اثيوبيا انتصرت !

نجاح اثيوبيا في الانتصار علي الارهاب والضغوط الدولية  واعادة ملف سد النهضة الي البيت الافريقي وتوحيد ابناء القارة الافريقية تحت شعار كفاية ! و في استعادة زمام الأمور  في البلاد ، إن دل هذا إنما يدل علي ان الشعب الاثيوبي البطل قادر علي اعادة التاريخ الذي هزم فيه المستعمر ووحد فيه الشعوب الافريقية ،  بإسناد قوي من جبهة داخلية عريضة موحدة ومتماسكة بقوة حول قيادتها ، التي تسعى الي الإزدهار وتصفير المشاكل مع كل دول العالم والعمل بمبدإ الكل كاسب  يعتبر نجاح اخر لاثيوبيا .

بعد الانتصار العسكري على جبهة تجراي الارهابية التي تم تصنيفها من قبل البرلمان الاثيوبي بالارهابية  و هو انتصار له مدلول ! فهو  ليس على جبهة تحرير تجراي فحسب  بل هو انتصار ساحق على داعميها (ادارة بايدن /السيسي/ البرهان )  . اما النصر الثاني فقد كانت ضربة البداية في المصالحة الوطنية بإطلاق سراح قيادات سياسية معارضة و بذلك حقق ابي احمد بناء جبهة داخلية عريضة تحصن بلاده ضد اي اختراقات في الفترة القادمة . الدكتور ناصر ساتي

الانتصار الثالث تمثل في عودة العلاقات الخارجية الى طبيعتها  مع أمريكا بعد الاتصال الذي جرى بين ابي احمد و بايدن حيث اتفقا على عودة العلاقات و تعزيزها بتبادل المنافع و البحث في المصالح المشتركة و تطويرها و المحافظة عليها .

نعم ..اثيوبيا انتصرت مرة اخرى بتحقيق اوسع جبهة داخلية عريضة بإطلاق سراح  قيادات اورومية ومن جبهة تحرير تجراي  من العيار الثقيل و هم السيد جوهر محمد و السيد بقلا غربا و السيد اسكندر نجا و هناك قائمة اخرى يشملها العفو العام تحقيقا لمشروع المصالحة الوطنية الذي اجازه البرلمان الاثيوبي  قبل فترة و جيزة . .هذا الانجاز السياسي سوف يمكن اثيوبيا للتفرغ  لأم المعارك و  تسريع عجلة الانطلاقة .

الانتصار الرابع هو استجابة لدعوة و نداء قائدهم ابي أحمد  الذي طلب من كل إثيوبي  في المهجر  ان يحضروا احتفالات رأس السنة في وطنهم دعما لاقتصاد  بلدهم فلبوا  النداء بالملايين و على الخطوط الاثيوبية  فقط !

هل تعلمون كم ايرادات الخطوط الاثيوبية من تلك الرحلات ؟  تخيلوا !  و تخيلوا  ان تلك الملايين سيصرفون كل ما لديهم من دولارات في الداخل . تخيلوا كم دولار سوف يدخل خزينة  الدولة و تخيلوا كيف يتم ربطهم بوطنهم حبا  !  . يجب ان نتعلم من تجارب الأشقاء و الشعوب التي من حولنا هكذا !  و لكن  اين القائد الذي اذا وجه نداء يستجيب له الملايين ؟ وكان هذا هوالانتصار الرابع .

انه “عام الامتحان”.. هكذا مرّت سنة 2021 على إثيوبيا بلسان سلطاتها التي أكدت أنها تجاوزته بـ”نجاح”، بانتظار عام دبلوماسي مكثف في 2022.وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، وواكبته “العين الإخبارية اديس ابابا “.إن “عام 2021 كان عام امتحان وضغوطات على إثيوبيا بسبب سد النهضة وحرب جبهة تحرير تجراي التي تدخلت بها القوى الخارجية”.

مستدركا: “إثيوبيا انتصرت على كل المحاولات من تدويل أزمة تجراي وإبقاء ملف سد النهضة داخل البيت الأفريقي، ونجحت في إفشال كل هذه المحاولات اليائسة من الأعداء .

ولفت المتحدث الرسمي باسم الخارجية إلى أن بلاده “نجحت أيضا في ضبط النفس بعدم الدخول في حرب مع السودان بسبب المشاكل الحدودية التي كان هدفها جر أديس أبابا لحرب مع الخرطوم”  وكان هذا انتصار اخر للدبلوماسية الاثيوبية  .

واليوم تقوم البلاد لتحقيق انتصار من نوع آخر ألا وهو حملة الوحدة الوطنية ، التي انتهت بانتصار الإثيوبيين ، وعلى سبل تعزيز الانتصارات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية التي ستقود البلاد الي  إنعاش الاقتصاد الذي مزقته الحرب وإعادة بناء المناطق الأكثر تضررا وهذه علامة بارزة أخرى في انتصارات  البلاد المتتالية  وهذا ما اكد رئيس المكتب الرئيسي لحزب الازدهار الدكتور المو سمّي ، إنهم يعملون للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن جداول الأعمال الوطنية من خلال عقد منتدى تشاور وطني شامل وتشاركي.

واخيرا اذا حققت اثيوبيا هذا الانتصار سوف تسجل تاريخا ناصعا في تحقيق المواطنة وتعزيز الحريات والوحدة الوطنية واقناع الدول الغربية والولايات المتحدة  وجامعة الدول العربية والامم المتحدة وغيره من الدول التي فرضت ضغوط علي اثيوبيا بان الاثيوبيين لن يركعوا ولن يسمحوا للدول الاخري بالتدخل في الشان الاثيوبي الداخلي .

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *