ارهابي يقود منظمة الصحة العالمية !

بالنظر إلى سجلات والمسار التي سجلتها الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية في مسار حياتها ، يمكن للمرء أن يتعرف بكل سهولة علي اخلاقيات هذه الجماعة  التي تتمثل بالاعمال البلطجية  الغير انسانية والغير مسؤولة لا يتطلعون أبدًا إلى المصالح العامة .

خلال فترة قتال الغوريلا مع نظام الدرج ، على سبيل المثال ، اعتادت على نهب المساعدات الإنسانية المقدمة إلى المتضررين من الجفاف في اقليم تجراي والمناطق المحيطة بها. وحولت المساعدات لإطعام مقاتليها وبيع الجزء الأكبر منها لشراء أسلحة تعرض الناس للجوع والهجرة .حسب ما جاء في وكالات الانباء العالمية في تلك الفترة

وبدلاً من استخلاص الدروس من تاريخها الفاسد ، واصلت الجماعة الإرهابية توظيف تجربتها الشريرة فيما يتعلق بالوضع الحالي في إثيوبيا. لقد تمادات في عملية  منع المساعدات الإنسانية للوصول الي المتضررين من ابناء تجراي . لا يمكن للمساعدات الإنسانية التي في  الحاجة الضرورية  إليها والتي تقدمها الحكومة الإثيوبية وعدد قليل من منظمات الإغاثة الأخرى الوصول إلى الناس. حتى المواد الغذائية والمواد الأساسية الأخرى التي تركتها الحكومة في اقليم تجراي  بعد وقف عملية إطلاق النار من جانب واحد  قامت هذه المجموعة علي الاعتداء ونهب المخازن واستمرت في انشطتها الارهابية دون اي رقيب وصمت المجتمع الدولي  وليس هذا فحسب بل بدعم من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس الذي يخوض السباق وحيدا لشغل ولاية جديدة مع تحدي تعزيز منظمة كشف الوباء عن مواطن القصور فيها.

رغم كل هذه الحقائق لماذا يتم اختيارة مرة اخري هل المجمتع الدولي لايزال صامتا بما تقوم به جبهة تحرير تجراي  الارهابية التي يمثلها المدير العام لممنظمة الصحة العالمية تدروس ادهناوم حيادة وعدم ادانته لما يحدث من الاعمال الارهابية في منطقة عفر وامهرا من نهب للمعادات الطبية وتدمير المستشفيات وسرقة المستودعات الطبيعة في المنطقة ومعانة اهل تلك المناطق ؟!

وفي منتصف يناير الجاري طلبت اثيوبيا بتعليقه التي نددت بالوضع الإنساني في منطقة تجراي التي تشهد حربا والتي ينحدر منها.ووجّهت الحكومة الإثيوبية “مذكرة شفهية” دبلوماسية طالبت فيها منظمة الصحة العالمية بفتح تحقيق بحق تيدروس متّهمة إياه بـ”سوء السلوك وانتهاك مسؤوليته المهنية والقانونية”، لكن بدون ان تساند دول أخرى هذا الطلب.

منحه وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض والذي أعاد الولايات المتحدة إلى عضوية منظمة الصحة العالمية، دفعا فيما كان يتعرض لهجمات مستمرة من الرئيس السابق دونالد ترامب (2017-2021) والذي قطع المساعدات للمنظمة متهما إياها بانها بالحيادية  وبسوء إدارة الوباء.

كما كان موضع اتهامات علنية من عشرات من الدول الأعضاء بينها تلك التي دعمت ترشيحه بسبب غضبها من تعامله مع فضيحة العنف الجنسي التي طالت موظفين في المنظمة في صفوف العاملين الإنسانيين- في جمهورية الكونغو الديموقراطية خلال مكافحة وباء ايبولا بين 2018 و 2020.

يطالب عدد كبير من العواصم بتعزيز هيكلية الصحة العامة العالمية لتحسين تنسيق الاستجابة لأزمات الصحة العالمية ومنع أوبئة في المستقبل.

وحملت وزارة  الخارجية في بيانها مدير المنظمة المسؤولية عن التدخل في شؤون هذه الدولة، وخصوصا علاقاتها مع إريتريا المجاورة، والعضوية في “الجبهة الشعبية لتحرير تجراي” التي أدرجتها حكومة أديس أبابا على قائمة الإرهاب، وتقديم دعم تقني ومالي إليها و”تعبئة المجتمع الأممي ضد إثيوبيا”.

واتهمت الوزارة تيدروس باستغلال وظيفته لتقديم مصالحه السياسية و”التضليل المضر” و”تقويض سمعة واستقلالية ومصداقية منظمة الصحة العالمية” من خلال نشر بيانات في مواقع التواصل الاجتماعية تدعم بشكل علني الجبهة الشعبية لتحرير تجراي في حملتها العسكرية ضد الحكومة الإثيوبية.

أخيرًا ، تحث حكومة إثيوبيا المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية على التكليف بإجراء تحقيق بشأن المدير العام لتحديد سوء سلوكه وانتهاك مسؤوليته المهنية والقانونية على النحو المنصوص عليه في معايير السلوك للخدمة المدنية الدولية ، ولوائح الموظفين ولوائح منظمة الصحة العالمية ، ومدونة قواعد الأخلاق والسلوك المهني لمنظمة الصحة العالمية.

ولكن للاسف لمن تنادي اذا رب اهل البيت للطبل ضارب فشيمة اهل البيت الطرب والرقص ، بكل اسف ارهابي يقود منظمة دولية في ظل الصمت الدولي والمنظمة !.

 

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *