في مختلف القطاعات في المدينة وضواحيها. و إحدى هذه المناطق هي مجمع دبري برهان الصناعي، الذي يمتد على مساحة 100 هكتار، على بعد خمسة كيلومترات من المدينة.

و بالإضافة إلى تقليل نفقات البلاد من النقد الأجنبي وتوليد الدخل من العملات الأجنبية، وتسهيل نقل التكنولوجيا وخلق فرص عمل للمواطنين، يعمل المجمع الصناعي كمركز تصنيع متميز للمصانع في جميع أنحاء المدينة.

بدأ بناء المجمع في عام 2009  خاصة في ظل التصميم على استكمال المشاريع فيما يتعلق بالتغيير السياسي في البلاد،و تم الانتهاء من البناء في عام 2019 بتكلفة 72 مليون دولار، وتم افتتاحه رسميًا من قبل رئيس الوزراء أبي أحمد.

وفي هذا الاطار اجرت مؤسسة الصحافة الاثيوبية مقابلة  مع السيد يشيتلا مولوجيتا، المدير العام للمجمع حول الدور الذي يلعبه في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد من خلال جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وتوليد الدخل بالعملة الأجنبية منذ افتتاحه.

وقال السيد يشيتلا: “إن مجمع دبري برهان الصناعي هو واحد من 13 مجمعًا صناعيًا تديره مؤسسة تطوير المجمعات الصناعية”.

واضاف ان المجمع يقع  على مساحة 100 هكتار من الأرض وانه تم بناء ثمانية حظائر إنتاج (مساحة كل منها 5500 متر مربع) على مساحة 75 هكتارا من الأراضي، فضلا عن معالجة المياه والطرق والكهرباء والاتصالات والكهرباء وخطوط الصرف الصحي وغيرها، وفقا للمعايير الدولية.

 من ناحية أخرى، استحوذ مصنع بورت مالت وهو مصنع شعير فرنسي برأسمال يزيد عن 60 مليون دولار، على 15 هكتارا من الأرض، وقام ببناء حظيرة إنتاج على نفقته الخاصة، واستكمل البنية التحتية، ويعمل على إحلال شعير البيرة المستورد بالإنتاج المحلي.

وقال ان المصنع يمتلك القدرة على إنتاج 60 ألف طن من شعير البيرة سنويا ويعمل حاليًا مع 38 ألفًا و165 مزارعًا يقومون بتوريد الشعير المملح.

واضاف ان المجمع  به إجمالي 90 هكتارا من الأراضي غير المزروعة مع حظائر الإنتاج والبنى التحتية المختلفة، و36 هكتارا من الأراضي غير المزروعة مفتوحة في انتظار المطورين.

و أشار إلى أن جميع المستثمرين الذين يرغبون بدخول المجمع هم من المستثرين الأجانب حيث حصلت شركة إسبانية برأسمال يبلغ  60 مليون دولار، على حظيرتين.

و تقوم هذه الشركة بإنتاج السترات وتوريدها إلى السوق الأوروبية وتكسب الكثير من العملات الأجنبية للبلاد.

وهناك شركة صينية أخرى هي “شانغتشنغ إثيوبيا لصناعة الملابس” والتي سجلت رأس مال يزيد على 13 مليون و 864 ألف دولار، وتمتلك ثلاثة حظائر، وتنتج الملابس الرياضية وتقدم منتجاتها إلى السوق الأمريكية.

وتغلبت الشركة على المشاكل التي واجهتها إثيوبيا بعد إلغاء استفادتها من الإعفاء الضريبي الأمريكي (أغوا) وما زالت تزود السوق الخارجية بمنتجاتها بحالة جيدة.

وذكر السيد يشيتلا أن المجمع كان في طليعة المجمعات الصناعية التي تولد الكثير من العملات الأجنبية للبلاد منذ بدء تشغيلها. ويخطط المجمع لكسب ستة ملايين و338 ألف دولارًا في السنة المالية الحالية 2016.

و  حصل المجمع  في الربع الأول من السنة الحالية على مليون دولار من صافي عائدات النقد الأجنبي من خلال تصدير منتجاته إلى السوق الخارجية.

ومن المشجع أن المجمع تمكن من التغلب على المشاكل الأمنية في المنطقة وتحقيق هذه النتيجة من خلال السماح للعمال بالعمل بهدوء ودون تعطيل الإنتاج.

بالإضافة إلى ذلك، من المخطط استبدال المنتجات المستوردة بمنتجات محلية بقيمة 71 مليونًا و111 ألفًا و111 دولارًا في العام المالي الحالي. ومن هذا المنطلق، كان من الممكن تجنب استهلاك  8 ملايين 678 ألف 400 دولار من خلال استبدال المنتجات المستوردة بالمنتجات المحلية في الربع الاول من السنة الحالية .

وهناك خطة أخرى تتمثل في إنشاء اتصال بالسوق بقيمة 30 مليون دولار للمصنعين والمواطنين الذين يقدمون المنتجات والمواد الخام (كرتون تغليف المنتجات، وشعير البيرة، وما إلى ذلك) للشركات التي تعمل  في المجمع خلال السنة المالية.

وذكر أنه تم إنشاء مليون 366 ألف 57 دولارًا من اتصال السوق في الربع الاول من السنة الحالية.

وفي الجزء التالي سنعرض الدور الذي يلعبه المجمع في خلق فرص العمل للشباب، وتسهيل نقل التكنولوجيا، والوفاء بالمسؤولية الاجتماعية، وغيرها.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *