العلم – اديس ابابا – قال رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، الخميس الماضي لقمة بريكس في جوهانسبرج إن أديس أبابا تهدف إلى أن تصبح مركزا للتواصل في القارة الإفريقية ويمكنها أن تربط المجموعة بأسواق شرق إفريقيا.
ودعت بريكس، التي تضم بالأساس الصين والهند وروسيا وجنوب إفريقيا والبرازيل، إثيوبيا للانضمام لعضويتها.السؤال الذي يطرح نفسه هو ما اهمية إنضمام اثيوبيا البريكس وهل الانضمام يعتبر نجاح الدبلوماسية الإثيوبية؟!
وفي مقابلة مع صحيفة العلم سعادة السفير الصادق الفكي سفير السودان في اثيوبيا سابقا انه يهنئ اثيوبيا على هذا النجاح والاختراق الاقتصادي المهم.
واضاف انه يجب الإشادة بالدبلوماسية الفاعلة، التي قادت هذا الفوز، الذي تحقق، في تقديري، نتيجة لسببين اعتمدت على تسويقهما دبلوماسية أديس أبابا، ارتكز الأول على نجاحات اقتصادية مشهود، ومعترف بها عالميا، والثاني تمثل فيه رمزية إثيوبيا كدولة محورية، ولأديس أبابا كعاصمة للدبلوماسية الأفريقية.
ومن جانبه صرح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة أديس أبابا بروك هايلو لوكالة الأنباء الإثيوبية بأن الانضمام إلى مجموعة دول بريكس أمر بالغ الأهمية لتنويع الفرص الاقتصادية التي تعزز تنمية إثيوبيا وممارسة التأثير العالمي.
وافقت مجموعة بريكس على انضمام إثيوبيا إلى الكتلة إلى جانب المملكة العربية السعودية وإيران ومصر والأرجنتين والإمارات العربية المتحدة.
ووفقا للأستاذ، تلعب إثيوبيا دورا حاسما في السياسة والجغرافيا السياسية القارية والعالمية، وأضاف تعتبر إثيوبيا إحدى الدول الرئيسية في القارة الأفريقية ولها وزنها في الاقتصاد والسكان والموقع الجيوسياسي، ويمكن أن يكون لها تأثير سياسي، واقتصادي، وفي الدبلوماسية الدولية.
وقال البروفيسور يعد انضمام إثيوبيا إلى مجموعة دول بريكس أمرًا بالغ الأهمية لتنويع الفرص الاقتصادية التي تعزز تنميتها وممارسة التأثير العالمي.
وأوضح أن الانضمام إلى بريكس سيعزز وصول البلاد إلى الأسواق والتجارة والتكنولوجيا، ويمكننا من تعزيز وتطوير تجارتنا مع الصين والبرازيل وروسيا والهند.
وأشار البروفيسور بروك إلى أن مجموعة بريكس لديها بنك تنمية جديد وأن الأعضاء مثل إثيوبيا سيكون لديهم مصادر تمويل متنوعة وبديلة لمشاريع التنمية، بالإضافة إلى المشاريع الحالية.
وذكر أن عضوية إثيوبيا ستعزز أيضًا تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى إثيوبيا، وخاصة من أعضاء دول بريكس، علاوة على ذلك، فإن “انضمام إثيوبيا إلى مجموعة (بريكس) من شأنه أن يعزز مواقفها السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والعلاقات الخارجية”.
أصبحت مجموعة دول بريكس بديلاً اقتصادًا ونظامًا سياسيًا دوليًا يمكن لإثيوبيا استغلاله لتعزيز مكانتها السياسية والاقتصادية والدبلوماسية.
وسيكون انضمام إثيوبيا إلى عضوية مجموعة بريكس فعال من الأول في يناير 2024، ويأمل بروك أن تلعب إثيوبيا دورًا مهمًا في الكتلة.