سمراي كحساي
يعد ضمان توفير الطاقة بين البلدان الافريقية أمرًا محوريًا للتكامل الاقتصادي الثابت والتنفيذ السريع لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وفي هذا السياق قال خبراء الطاقة في المنطقة إنه نظرًا لأن أزمة الطاقة في إفريقيا تقوض حجم التنمية الاقتصادية ، فإن تعزيز التكامل الإقليمي هو أداة لتطوير موارد الطاقة المتجددة.
جاء ذلك لدي تنظيم جمعية الطاقة العالمية الروسية مؤتمرا دوليا الاسبوع الماضي في اديس ابابا تبادل بموجبه علماء من اثيوبيا وكينيا وساحل العاج وجهات النظر حول آفاق وتحديات تنمية الطاقة المتجددة فى افريقيا.
وفي حديثه في هذه المناسبة ، قال رئيس الجمعية الإثيوبية للعلوم النووية إيمشاو دامطو إن تعاون الأفارقة سيكون له أهمية حيوية لاستغلال إمكانات الطاقة المتجددة الهائلة في القارة.
واضاف :”نحن بحاجة إلى التعلم من تلك البلدان التي تقود الآن الطاقة العالمية و يجب أن نضع في الاعتبار تطوير موارد الطاقة المتجددة بما في ذلك الطاقة النوويةوقال ان الطاقة النووية في إثيوبيا غير مألوفة لكننا بدأنا من خلال الجامعات والعلماء في البحث عن مسارات الطاقة النووية.“
وفي مقابلة مع صحيفة العلم على هامش المؤتمر قال الرئيس التنفيذي لجمعية الطاقة المتجددة في كينيا أندرو أمادي إن النقص في الطاقة القادمة من الشبكات ليس هو التحدي الوحيد الذي تواجههه أفريقيا ، ولكن هناك ايضا تحديا اخو وهو توزيع الطاقة المتولدة من المصادر المتجددة وانه يجب أن يتم تصنيعه إقليميا وقاريا. “
واضاف اندرو انه في كينيا ، تنخفض الكهرباء من الشبكات الكهرومائية بشكل كبير في مواسم الجفاف بسبب نقص المياه ، وان التوسع في مصادر الطاقة أصبح أمرا مهما اليوم.
وقال ان كينيا تستورد 200 ميغاواط من الكهرباء من إثيوبيا ، وانه إذا حصلت كينيا على 100 ميجاواط أخرى من أوغندا ، فيمكنها تلبية الطلب المحلي بشكل كافٍ .
واضاف قائلا: “يحتاج الأفارقة إلى تعزيز التعاون في قطاع الطاقة ، وهذه الشراكة ستجلب دفعة كبيرة لقدرة إنتاج الطاقة في القارة. على سبيل المثال ، يمكن توليد 20000 ميجاواط من الكهرباء من جمهورية الكونغو الديمقراطية وتزويدها بشكل كافٍ لبقية القارة.
واشار الي انه قد تم ربط كينيا بإثيوبيا وانه إذا تم ربط كينيا بتنزانيا ، ثم من تنزانيا إلى رواندا ؛ فان القارة ستتمكن من توفير الكهرباء من الطاقة المائية في إثيوبيا إلى رواندا وإيقاف المولدات التي يستخدمونها لتوليد الكهرباء.
ومن جانبه قال رئيس الجمعية الإثيوبية للعلوم النووية إيمشاو دامطو إن إثيوبيا استخدمت الطاقة النووية في بعض المؤسسات الصحية للأغراض الطبية على مدى السنوات الثلاث الماضية مثل السرطان الكشف والعلاج .
واضاف إن الطاقة النووية يمكن أن تكون بمثابة محرك لتسريع خطى القطاع الزراعي إذا تم تطويرها واستخدامها بطريقة متزايدة وفقًا لذلك.
وأوضح إمشاو أن إثيوبيا يمكنها تسريع نموها الاقتصادي إذا استخدمت الطاقة النووية ، وهي أقل مصادر الطاقة منخفضة الكربون ، في أنشطة مختلفة بما في ذلك مجالات الصحة والزراعة.
وقال انه من الممكن الحد من استخدام المبيدات في القطاع الزراعي لتعقيم الآفات باستخدام الطاقة النووية .
و تعمل إثيوبيا على تعزيز توليد الطاقة الكهرومائية لديها لتصدير الطاقة الكهربائية إلى البلدان المجاورة بهدف تسريع التكامل الاقتصادي الإقليمي وتأمين العملات الأجنبية.
و يتزايد الطلب على الطاقة الكهربائية من قبل الدول المجاورة من وقت لآخر و تكثف الحكومة جهودها لتوسيع البنى التحتية الحيوية لتلبية هذه الحاجة.
و تقوم إثيوبيا بالفعل بتصدير الطاقة الكهربائية إلى كل من السودان وجيبوتي وكينيا بينما يجري الاتفاق مع دولة جنوب السودان من اجل تصدير الطاقة اليها.