خطوة ناجعة لدحر الارهاب !!

إنفاذ القانون ضد الجماعات الإرهابية!

عمل رائع لتحقيق السلام في إثيوبيا !!

حذر وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف في فبراير الماضي ، من أنه اليوم، وبعد أكثر من 20 عاما على هجمات 11 أيلول/سبتمبر، “لا تزال القاعدة وداعش والجماعات المنتسبة لهما تعتبر تهديدات خطيرة، فيما تتزايد الهجمات الإرهابية القائمة على كراهية الأجانب والعنصرية والتعصب“. 

اليوم اثيوبيا  تولي أهمية كبيرة للتصدي للارهاب ومكافحة الإرهاب بما يتماشى مع القانون الدولي ، لا تزال تهديدات حركة الشباب وازيالها  قائمة وخطيرة لاسيما مع انتشاره في عدد من الدول الأفريقية وفي سياقات أخرى إلى التطورات الأخيرة في الاقليم الصومالي  وضرورة ألا تستخدم الصومال  كملاذ آمن للإرهابيين أو لتهديد استقرار الدول المجاورة وخاصة اثيوبيا .

عليه أعلنت قوة العمل المعنية بالسلام والأمن ، مؤخرا ، مقتل رعايا أجانب ، ومقاتلي جماعة تحرير شعب تجراي وجماعة شيني الإرهابية ، الذين كانوا يقاتلون إلى جانب حركة الشباب الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة لزعزعة استقرار إثيوبيا ، خلال الإجراءات المتخذة للحفاظ على السلام والأمن في إثيوبيا.   

 وقالت فرقة العمل إنه تم تنفيذ أنشطة ملحوظة الشهر الماضي لضمان السلام والأمن على المستوى الوطني.   

 وتجدر الإشارة إلى أن فرقة العمل قد استعرضت أوضاع الأمن القومي بناءً على التهديدات التي تم تحديدها في الأشهر السابقة والتوصية المطروحة باتخاذ تدابير إنفاذ القانون ضد الجماعات الإرهابية والمسلحة من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في إثيوبيا.   

 قال مستشار رئيس الوزراء للأمن القومي ، رضوان حسين ، إن المقاتلين الأجانب والجبهة الشعبية لتحرير تيغري وشيني الإرهابيين الذين قاتلوا إلى جانب الشباب قُتلوا على أيدي قوات الأمن الإثيوبية.   

 من جانبه قال وزير الاتصال الحكومي ليجيس تولو إن الأنشطة التي تم تنفيذها ضد الجماعات المسلحة غير النظامية في مناطق محددة كانت بهدف حماية أمن وسلامة المواطنين.   

 وأكد أن حركة الشباب الإرهابية التي حاولت التسلل عبر إثيوبيا الشرقية تعرضت للضرب وتعرضت لهزيمة مذلة.   

 وقال رئيس قسم المعلومات الرئيسي في قوة الدفاع الوطني ، إنه في أعقاب التوجيه الذي حدده مجلس الأمن القومي ، تم القيام بعمل رائع لتحقيق السلام في إثيوبيا.

وجاءت الضربات الاستباقية ومصادرة أموال المنظمات الإرهابية وتجفيف المنابع وضرب الارتكازات أبرز العوامل التي ساهمت في نجاح خطة قوات الامن الاثيوبية والدفاع والاقاليم  في حربه ضد الإرهاب. وفرض السيطرة على الحدود الاثيوبية الصومالية  ومنع تهريب الأسلحة، ونجاح قوات الأمن في تنفيذ ضربات استباقية للعناصر الإرهابية، كلها عوامل أدت إلى نجاح خطة الحرب على الإرهاب المدعوم من بعض الدول التي لا تريد السلام والاستقرار لاثيوبيا .

وكانت قد أعلنت إثيوبيا، السبت، طرد إرهابيين من حركة الشباب عبروا حدودها من الصومال المجاورة وقتل 800 من مقاتلي الحركة واكد  مصطفى عمر، رئيس اقليم  الصومال في إثيوبيا، في تغريدة على تويتر مساء الجمعة، إن “مغامرة (حركة) الشباب في إثيوبيا انتهت بهزيمة الإرهابيين” وقتل 800 منهم وأسر 100 آخرين.و أن “مهمة ضمان عدم تجرؤهم على الاقتراب من الحدود مجددا جارية على قدم وساق“.

بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية نقلا عن اللواء تيسفايي أيالو، إن 22 من قادة حركة الشباب كانوا من بين من تم تحييدهم“. وقال أيالو: “نجحنا في إحباط محاولة حركة الشباب الإرهابية لإحداث الفوضى من خلال التسلل إلى الجانب الإثيوبي من الحدود“.و أن الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة الإقليمية تعاونا في صد الإرهابيين.

وعليه اليوم من الاهمية تضافر الجهود الدولية ورص الصفوف للتصدي للإرهاب، عبر عدة محاور منها:-

 أولا، يجب عدم التهاون مطلقا مع الأعمال والجماعات الإرهابية التي تهدد استقرار اثيوبيا ودول الجوار وتنفذ هجماتها ضد المدنيين الأبرياء. وجعل الإرهابيين والمسلحين غير الشرعيين إلى مستوى لا يشكلون فيه أي تهديد ، من خلال التوسط بين المواطنين ، والتوفيق بين الجماعات المسلحة ، وإشراك الشباب في أنشطة السلام ، والقيام بأنشطة تضمن السلام الدائم.

ثانيا، مواصلة تطوير الاستراتيجيات والقوانين الوطنية مع الآخذ بعين الاعتبار العوامل المحلية والإقليمية.

ثالثا، تعد التكنولوجيا المتقدمة سلاحا ذا حدين، مما يتطلب اتخاذ التدابير اللازمة لمنع الإرهابيين من استغلالها لتمويل أو تنفيذ عملياتهم، مع السعي في نفس الوقت لتسخير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتحصين المجتمعات من براثن الإرهاب.

رابعا، علينا اتخاذ التدابير اللازمة لتحصين الشعب الاثيوبي  من الإرهاب.

واخيرا اذا تكاتفت الجهود الاثيوبية والاقليمية  “باتحادنا أقوى” وأن تسخير طاقتنا وجهودنا معا سيساهم بدحر آفة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للشعوب الاثيوبية والقرن الافريقي معا .